فازت بلجيكا بصدارة المجموعة السابعة، بعد انتصار بهدف وحيد ضد انجلترا، لتقلب الترتيب في الجولة الآخيرة. أجرى المدربان تغييرات شاملة في التشكيلة، بمجموع سبعة عشر تغييرا في صفوف الفريقين، وهو رقم قياسي جديد في منافسات المونديال، مع تواجد حصيلة خمسة عشر لاعبا في الدوري الإنجليزي من الجانبين. اعطى روبيرتو مارتينز الفرصة للبدلاء، مع الاحتفاظ بكل اللاعبين المهددين بالإيقاف في الجولة القادمة، وهو ما اتبعه ساوثجيت المدير الفني للإنجليز، ماعدا اللاعب روبن لوفتس تشيك المهدد بالإيقاف فقط.
سجل المنتخبان ثمانية أهداف، واستقبلوا هدفين فقط، ليتساووا في عدد النقاط، وفارق الأهداف، لذلك يرجح التعادل كفة نقاط اللعب النظيف، والتي مالت لصالح الإنجليز بتلقي بطاقتين صفراوين فقط. ولايرغب المنتخبان في صدارة المجموعة، رغم السهولة النسبية لمنافس دور الستة عشر المنتخب الياباني، ولكن ليتجنب طريقا معقدا يتواجد فيه رفقة فرنسا، الأرجنتين، البرتغال، والبرازيل.
جاءت المباراة بأجواء ودية هادئة، مع محاولات خجولة من الطرفين، بالإضافة إلى تشابه استراتيجية الفريقين، بتواجد ثلاثي دفاع، ولاعبي طرف نصف جناح ونصف ظهير "وينج باك"، و الإعتماد على خطة 3-5-2. اختلفت طريقة الإنجليز في الميل نحو الضغط بثنائي هجومي جيمي فاردي، وماركوس راشفورد، لتتحول الطريقة إلى 3-3-2-2، مع منع الدفاع البلجيكي من بناء الهجمات، في حين يركز مارتينيز على السيطرة في وسط الميدان، بتواجد موسى ديمبلي، فيلايني، تيليمانس، وعدنان يانوزاي، مع مهاجم وحيد ميشي باتشواي، يسانده مروان فيلايني بانطلاقاته العمودية نحو منطقة الجزاء.
تألق يانوزاي في الليغا الإسبانية، مع ناديه ريال سوسيداد، ليحصل على استدعاء مستحق، وينتهز الفرصة في هذه المباراة لإثبات جدارته، حين سجل مبكرا في الشوط الثاني، بمهارة استثنائية، هدف قلب موازين المجموعة، وأنهى سلسلة لاهزيمة إنجليزية مستمرة منذ أكثر من عام. أضاع راشفورد التعادل بغرابة، ليعود اللقاء إلى الوتيرة الهادئة بلا فرص حقيقية، وتنتهي الأمور على هذا الهدف، ليتأهل المنتخبان سويا نحو الدور القادم.