لم تكن فكرة السفر إلى روسيا جذَّابة للمشجعين الإنجليز قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم في ظل التوتر السياسي بين لندن وموسكو، والتحذيرات من عنف الجمهور الروسي، فضلًا عن التوقعات بفشل المنتخب في البطولة.
لكنَّ وجهة نظر المشجعين تغيَّرت تمامًا في غضون أسابيع قليلة.
فالبطولة لم تشهد أي حالة عنف تُذكر، كما أن الروس أبهروا زوارهم بحُسن استقبالهم لهم، إضافة إلى أن المنتخب الإنجليزي بدا قويًّا.
وحضر 2500 مشجع إنجليزي فقط لمشاهدة المباراة الأولى للمنتخب في فولجوجراد، وزاد العدد بنسبة قليلة في موسكو لمتابعة الفوز بركلات الترجيح، للمرة الأولى في تاريخ مشاركات إنجلترا في كأس العالم، على كولومبيا، وبلوغ دور الثمانية للمرة الأولى أيضًا منذ مونديال 2006.
ردُّ فعل أحد الجماهير الإنجليزية جاء سريعًا، حيث قَدِمَ من لندن منفقًا 275 جنيهًا إسترلينيًّا "363 دولارًا" للسفر إلى مدينة سامارا الروسية لقضاء ثلاثة أيام من أجل حضور مواجهة الإنجليز أمام السويد، غدًا، في دور الثمانية.
وأكد متحدث باسم السفارة البريطانية في موسكو، أن السلطات تنتظر قدوم أعداد أكبر من الجماهير الإنجليزية قبل مباراة السبت في سامارا، التي تقع على بُعد 850 كيلومترًا جنوب شرقي موسكو.