لوكاكو.. الأهداف ليست كل شيء

وصلت بلجيكا إلى ربع نهائي المونديال، وقدم روميلو لوكاكو بطولة مقنعة حتى الآن في روسيا، بعد تطوره مستواه بالكرة ومن دونها، ونجاحه في تسجيل 4 أهداف مع منتخب بلاده، ليكون أحد نجوم النسخة الحالية، وواحد من المرشحين الكبار لنيل جائزة هداف كأس العالم، في حالة استمراره بهذا المستوى.
تعرض لوكاكو لانتقادات كبيرة مع مانشستر بداية الموسم الماضي، بسبب إضاعته لفرص سهلة، وفشله في قيادة الشياطين الحمر هجوميا، لكنه استعاد جزء كبير من مستواه مع توالي المباريات، خصوصا بعد تكيفه مع أسلوب جوزيه مورينيو، القائم على التحولات السريعة والمرتدات الخاطفة، لذلك لم يكن دوره مجرد تسجيل الأهداف، بل الحركة المستمرة لفتح الطريق أمام زملائه، وصناعة الفرص أيضا للاعبي الوسط والأطراف.
روميلو مع منتخب بلجيكا أفضل، بعد الثقة الكبيرة التي نالها من المدرب روبرتو مارتينيز، الرجل الذي يعرفه منذ أيام توتنهام، وأمن بقدراته كمهاجم متحرك بين العمق واليسار. وزادت قوة لوكاكو هجوميا بعد تعيين الأسطورة تيري هنري كمساعد مدرب في منتخب بلجيكا، لتصبح العلاقة قوية بين الثنائي، داخل الملعب وخارجه، ويستفيد رأس الحربة من نصائح أسطورة آرسنال وفرنسا وخبراته العريضة.
خلال مباراة بلجيكا واليابان، خطف ناصر الشادلي الفوز بهدف قاتل، بعد تمريرة موفقة من مونييه، لكن كلمة السر كانت لوكاكو، نتيجة تحركه المثالي أثناء المرتدة، وتحوله من الطرف إلى العمق، لكي يسحب معه المدافع ويفتح الطريق أمام تقدم مونييه يمينا، ثم سحبه المدافع الآخر داخل منطقة الجزاء بعيدا، من أجل حصول الشادلى على الحرية للتسجيل أمام الحارس دون رقابة، ليؤكد المهاجم أن الأهداف وحدها لا تكفي للحكم على مستواه، حيث أن تحركاته أفادت فريقه على مستوى الأداء والنتيجة.
يقول لوكاكو عن تيري هنري، "عندما يتحدث يجب أن تصمت، أتعلم منه الكثير وأستفيد من معلوماته، لذلك أفضل الجلوس معه بعد التدريبات، لترجمة ما يقوله إلى نجاح ملموس داخل الملعب". هكذا استفاد لوكاكو من مورينيو ومارتينيز وهنري، ونفذ ذلك بالفعل داخل الملعب خلال المباريات الأخيرة.