|


الانضباط الروسي يخرج إسبانيا من المونديال

الرياضية – محمد عصام 2018.07.01 | 08:21 pm

صعق المنتخب الروسي نظيره الإسباني بإقصائه من المونديال عبر ركلات الترجيح، في أبرز مفاجآة حتى الآن. عاد تشيرشيسوف إلى خطته المفضلة، 3-4-2-1 عن طريق الدفع بثلاثي دفاع، وتواجد لاعبي نصف جناح، ونصف ظهير "وينج باك"، لمواجهة المد الهجومي الإسباني، ليغيّر هييرو مدرب إسبانيا في المقابل على مستوى الأسماء، بتواجد إنييستا وكارفخال على دكة الإحتياط، وإشراك كوكي، وناتشو بشكل أساسي، مع أسينسيو على الجناح.
دخل كوكي وناتشو أساسيين، لمزيد من التوازن الدفاعي، وإجهاض المرتدات، عن طريق تحفظ صعود ناتشو هجوميا، مع مساندة كوكي في التغطية بجانب بوسكتس في عمق الملعب، للتحول إلى 3-2-4-1 في الحالات الهجومية، وأثّرت هذه الاستراتيجية سلبا على قدرة الإسبان في صناعة الفرص، حيث يبقى الاستحواذ، بتمريرات قصيرة بين صناع اللعب، لمحاولة صناعة الفرص نحو هدف وحيد هو دييجو كوستا، المتواجد بين أحضان الدفاع الروسي.
أغلقت روسيا المنافذ عن طريق الخماسي الدفاعي، ومع ضعف اللعب الإسباني على الأطراف، لمد الملعب عرضيا، وخلق مواقف 2 ضد 1، نجحت هذه الخطة في عدم استقبال الروس سوى تسديدة وحيدة طوال الشوط الأول، قبل النهاية بلحظات. وجاءت الأهداف في هذا الشوط، بهدف ذاتي عبر ايجناشفيفيتش في مرماه، وركلة جزاء سجلها دزوبا، الحالتان الأبرز للتهديف في البطولة حتى الآن.
حاول هييرو تغيير الأمور، عن طريق الدفع بكارفخال بدلا عن ناتشو، ليعتمد تغييرات غير منطقية بعد ذلك، حين أدخل اياجو اسباس، بدلا عن كوستا، لتبقى الأمور على حالها، بدلا من زيادة عدد المهاجمين، وعدم الدفع بصانع لعب متأخر مثل تياجو ألكانترا، والتضحية بكوكي صاحب المجهود البدني، أكثر منه فنيا. دخلت المباراة إلى الأشواط الإضافية، بلا اختلاف يذكر، نفس النسق الممل، بلا فاعلية حقيقية، وجاء التصحيح بدخول رودريجو مورينو، بجانب أسباس، ولكن مع البطء في التحضير، لم يستثمر "لاروخا" هذا الثنائي، لينتهي الوقت الأصلي والإضافي، وتدخل ركلات ترجيحية، تألق فيها الحارس أكنفيف، لتنطلق روسيا نحو الدور القادم، وينتهي الحلم الإسباني بعد تخبطات عديدة.