بيكرمان ينجح في الحد من خطورة الإنجليز ولكن!

أقصى المنتخب الإنجليزي نظيره الكولومبي، بركلات الجزاء، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بتعادل ايجابي بهدف لمثله. عاد ساوثجيت إلى تشكيلته الأساسية، بخطة 3-3-2-2، بعد مداورة كاملة في المباراة الآخيرة ضد بلجيكا، لتجنب الإصابات والإيقافات. في حين عدّل بيكرمان خطته، لغياب النجم خاميس رودريجيز، ليلعب بخطة 4-3-3، بإضافة الشاب باريوس في الارتكاز، بجانب كارلوس سانشيز، وجيفرسون ليرما.
اعتمد بيكرمان على تقوية وسط ميدانه دفاعيا، لمزيد من الحرية الهجومية للثنائي المهاري كودرادو، وكوينترو، وألقى بثقل الهجمات على الجانب الأيسر للمنتخب الإنجليزي، جبهة آشلي يونج، الأكبر سنا بين صفوف الفريق، وخلفه المدافع هاري ماجواير، أبطأ عنصر في الثلاثي الدفاعي، ليتحرك كوينترو بجانب كودرادو، والظهير الأيمن أرياس، لخلق موقف ثلاثة ضد اثنين على هذه الجبهة.
وفي المقابل جاءت هجمات الأسود الثلاثة من الجانب المقابل، حيث يتواجد الثنائي الرشيق تربييه أمام كايل والكر. لعب قائد المنتخب هاري كين دورا أكبر في الهجوم، حيث خرج باستمرار من صندوق العمليات، لمساعدة خط الوسط في عملية بناء الهجمة، عن طريق استلام الكرات، وتحويلها إلى جبهة تربييه، مع ترك سترلنج في العمق كمهاجم صريح.
انتهى الشوط الأول على التعادل السلبي، وبدأ النصف الثاني من اللقاء، بتعديل بسيط من الجانب الكولومبي، عبر إعطاء الحرية للاعب كودرادو، للإنطلاق في العمق خلف المهاجم فالكاو، وتطبيق الضغط على الدفاعات الإنجليزية. نجحت هذه الخطة في تعطيل مفاتيح بناء اللعب الإنجليزية، وإرسال الكرات الطولية، والتي جاءت من نصيب قلبي الدفاع الكولومبي دافنسون سانشيز، وييري مينا.
جاء الهدف الإنجليزي عبر خطأ ساذج، منح ضربة جزاء مجانية سجلها كين، لتدفع كولومبيا بأسلحتها الهجومية، بنزول باكا، ومورييل، لإستغلال العرضيات، وانتظرت كولومبيا الركنية الأولى لها في المباراة، ليضع ييري مينا هدف التعادل في الثواني الآخيرة، وتدخل المباراة نحو أشواط إضافية، مرت مليئة بالصراعات البدنية نحو ركلات الجزاء، والتي تفوقت فيها انجلترا للمرة الأولى تاريخيا، لتعبر نحو ربع النهائي، وتبقى الأحلام الإنجليزية حية في النهاية.