يواجه منتخب إنجلترا نظيره السويدي، ضمن مباريات الدور ربع النهائي في كأس العالم 2018 المقام حالياً في روسيا، بعد صعود الإنجليز على حساب كولومبيا بركلات الترجيح، بينما فازت السويد على سويسرا بهدف دون رد، ليتواجه الفريقان في مباراة أوروبية خالصة على الأراضي الروسية، وصعد فريق الأسود الثلاثة كثاني مجموعته بعد بلجيكا، بينما وصل المنتخب السويدي كأول المجموعة، متقدمًا على المكسيك وكوريا وألمانيا.
وإذا كان الإنجليز يعتمدون على هاري كين في التسجيل، فإن فورسبيرج هو رجل السويد الأول، الذي قادهم إلى تحقيق انتصار صعب على حساب سويسرا.

-نظرة فنية
وجد جاريث ساوثجيت ضالته في خطة 3-5-2، من خلال وضع أكبر عدد من اللاعبين في المنتصف، بين العمق والأطراف، كلينجارد وستيرلينج وآلي وتريبييه، على مقربة من المهاجم كين، مع حماية الفريق بتمركز ثلاثي دفاعي بالخلف، وأمامهم هيندرسون، لذلك لعبت إنجلترا بصلابة طوال البطولة، ولم تفتح دفاعها أبدا، بالإضافة لتميزها في ضبط التحولات، وعادت هذه التغييرات بالإيجاب على مشوار الفريق، بحماية مرماه أولاً، ومن ثم البحث عن هدف، بالهجوم المنظم السريع أو استغلال الضربات الثابتة، كما حدث أمام تونس وكولومبيا وبنما.
أما السويد تحت قيادة يان أندرسون فتستحق لقب الحصان الأسود للمونديال، من خلال الاعتماد على رسم 4-4-2 الدفاعي، بتمركز رباعي دفاعي أمام المرمى، وأمامه رباعي آخر في الوسط، لتقليل الفراغات في وبين الخطوط، وإحكام السيطرة على منطقة الارتكاز، ووضع كل الحلول الهجومية بين أقدام الثنائي المتقدم، بيرج وتويفونين، ويعاونهما فورسبيرج، في الصناعة والتسجيل، ويعتمد المدرب في لعبه على المرتدات الخاطفة، بنقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم، بأقل عدد ممكن من التمريرات، ليفوز على سويسرا بنفس الطريقة، دون مشاكل خططية.

-تشكيلة الفريقين
يحرس بيكفورد مرمى إنجلترا، أمامه ستونز وماجواير ووالكر في الخلف، وعلى الأطراف كل من تريبييه يمينا وروز ويسارا، بالإضافة لهيندرسون ولينجارد وديلي آلي في المنتصف، وفي المقدمة رحيم ستيرلينج وهاري كين.
وتبدأ السويد بالحارس أولسين، وفي الدفاع أوجوستينسون وجرانكفيست ولينديلوف وإميل كرافث، بينما في الوسط يتواجد كلايسون ولارسون وإكدال وفورسبيج، وفي الهجوم الثنائي بيرج وتويفونين.