|


كافاني وسواريز.. عودة الثنائيات الهجومية

الرياض - الرياضية 2018.07.05 | 10:17 pm

قاد الثنائي كافاني وسواريز منتخب أوروجواي لتحقيق فوز مهم على حساب البرتغال، ليخرج رونالدو مبكرا من المونديال، ويلحق بمنافسه اللدود ليونيل ميسي، الذي خرج بدوره بعد الإقصاء أمام فرنسا. ونجح المدرب أوسكار تاباريز في خلق نظام تكتيكي محكم، قائم على خطة لعب 4-4-2، من خلال تواجد رباعي دفاعي صريح أمام المرمى، ثم رباعي آخر في الوسط بين العمق والأطراف، وفي المقدمة ثنائي من المهاجمين، وليس مهاجم وحيد.
أعاد منتخب الأوروجواي الفكرة الكلاسيكية لثنائي هجومي بالثلث الأخير، حيث فازت البرازيل باللقب عام 1994، بفضل ثنائية روماريو وبيبيتو في المقدمة، مع لعب المدرب كارلوس ألبرتو بيريرا بخطة 3-5-2، ووضع كامل ثقته في المهاجمين للحسم وتسجيل الأهداف. وفي مونديال 1998، لعبت شيلي أيضا بكلا من زامورانو وسالاس في الأمام، الأول يتألق كرأس حربة كلاسيكي، والثاني يتحرك أكثر خارج منطقة الجزاء.
حتى في 2002، فازت البرازيل باللقب بعد تقدم ريفالدو خطوات للأمام، وقيامه بدور المهاجم الإضافي على مقربة من الظاهرة رونالدو، قبل أن تختفي خطة لعب 4-4-2 و 3-5-2 بشكل واضح بعد ذلك، نتيجة لجوء معظم المدربين إلى تكتيك المهاجم الأوحد، والاعتماد على ثنائي من اللاعبين على الأطراف كأجنحة صريحة، لفتح الملعب عرضيا وضبط التحولات بين الدفاع والهجوم، ليصبح المركز 9 الخاص بالهدافين مرتبطا بلاعب واحد فقط.
تغيرت الأمور في مونديال 2018، لأن تاباريز راهن على سواريز وكافاني في الهجوم، ليفوز الفريق في أربع مباريات حتى الآن، ويتألق نجم باريس سان جيرمان في التسجيل من داخل وخارج المنطقة، مع قيام مهاجم برشلونة بدور العامل المساند، عن طريق تمريراته خلف المدافعين وعرضياته على رأس زميله.
ويعطي رسم 4-4-2 أريحية أكبر للاعبي الوسط، من خلال عودتهم خطوات للخلف بالقرب من الدفاع، لتقليل الفراغات في وبين الخطوط، مع تحول الجناحين إلى الداخل لمساندة لاعبي الارتكاز من دون الكرة، في ظل قدرة الثنائي الهجومي على التحرك بحرية، والقيام بدور دفاعي واضح أثناء استحواذ الخصم، وهذا ما يفعله منتخب أوروجواي بذكاء حتى هذه اللحظة في روسيا 2018.