قدم البرازيلي كوتينيو مستوى رائعاً مع منتخب بلاده في أول مباراتين بالمونديال، بعد تسجيله هدف ضد سويسرا وآخر أمام كوستاريكا، مع صناعته لعدد كبير من الفرص للثنائي جيسوس ونيمار أمام المرمى، واستعاد نجم السيلساو ثقته بنفسه ليتألق بشدة، لدرجة وصفه بأنه أفضل لاعبي منتخب بلاده حتى الآن.

لعب فيليب مع البرازيل بشكل أفضل من برشلونة، والسبب يعود إلى الثقة الكبيرة التي يمنحها له المدرب تيتي، بالإضافة للتكيف مع طريقة اللعب، والتفاهم الكبير بينه وبين زملائه، أما في كامب نو فالوضع يختلف قليلاً، بسبب قدوم كوتينيو في الشتاء، وعدم تفاهمه بعد مع نجوم الفريق داخل الملعب، كذلك كثرة التغييرات الخططية من إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة الذي يلعب برسم 4-4-2، ويضعه كجناح أيمن على الخط.

كوتينيو ليس باللاعب السريع، لا يجيد الركض أثناء التحولات دفاعًا وهجومًا، لذلك يعاني بعض الشيء في هذه الطريقة، وبالمقارنة مع أسلوب لعب البرازيل، فإنه يتمركز أكثر كلاعب وسط ثالث وصانع لعب إضافي، يتحرك كريشة بين العمق والأطراف على اليسار، بين الجناح على الخط ولاعب الارتكاز المساند والمهاجم الصريح، ليحصل على الحرية المطلوبة، ويقطع من اليسار إلى قلب الهجوم، للتسديد وتسجيل الأهداف.

خططيا، الرقم 11 مع البرازيل يتم حمايته بواسطة كاسميرو وباولينيو، صحيح أنه يدافع أيضا، لكن ليس بالشكل المطلوب منه في برشلونة، وهذا ما يجعله أقرب إلى المرمى وأكثر تأثيرا على الصعيد الدولي، ونتيجة لهذه المعطيات، فإن كوتينيو يمكنه التألق في برشلونة كلاعب وسط مائل لليسار، شريطة توفير خط وسط قادر على ضبط التحولات، لأن هذه هي مشكلته الحقيقية مع ناديه، وليس تداخل مركزه مع ليو ميسي، لأن الأرجنتيني يفضل التمركز على يمين العمق، بينما كوتينيو على اليسار في الجهة الأخرى، أي هناك إمكانية حقيقية لجمع الثنائي في تشكيلة واحدة خلال الموسم المقبل.