قدمت كرواتيا أسوأ عروضها في كأس العالم لكرة القدم الحالية، لكنها نجحت في اجتياز الدنمارك وستتطلع لاستعادة سلاسة الأداء قبل مواجهة روسيا يوم السبت المقبل على بطاقة الظهور في الدور قبل النهائي.
وإذا نجحت كرواتيا بقيادة لاعب الوسط المتألق لوكا مودريتش في تخطي أصحاب الأرض في سوتشي فإنها ستكون على أعتاب تكرار أفضل إنجاز حققته باحتلال المركز الثالث في نسخة 1998 في فرنسا.
لكن كرواتيا واجهت صعوبة كبيرة في تخطي الدنمارك في دور الستة عشر في ملعب نيجني نوفجورود أمس الأحد.
وكانت بداية المباراة غريبة بعد أن سجل الفريقان هدفين في أول أربع دقائق ولكن بدلا من أن يسفر ذلك عن المتعة والإثارة شهدت المباراة أداء ضعيفاً من الفريقين حتى نهاية الوقت الإضافي.
ونجحت الدنمارك في شل تحركات كرواتيا الخطيرة في حين اعتمدت على الكرات الطويلة لتهديد مرمى الفريق المنافس.
ولم يكن التمرير دقيقاً من الطرفين.
كما ظهر مودريتش، الذي تألق في دور المجموعات، في صورة باهتة لكنه عاد لتألقه قبل نهاية المباراة بعد أن مرر كرة طويلة مثالية تسببت في ارتكاب خطأ داخل منطقة الجزاء.
وتقدم مودريتش "32 عاما"، والذي يعتبر واحدا من الأسماء الكبيرة المتبقية في كأس العالم بعد الخروج المبكر لكل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لتسديد ركلة الجزاء لكن الحارس بيتر شمايكل نجح في التصدي لها قبل دقائق من اللجوء لركلات الترجيح.
لكن اللاعب عاد بهدوء أعصاب ليسدد بنجاح واحدة من ركلات الترجيح الحاسمة بعد أن أنقذ زميله دانييل سوباشيتش حارس كرواتيا ثلاث ركلات من لاعبي الدنمارك. وفجر فوز كرواتيا 3ـ2 الاحتفالات والألعاب النارية وارتفعت أصوات المشجعين في العاصمة الكرواتية زغرب.
وقال زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا للصحفيين بعد احتفاله بالفوز مع المشجعين واللاعبين "لم نلعب مباراة جيدة.. من دون الحظ لا يمكن أن تحقق أي إنجاز في الحياة".
وأضاف أنه بعدما تنتهي نشوة بلوغ دور الثمانية فإنه سيشدد على ضرورة الاستعداد للمباراة التالية وكأنه سيواجه "أفضل فريق في العالم" على الرغم من أن روسيا صاحبة أقل تصنيف بين منتخبات البطولة.