معركة الوصول إلى نصف النهائي تحمل الإثارة والتشويق والتحدي
الحلم الإنجليزي يصطدم بالعقبة السويدية

يحلم المنتخب الإنجليزي لكرة القدم بلقب كبير منذ العام 1966، يوم توج على أرضه بكأس العالم، بعد 52 عاما، يجد "الأسود الثلاثة" أنفسهم أمام فرصة مثالية للمضي قدماً نحو لقب مونديال 2018، لكن يتوجب عليهم أولاً تخطي العقبة الجدية المتمثلة بالسويد في لقاء الدور ربع النهائي اليوم السبت في سامارا.
ويحتاج الإنجليز أولاً إلى نجاعة هجومية متمثلة بمواصلة القائد هاري كين شهيته التهديفية التي جعلته يتصدر ترتيب الهدافين حتى الآن بستة أهداف وإلى اختراق الصلابة الدفاعية وتجانس السويدي الذي حرم ثلاث منتخبات من أصل أربعة واجهته في مونديال روسيا، من التسجيل.
والأكيد أن المنتخب الانجليزي يزداد ثقة مع مرور الوقت في روسيا، بعد أن راهن مدربه جاريث ساوثجيت على لاعبين من الشباب، ولم يخسر رهانه حتى الآن.
في البطولتين الأخيرتين، كان الأداء الإنجليزي محرجاً، خروج من الدور الأول في مونديال 2014، وثمن نهائي كأس أوروبا 2016. هذه المرة، التحدي أكبر، ويزداد حمله ثقلاً إذا ما أدرك اللاعبون أن ركلات الترجيح ضد كولومبيا تابعها أكثر من 23 مليون إنجليزي عبر الشاشات.
ولا يمكن أن تقارب السويد من منظار المحطة السهلة نحو الدور المقبل، فقد تصدر مجموعة ضمت المانشافت حامل اللقب، والمكسيك وكوريا الجنوبية، وهو يخوض البطولة في غياب أبرز نجومه، زلاتان إبراهيموفيتش الذي اعتزل دولياً عام 2016، ولم يبد المدرب الحالي يانه أندرسون ترحيبه بعودته إلى صفوف المنتخب لخوض المونديال.
وصل السويديون إلى هذه المرحلة للمرة الأولى منذ مونديال 1994 حينما أنهوا مونديال الولايات المتحدة في المركز الثالث. فرض أندرسون نظاماً صارماً في مجموعة تفتقد للنجوم والأسماء البارزة على الساحة العالمية.