خرجت إسبانيا مبكرا من مونديال روسيا 2018، رغم كونها أحد أقوى المرشحين لنيل اللقب قبل البطولة، نتيجة التغييرات التكتيكية الكبيرة التي عصفت بالفريق، بعد إقالة المدرب لوبيتيجي وتعيين فرناندو هييرو.

وخسر الماتدور برعونة أمام روسيا بركلات الجزاء، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي، ولم يقدم المنتخب الإسباني ما يشفع له بالاستمرار، نتيجة سوء المستوى وانخفاض أداء معظم النجوم، مع تخبط خططي واضح من الجهاز الفني أثناء اللقاء.

ورصدت الصحف الإسبانية اهتمامًا مضاعفًا بالاستحواذ السلبي للإسبان، حيث أكدت صحيفة "آس" بأن الفريق مرر أكثر من 1000 تمريرة خلال المباراة، لكنه فشل في صناعة فرص خطيرة طوال 120دقيقة، مع لعب تمريرات قليلة داخل منطقة جزاء روسيا، ومرر راموس قائد الدفاع 141 كرة خلال المباراة، رغم أن الروس مرروا كمجموعة 151 تمريرة فقط خلال المباراة، وفي النهاية هم من خطفوا بطاقة الصعود.

وذهبت صحيفة "ماركا" إلى نفس الإتجاه، لتشير إلى السيطرة الخادعة لمنتخب إسبانيا خلال المباراة، وفشل الفريق في تهديد مرمى منافسه بأكثر من كرة، مع التركيز على أخطاء هييرو، بعد البدأ بأسينسيو على حساب إنييستا، رغم أن روسيا تلعب بطريقة دفاعية واضحة، والإسبان في حاجة ماسة إلى نجم بقيمة وخبرة إنييستا للاختراق من العمق، وتوزيع الكرات تجاه الأطراف.

فرناندو هييرو تحدث بأن قرار البقاء ليس من صلاحياته، مشيًرا إلى أن الأمر يعود إلى الاتحاد الإسباني، فيما أكد روبياليس رئيس الاتحاد بأنه غير نادم أبدا على قراره بإقالة وأنه سيتخذ نفس القرار إذا أعيدت الأمور مرة أخرى، بعيدا عن تأثيره على الخسارة ومشوار بطل 201 في البطولة الحالية.

أما حساب "أوبتا الإسباني" فانتقد الحارس دي خيا بشكل غير مباشر، ليذكر بالأرقام والإحصاءات أن الحارس تصدى فقط لكرة واحدة خلال مونديال 201، مع دخول مرماه ستة أهداف في أربع مباريات، بالإضافة لفشله في التصدي لأي ركلة جزاء أمام روسيا، ليفقد الخط الخلفي الثقة في حارس مرماه، وتودع إسبانيا المنافسات بدفاع مهتز وهجوم لا يعرف طريق الشباك.