الكرات الثابتة وخطأ موسليرا.. انقلب السحر على «الأوروجواي»

الرياضية – محمد عصام 2018.07.06 | 07:20 pm

أقصى المنتخب الفرنسي نظيره الأورجوياني، بعد انتصاره بهدفين نظيفين، في مباراة أقل من المتوقع، وبدأت فرنسا بتشكيلة 4-3-3، بدخول توليسو بدلاً عن ماتويدي الغائب للإيقاف، مع الإبقاء على باقي الأسماء من دون تغيير، وفي المقابل اضطر تاباريز استبدال مهاجمه المصاب كافاني، بلاعب جيرونا ستيواني، لشراكة الهجوم بجانب سواريز.
سارت المباراة بحذر في شوطها الأول، مع ميل الأوروجواي المتوقع للدفاع، وهجوم فرنسا باستغلال مهارات مبابي على اليمين، في مواجهة الظهير لاكساليت، المتواضع دفاعيًا بعض الشئ، مع تحركات جيرو نحو الأطراف، ليربح صراعات الهواء مع الأظهرة، بدلاً من الدخول في مواجهة مع ثنائي الدفاع جودين وخيمنيز.
تأثرت الأوروجواي بغياب كافاني، بشكل يتخطى كونه هداف من طراز رفيع، ولكن لمساندته في جميع أرجاء الملعب، بتحركات كمهاجم وهمي خارج المنطقة، ليخلق المساحة لسواريز، بالإضافة لمجهوده الدفاعي على الأطراف، وهي أمور لم يستطع ستيواني تعويضها، لتبقى الأوروجواي بلا خطورة حقيقية، اعتمدت الأوروجواي على الكرات الثابتة في هذه البطولة، وانقلب السحر على الساحر، حين استقبلوا هدفًا عبر رأسية فاران من كرة ثابتة، قبل أن يتصدى لوريس لرأسية كاسيرس، في أحد أفضل تصديات البطولة، لينتهي الشوط الأول بتقدم فرنسي بهدف وحيد.
دخلت الأوروجواي الشوط الثاني للتعويض، ودفع تاباريز بتغييرين دفعة واحدة، كريستيان رودريجيز لتنشيط الأطراف، والمهاجم الشاب ماكسي جوميز بدلاً عن ستيواني، ومن خطأ لايغتفر للحارس موسليرا، سجل جريزمان الهدف الثاني، واتسع الفارق، ليقتل معنويات "السيلستي".
لا يتميز منتخب الأوروجواي على مستوى المبادرة، وطرح الأسئلة على الخصوم، مع افتقاده للبدلاء سواء على الأطراف، أو في عمق الوسط، لذلك جاءت دقائق التعويض صعبة على فريق يدمن التحولات، وخطف الانتصارات، فيما لم تصل فرنسا أيضا للأداء الأفضل، وبالرغم من الانتصار، تبقى نفس المشاكل مطروحة، في ضعف مساندة الأظهرة هجوميا، مع أعباء بدنية كبيرة على نجم الفريق جريزمان، لذلك لم يسجل الديوك من فرص عبر اللعب المفتوح، ولكن عبر كرة ثابتة، وهدية من الخصوم، ليبقى التطور مطلوبا من ديشامب، إذا أراد إكمال المشوار نحو النهائي.