السامبا.. الدفاع أهم من النجوم

قد يكون نيمار النجم الذي يعلِّق عليه البرازيليون آمالهم في الظفر بلقب كأس العالم لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخهم، وفي حال نجاح الـ "سيليساو" في تكرار إنجاز نسخة 1958، عندما تُوِّج باللقب على الأراضي الأوروبية، ثمة احتمال كبير في أن يعود الفضل في ذلك إلى دفاعه الصلب.
ففي أي نسخة من كأس العالم، تبقى إنجازات الهدَّافين خالدة في الأذهان، لكنَّ الحقيقة، هي أن الكأس عادة ما يفوز بها المنتخب الذي يتمتع بأفضل دفاع.
في مونديال 2014، لم تستقبل شباك ألمانيا سوى أربعة أهداف في سبع مباريات، ولم تسمح إسبانيا إلا بدخول هدفين فقط في مرماها في نسخة 2010 في جنوب إفريقيا، وهو العدد نفسه الذي سُجِّل في مرمى إيطاليا المتوَّجة باللقب العالمي عام 2006 في ألمانيا.
وفي الوقت الذي تُسلَّط فيه الأضواء باستمرار على نيمار وكوتينيو، فإن ما يُسِعد تيتي، مدرب الـ "سيليساو"، هو أن ثمة جوانب كثيرة أهم في تشكيلته من نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، يمكن له أن يرتكز عليها عشية مواجهة المكسيك في الدور ثمن النهائي من المونديال الروسي. خلافًا لما حصل بعد ذلك عندما استبدل أسلوب اللعب الاستعراضي بالواقعي.
حصول البرازيل على لقب نسختَي 1994 و2002 جاء بصفوف مدججة بالمواهب الهجومية، لكنَّ منتخب السامبا يدين بذلك أيضًا إلى خط دفاعه الفولاذي.