ساوثجيت يغسل أحزان ويمبلي

لن ينسى جاريث ساوثجيت مطلقاً إضاعته لركلة جزاء قبل 22 عاما، لكنه جنى ثمار ضمان عدم تأثر لاعبيه بالتاريخ عندما نجحت إنجلترا أخيراً في كسر نحسها في ركلات الترجيح بكأس العالم لكرة القدم.
وأبلغ مدرب إنجلترا الصحفيين بعد تعافي فريقه ذهنياً من هدف التعادل الذي سكن شباكه في الدقيقة 93 أمام كولومبيا لينتصر في ركلات الترجيح ويتأهل لدور الثمانية أمس الأول الثلاثاء “هذه ليلة كنت أعرف أننا سنعبر فيها خط النهاية”.
وأضاف “لدينا المرونة والثقة اللازمين لتجاوز هذه العقبة”، مشيداً بهدوء وانضباط فريقه أمام الجماهير الكولومبية المتحمسة في موسكو.
وقبل عامين تولى ساوثجيت مسؤولية فريق ترك الجماهير الإنجليزية في حالة إحباط لعقود، ما جعل قليلين فقط يتوقعون الكثير من تشكيلته الشابة في روسيا، ويتحلى المدرب بالتصميم على إنهاء أعوام من الإخفاق.
وقال “تحدثنا إلى اللاعبين حول أن يكتبوا بأنفسهم قصصهم والليلة كانت مذهلة، كانت ليلة استثنائية. فعلوا حقاً كل شيء حاولنا أن نفعله”.
وتحول تفكير ساوثجيت بالفعل إلى مواجهة دور الثمانية في سمارا أمام السويد يوم السبت المقبل، وأبدى تصميماً على الاستفادة من “الثقة الضخمة” التي تحدث عنها القائد هاري كين بعد إزالة عبء التاريخ “من على كاهلنا”.
لكن بالنسبة لساوثجيت “47 عاما”، الذي خاض 57 مباراة دولية مع إنجلترا، لا تزال ذكرى إخفاقه في ركلات الترجيح حاضرة في ذهنه.وقال “للأسف لن تفارقني أبداً. هذا أمر سيبقى معي للأبد. لكن اليوم هو لحظة استثنائية لهذا الفريق، وأتمنى أن يعطي الانتصار ثقة للأجيال الجديدة من اللاعبين”.
وأضاف “في الحياة علينا دائما الإيمان بما هو ممكن وعدم التأثر بالتاريخ أو التوقعات. أعتقد أن هؤلاء اللاعبين الصغار يظهرون ذلك، ويستمتعون بالبطولة”.