قبل سنوات تناقلنا بانبهار صور الجماهير اليابانية وهي تنظف المدرجات قبل مغادرة الملعب في مباراة دولية لمنتخبها الأزرق، ولاقت تلك الصور أصداء عالمية إيجابية تشيد بالثقافة اليابانية التي ترسخ في الفرد مفهوم النظافة وتقدير المكان واحترام الآخرين، ومنذ أن عملت في الاتحاد الآسيوي تعاملت كثيراً مع اليابانيين وعرفت أنهم مختلفون تماماً عن جميع دول آسيا في التخطيط والتنظيم والعمل الجاد الدؤوب، وتعرفت على “اليابان النظيفة”.
قد لا يعرف كثيرون أن اليابان كانت حجر الزاوية في مشروع تطوير دوري أبطال آسيا الذي ترتب على شروطه تطوير الدوريات المحلية الآسيوية، وفي مقدمتها الدوري السعودي الذي أدارته رابطة دوري المحترفين “الهيئة سابقًا”، والقصة بدأت حينما قدم “جونجي أوقورا” عرضاً للخطة اليابانية لتطوير كرة القدم وافقت عليها اللجنة التنفيذية، وتولى “سوزوكي صن” المهمة بنجاح، فجاب الدول المتقدمة كرويًّا في آسيا لنقل فكر “اليابان النظيفة”.
ذلك الفكر وتلك الثقافة أصبحت سمة لكل شيء ياباني لدرجة أنني أخصص جزءًا من محاضرتي للحديث عن القيم المهنية في “الإدارة اليابانية”، ولعلي سأضيف في الفصل القادم بإذن الله حديثاً عن تأثير تلك الثقافة على صعود منتخب “اليابان” لدور 16 في كأس العالم بأفضلية “اللعب النظيف”؛ فذاكرتي الرياضية لا تحمل صوراً للاعب ياباني تعرض للطرد بسبب سوء السلوك، ولا أتذكر أحد نجومهم يعترض كثيراً على قرارات الحكم، وكانت جميع مبارياتهم تبدأ بسلوك رياضي رائع وتنتهي بسلوكيات أروع؛ ولذلك كان من الطبيعي أن تتأهل بسبب حصول نجومها على بطاقات صفراء أقل، وكأن التاريخ ينصف الثقافة اليابانية ويكافئ منتخبها الذي أصبح الممثل الوحيد لآسيا في مراحل الحسم التي سيتعرف فيها العالم على “اليابان النظيفة”.
تغريدة tweet:
تطالعون المقال اليوم مع بداية مباريات دور 16، حيث ينتظر العالم “ميسي” عصراً وهو يقود “الأرجنتين” ضد “فرنسا”، ثم موعدنا في المساء مع “رونالدو” قائد “البرتغال” أمام “أوروجواي”، ويقيني أن هناك ارتباطاً بين المباراتين يصب لصالح “البرغوث” الذي سيلعب أولاً ويؤثر بالأداء والنتيجة على ما سيقدمه “الدون” بعده بساعتين، وأعتقد أن كل العالم مثلي يتمنى تأهل المنتخبين ليجتمعا في أهم مباراة في كأس العالم في ربع النهائي، وإذا تحققت تلك الأمنية فستكون المباراة أهم من النهائي، وعلى منصات اللعب النظيف نلتقي،،
قد لا يعرف كثيرون أن اليابان كانت حجر الزاوية في مشروع تطوير دوري أبطال آسيا الذي ترتب على شروطه تطوير الدوريات المحلية الآسيوية، وفي مقدمتها الدوري السعودي الذي أدارته رابطة دوري المحترفين “الهيئة سابقًا”، والقصة بدأت حينما قدم “جونجي أوقورا” عرضاً للخطة اليابانية لتطوير كرة القدم وافقت عليها اللجنة التنفيذية، وتولى “سوزوكي صن” المهمة بنجاح، فجاب الدول المتقدمة كرويًّا في آسيا لنقل فكر “اليابان النظيفة”.
ذلك الفكر وتلك الثقافة أصبحت سمة لكل شيء ياباني لدرجة أنني أخصص جزءًا من محاضرتي للحديث عن القيم المهنية في “الإدارة اليابانية”، ولعلي سأضيف في الفصل القادم بإذن الله حديثاً عن تأثير تلك الثقافة على صعود منتخب “اليابان” لدور 16 في كأس العالم بأفضلية “اللعب النظيف”؛ فذاكرتي الرياضية لا تحمل صوراً للاعب ياباني تعرض للطرد بسبب سوء السلوك، ولا أتذكر أحد نجومهم يعترض كثيراً على قرارات الحكم، وكانت جميع مبارياتهم تبدأ بسلوك رياضي رائع وتنتهي بسلوكيات أروع؛ ولذلك كان من الطبيعي أن تتأهل بسبب حصول نجومها على بطاقات صفراء أقل، وكأن التاريخ ينصف الثقافة اليابانية ويكافئ منتخبها الذي أصبح الممثل الوحيد لآسيا في مراحل الحسم التي سيتعرف فيها العالم على “اليابان النظيفة”.
تغريدة tweet:
تطالعون المقال اليوم مع بداية مباريات دور 16، حيث ينتظر العالم “ميسي” عصراً وهو يقود “الأرجنتين” ضد “فرنسا”، ثم موعدنا في المساء مع “رونالدو” قائد “البرتغال” أمام “أوروجواي”، ويقيني أن هناك ارتباطاً بين المباراتين يصب لصالح “البرغوث” الذي سيلعب أولاً ويؤثر بالأداء والنتيجة على ما سيقدمه “الدون” بعده بساعتين، وأعتقد أن كل العالم مثلي يتمنى تأهل المنتخبين ليجتمعا في أهم مباراة في كأس العالم في ربع النهائي، وإذا تحققت تلك الأمنية فستكون المباراة أهم من النهائي، وعلى منصات اللعب النظيف نلتقي،،