على الرغم من كل الحديث عن تطور منتخب إنجلترا تحت قيادة المدرب جاريث ساوثجيت، إلا أن فريقه الشاب لم يختبر جدياً بعد في كأس العالم لكرة القدم الحالية لكن مواجهة كولومبيا في دور الستة عشر غداً الثلاثاء ستطرح الأسئلة المناسبة بالتأكيد.
وفي وجود أو غياب صانع اللعب الموهوب خاميس رودريجيز، يمتلك المنتخب الكولومبي وفرة من المواهب، وللتأهل إلى دور الثمانية في البرازيل قبل أربعة أعوام أظهر أن هذا الفريق يستطيع فعل شيء لم تحققه إنجلترا في 12 عاماً وهو الفوز بمباراة في أدوار خروج المهزوم. وتأهلت إنجلترا من المجموعة السابعة بفضل فوزها على تونس وبنما ثم أشركت لاعبي الصف الثاني بعد ضمان الصعود لتخسر 0ـ1 أمام بلجيكا التي لم تلعب مثلها بأقوى تشكيلة لديها في مواجهة غريبة لم يظهر فيها أي من الفريقين رغبة في الانتصار. وكانت "جائزة" المركز الثاني في المجموعة هي اللعب في الجانب الأسهل من القرعة لكن الحديث عن "الطريق" إلى النهائي ينذر بخطر التقليل من صعوبة المنافس التالي. وفاز رودريجيز، الذي تحوم شكوك حول مشاركته بسبب الإصابة، بجائزة هداف كأس العالم 2014 بستة أهداف وقبل المشكلات المتعلقة بلياقته كان يظهر علامات على استعادة هذا المستوى مجدداً. ويجب ألا ينكر فشل رادامل فالكاو في ترك بصمة بالدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد وتشيلسي حقيقة أنه هداف كبير ويشكل خطورة حقيقية.