|


أحمد الحامد
في جيب مارادونا
2018-07-02
1ـ خرج ميسي ورونالدو من دور الـ 16 في كأس العالم في روسيا، أن تملك أفضل اللاعبين لا يعني أنك الأفضل دائماً على المستطيل الأخضر.

2ـ يقول اللاعب المصري المعتزل رضا عبد العال عن الاختلاف بين ميسي ورونالدو: "رونالدو لازم كل فرقته تخدٍّم عليه.. عكس ميسي اللي يعمل كل الشغل للفرقة بتاعته".

3ـ واضح جداً من اختياري لمقولة رضا أنني أحب ميسي أكثر من رونالدو، مهنياً يجب ألا تتم هذه المقارنة نهائياً؛ لأن اللاعبين مختلفان جداً عن بعضهما، ولكل منهما ما يتميز به دون الآخر، كل منهما قطعة قماش مختلفة، طعم مختلف، ولون مختلف أيضاً.

4ـ مسألة المقارنات حالياً وفي جوانب كثيرة من الحياة لا تبنى على مقاييس مهنية، والتفكير بطريقة "من الأفضل" تفكير خاطئ ومبني على أساس خاطئ أيضاً، الجانب العاطفي هو من يقود مثل هذه المقارنات وهو جانب لا يعتمد عليه ليس في كرة القدم فقط، بل في كل المجالات لأنه "عاطفي".

5ـ المقارنات لها أسس ومعايير، وحتى تتم المقارنة بين ميسي ورونالدو لو فرضت المقارنة، يجب أن يلعب رونالدو في برشلونة وفي مركز ميسي وبنفس زملاء ميسي الذي يلعبون معه وبنفس المدربين والعكس صحيح، أما أن تتم المقارنات مع نسيان الظروف والبيئة ونسيان القدرة التي يتميز بها كل لاعب عن الآخر؛ فهذا ما قلت عنه بأنه غير مهني لأنه "عاطفي"، بمعنى أنك تحب هذا اللاعب عاطفياً؛ لذلك اعتقدت أنه أفضل من الآخر.

6ـ أذكر قبل ظهور رونالدو وميسي أن الجماهير كانت تقارن بين مارادونا وبيليه، كانت ظروف بيليه مختلفة عن مارادونا، فريق بيليه يضم لاعبين مختلفين ومارادونا كذلك، حتى الزمن وقوانين التحكيم، ما أثبتته كرة القدم أنها لعبة جماعية مهما اعتمد الفريق على نجمه الأسطوري.

7ـ يبقى أننا نعيش في فترة كروية مميزة بسبب ميسي ورونالدو، في زمن مارادونا كان وحيداً رغم وجود أسماء كثيرة، لكن الفوارق كانت شاسعة بينه وبينهم، اليوم لدينا اثنان وليس واحداً، الآن سأقول رأياً عاطفياً: صدقوني مارادونا كروياً يحط ميسي ورونالدو في جيبه الصغير.