الذين تابعوا وشاهدوا السينما المصرية بالأبيض والأسود يعرفون معنى وقيمة أنور وجدي.. لم يستمر طويلاً لكنه في سنوات قلائل سجل نفسه من أعيانها وسادتها وقادتها وأبطالها الأفذاذ..
والحديث عن أعماله ومشاركاته ووقوفه الأخاذ أمام الكاميرا يحتاج منا كلاماً طويلاً لسنا بحاجته الآن.. لكن شيئًا من حياته وخصوصياته هو ما سنجنح له ونتوكل على الله.. وهذه الحياة القصيرة الصاخبة التي لم تتركه فوق الأرض أكثر من واحد وخمسين عاماً كانت هي الأخرى حافلة بما يستحق الذكر والتذكير؛ فقد تزوج الممثل الاستثنائي الذي يقال إن أصوله تعود إلى بلاد الشام ثلاث مرات ولم يكتب لأي منها النجاح، وظلت مجرد تجارب قصيرة أشبه بقصص حب المراهقين.. وفي بداياته عاش أنور وجدي حياة الفقراء المساكين المعدمين، لدرجة أنه سكن في غرفة فوق السطوح ولم يكن يتمكن من دفع ثمن إيجارها فيهرب من مالكها بالنوم أيامًا متواصلة داخل قاعة المسرح.. وأكثر ما كان يلفت الانتباه في مشواره ذاك الدعاء اليائس الذي اشتهر به أنور وجدي بين أصدقائه؛ فكان يردد من غلبة الهم والفقر: “يارب مليون جنيه.. وسرطان”.. يا الله.. يا لهذا الدعاء المزعج.. وماذا تفعل الملايين يا أنور بغياب الصحة.. ومبارك بن بخيت السبيعي يقول في قصيدته الشهيرة: “والعافية لو تنشرى وش ثمنها”؟!
وتمر الأيام بأنور كلمى هزيمة.. يعبر بثقة وتوثب مرحلة الفاقة والحاجة.. وتفتح له أبواب السماء.. ويحقق تفوقاً باهرًا في مجاله ويصبح في غضون عشر سنوات واحداً من أثرياء الساحة الفنية المصرية ويدخل بقوة في مجال الإنتاج، ويقدم أفلاماً كثيرة لشاشة السينما الكبيرة ويحصد الانتشار والثراء السريع.. ثم يصاب بمرض مفاجئ ويشخصه الأطباء المصريون على أنه سرطان المعدة ويطالبونه بتجنب أكل اللحوم الدسمة التي كانت وجبته المفضلة، ويعيش على الزبادي والخبز والخضار، ثم يضطر للسفر إلى السويد ويحاول الجراحون هناك إنقاذه دون جدوى ويغمض إغماضته الأخيرة ويرحل عن عمر واحد وخمسين عامًا في أوج شهرته وإبداعه، وتصاب مصر والعالم العربي بالصدمة بعد انتشار الخبر المفاجئ، ويحظى ورثته بما تركه وراء ظهره من مال وأملاك؛ فيخلصون إلى أن أنور وجدي أورث وارثيه مليون جنيه بالتمام والكمال.. وسبحان رب الأرض والسماء.. كأن تلك الدعوة التي تعاطى معها سامعوها بشيء من الضحك والسذاجة والطيبة قد استجيبت فتحقق له ما أراد.. مات أنور وجدي بالسرطان وفي جعبته ورصيده مليون جنيه.. وسبحان الغني القادر الذي لا يموت!!
والحديث عن أعماله ومشاركاته ووقوفه الأخاذ أمام الكاميرا يحتاج منا كلاماً طويلاً لسنا بحاجته الآن.. لكن شيئًا من حياته وخصوصياته هو ما سنجنح له ونتوكل على الله.. وهذه الحياة القصيرة الصاخبة التي لم تتركه فوق الأرض أكثر من واحد وخمسين عاماً كانت هي الأخرى حافلة بما يستحق الذكر والتذكير؛ فقد تزوج الممثل الاستثنائي الذي يقال إن أصوله تعود إلى بلاد الشام ثلاث مرات ولم يكتب لأي منها النجاح، وظلت مجرد تجارب قصيرة أشبه بقصص حب المراهقين.. وفي بداياته عاش أنور وجدي حياة الفقراء المساكين المعدمين، لدرجة أنه سكن في غرفة فوق السطوح ولم يكن يتمكن من دفع ثمن إيجارها فيهرب من مالكها بالنوم أيامًا متواصلة داخل قاعة المسرح.. وأكثر ما كان يلفت الانتباه في مشواره ذاك الدعاء اليائس الذي اشتهر به أنور وجدي بين أصدقائه؛ فكان يردد من غلبة الهم والفقر: “يارب مليون جنيه.. وسرطان”.. يا الله.. يا لهذا الدعاء المزعج.. وماذا تفعل الملايين يا أنور بغياب الصحة.. ومبارك بن بخيت السبيعي يقول في قصيدته الشهيرة: “والعافية لو تنشرى وش ثمنها”؟!
وتمر الأيام بأنور كلمى هزيمة.. يعبر بثقة وتوثب مرحلة الفاقة والحاجة.. وتفتح له أبواب السماء.. ويحقق تفوقاً باهرًا في مجاله ويصبح في غضون عشر سنوات واحداً من أثرياء الساحة الفنية المصرية ويدخل بقوة في مجال الإنتاج، ويقدم أفلاماً كثيرة لشاشة السينما الكبيرة ويحصد الانتشار والثراء السريع.. ثم يصاب بمرض مفاجئ ويشخصه الأطباء المصريون على أنه سرطان المعدة ويطالبونه بتجنب أكل اللحوم الدسمة التي كانت وجبته المفضلة، ويعيش على الزبادي والخبز والخضار، ثم يضطر للسفر إلى السويد ويحاول الجراحون هناك إنقاذه دون جدوى ويغمض إغماضته الأخيرة ويرحل عن عمر واحد وخمسين عامًا في أوج شهرته وإبداعه، وتصاب مصر والعالم العربي بالصدمة بعد انتشار الخبر المفاجئ، ويحظى ورثته بما تركه وراء ظهره من مال وأملاك؛ فيخلصون إلى أن أنور وجدي أورث وارثيه مليون جنيه بالتمام والكمال.. وسبحان رب الأرض والسماء.. كأن تلك الدعوة التي تعاطى معها سامعوها بشيء من الضحك والسذاجة والطيبة قد استجيبت فتحقق له ما أراد.. مات أنور وجدي بالسرطان وفي جعبته ورصيده مليون جنيه.. وسبحان الغني القادر الذي لا يموت!!