تعديلات «مارتينيز» التكتيكية تنهي مشوار البرازيل

الرياضية – محمد عصام 2018.07.06 | 11:32 pm

صعقت بلجيكا منتخب البرازيل، بإقصاؤه من ربع النهائي، بعد انتصار بهدفين مقابل هدف. أجرى مارتينيز تعديلات على تشكيلته بالكامل، بتغيير التكتيك من 3-5-2 إلى 4-3-3، ليستبعد كاراسكو، ويعتمد ناصر الشادلي في وسط الميدان، مع خروج ميرتنز، وإضافة فيلايني إلى الوسط. في حين عاد مارسيلو إلى تشكيلة البرازيل، مع اعتماد فيرناندينهو بدلا من كاسميرو المستبعد للإيقاف.
أدت بلجيكا أفضل شوط لها في البطولة، فالتغيير المتبع في استراتيجية الفريق، قلل الأعمال الدفاعية عن ديبروين، وأعطاه حرية هجومية أكبر في العمق ، بتواجد فيلايني والشادلي للتغطية بجانب فيتسل. يمتلك دفاع البرازيل ثلاث عناصر خبرة، لذلك اعتمد مارتينيز على كشف نقاط ضعفهم، في العنصر الرابع وهو الشاب فاجنر، بوضع هازارد مائلا لليسار ليلعب عليه باستمرار، ويجبر ويليان على العودة المستمرة للمساندة، كما وضع لوكاكو مائلا لليمين، ليضغط على مارسيلو الغير جاهز بدنيا، بالإضافة للدخول في صراعات مع ميرندا، بدلا من مواجهة ضد القائد المتألق تياجو سيلفا.
نفذت بلجيكا لعبة التحولات بحرفية، وبدى الدفاع البرازيلي معرضا لاستقبال الأهداف في كل هجمة، وخصوصا مع غياب كاسميرو، الذي يقف مساندا للدفاع باستمرار، لذلك انتهى الشوط الأول منطقيا بهدفين لصالح بلجيكا.
اتجه تيتي للتغيير، فدفع بفيرمينيو بدلا عن ويليان، ومنح نيمار حرية التحرك في العمق، مع وضع كوتينيو على اليسار بشكل أكبر، لتتراجع بلجيكا نحو مناطقها، وتدافع عن النتيجة، ليجري المزيد من التغييرات، بنزول كوستا بدلا عن خيسوس، لتنشيطة الجبهة اليمنى، ثم ريناتو أجوستو، لاستغلال المساحات التي يخلقها فيرمينيو بتحركاته المستمرة.
تأخرت تغييرات روبيرتو مارتينيز كثيرا، لتتعب أقدام الدفاع البلجيكي، ويتصدى كورتوا للعديد من الكرات، وتسجل البرازيل هدفا يشعل الدقائق الآخيرة، لتأتي التغييرات آخيرا بنزول فيرمايلين كمدافع إضافي، مع يوري تيليمانس لغلق الوسط بالكامل. في النهاية، لعب هازارد مباراة شاملة، من حيث الاستحواذ على الكرة، وتوزيع اللعب، مع كسب الأخطاء باستمرار ليكسر نسق البرازيل، لتنتهي المواجهة بانتصار تاريخي لبلجيكا، وتخرج البرازيل كمرشح آخر للقب يغادر هذه النسخة من البطولة.