عبور فرنسي.. إن هلك «سامباولي» فهو العدل

ألحقت فرنسا الهزيمة بالمنتخب الأرجنتيني، كأول الصاعدين إلى ربع النهائي، في انتظار نتائج المبارايات الآخرى، أجرى سامباولي المزيد من التعديلات على خطته، ليتخلى عن جميع المهاجمين المتاحين، ويضع ميسي مهاجمًا وهميًا، مع إدخال الشاب بافون على اليمين، في حين اعتمد ديشامب على أبرز تشكيل متاح، جريزمان ومبابي وجيرو في الخط الأمامي، مع عودة ماتويدي إلى الوسط، ورجوع بافارد على الرواق الأيمن.
تعتمد فرنسا على الفرديات بقوة، فلا يتميز على المستوى الاستحواذي، أو الإغلاق الدفاعي، ومع اضطراب واضح في الدفاع الأرجنتيني سواء على مستوى الأسماء، أو كبر معدل الأعمار، استطاع جريزمان ومبابي الإضرار بالخط الخلفي، بتحركات مستمرة للثنائي، مع سرعة قاتلة لمبابي، تحصل على ركلة جزاء نفذها جريزمان بنجاح.
استحوذت الأرجنتين على الكرة في أغلب الأوقات بشكل سلبي، واعتمد سامباولي على تحركات ميسي خارج الصندوق، لسحب الدفاع الفرنسي، والسماح بانطلاقات بيريز في المنطقة، مع فتح الملعب عرضيًا، عن طريق بافون يمينا، وديماريا يسارا، تسبب بطء تحضير الهجمة، مع قلة التنسيق في التحرك في انعدام الفرص الأرجنتينية، لالتزام الأطراف بالبقاء على الخط، وتواجد ميسي وحيدا بين غابة السيقان، وأتى الهدف من مهارة فردية عبر ديماريا، قبل نهاية الشوط بدقائق قليلة، ليدخل الفريقان الاستراحة بنتيجة التعادل.
جاء الشوط الثاني مشتعلاً بعد هدف ميركادو، لتتقدم الأرجنتين في النتيجة للمرة الأولى والآخيرة، قبل أن يضغط الديوك على دفاع الأرجنتين المهتز، ليسجل هدفًا ثانيًا رائعًا عبر بافارد، ثم ثالثا ورابعًا عبر نجم المباراة الأول مبابي، وكعادة سامباولي تأتي التغييرات بدون اتساق مع مجريات المباراة، حين دفع بأجويرو لدعم الهجوم في خطوة منطقية، ولكن أبقى على ديبالا وهيجوايين، وحتى لوسيلسو على دكة الاحتياط لأجل اللاعب الصغير ميزا، فلم يدعم الهجوم بما يكفي من اللاعبين، لاستقبال تمريرات ميسي وديماريا، ولم يدعم وسط الفريق، الذي فقد الكثير بعد هبوط لياقة بانيجا، ليأتي هدف آخير عبر أجويرو، لايسمن ولا يغني من جوع، وتخرج الأرجنتين من دور الستة عشر، بعد مشوار مونديالي مخيب للآمال.