|


هيا الغامدي
«أربعة» على الطريق!
2018-07-08
“لدينا مجموعة من اللاعبين يستحقون الذهب؛ في كرة القدم عندما يكون لديك الثقة في أنك قادر على هزيمة البرازيل فهذا كل شيء”!. “روبيرتو مارتينيز”.

قد نتفق، أو نختلف معه؛ الاتفاق في تفاؤله بالمنتخب الذي يقوده حاليًّا، والقوة والتأثير التي يمتلكه، والجيل الممتاز الذي يشبه كثيرًا الجيل الذهبي للكرة البلجيكية في 86م، الذي يسير على المنواله نفسه قبل 32 عامًا بقيادة “الشيطان الأكبر” هازارد بالأداء الرائع الذي يقدمه مع باقي الشياطين الحمر!

والاختلاف في موضوع هزيمة البرازيل؛ فهل لو كان منتخب السامبا في قمة تألقه وحضوره وتوهجه ورتمه المعتاد، هل سيكون صيدًا سهلًا لبلجيكا أو غيرها؟! بلجيكا كسرت الحاجز النفسي المتعلِّق بسمعة البرازيل، كونها نكهة كرة القدم العالمية، والاسم الأقوى موندياليًّا، لكنَّ البن البرازيلي أصبح بلا طعم ولا لون ولا نكهة!

فرنسا منتخب “يخوّف”، شاب ديناميكي “مهجَّن”، ملهم وموهوب، من “سوء الأقدار” ملاقاته بلجيكا قبل النهائي، وهو “نهائي مبكر” ومعركة طحن أوروبية. البلجيك لديهم “عين” مساعد المدرب الفرنسي “تيري هنري”، والرجل في موقف لا يحسد عليه عندما يلتقي منتخب بلاده البلد الذي يعمل في جهازه التدريبي. كل مشاعر التناقض والتشتت والانفصام سيواجهها هنري ما لم يحسم الأمر لأحد الجانبين!!

هنري في كل الأحوال سيجد مَن ينعته بـ “الخائن”، فمن جهة شعوره الوطني وانتماؤه، ومن جهة أخرى التزامه وعمله الاحترافي، لكن هل يمكن اعتبار رغبته مهاجمًا سابقًا لمنتخب الديوك وفائزًا بنسخة مونديال 98م اختيارًا خاطئًا منه؟!

أسرار الديوك في عقله الباطن فإلى أي مدى ستتمكَّن الأغلال النفسية الوطنية من فك القيود عن خبايا العقل ليعمل بشكل صحيح؟!

الفرنسيون لديهم نهم شديد، ورغبة ملحَّة لنيل لقب هذه النسخة لشعورهم بالتقارب ككيمياء بينهم وبينها وكتوقيت ومعطيات!

الكروات أنهوا أرجوحة الأحلام الروسية، وسلسلة مغامرات غير محسوبة الجانب لأصحاب المونديال والحدث. كرواتيا بالقائم بأعمالها النجم الزئبقي “مودريتش” لا ترحم، ولديها قدرة هائلة بلمسات موسيقارها وتألق وانفجار الطاقات الكامنة لمدربها “زالاتكو”. الرجل الذي تشرَّب كرة القدم في الخليج، يقود الآن منتخبا في “السيمي فاينال”، وموعود بالنهائي وربما...!

الإنجليز قادمون EANGLISH TIME التوقيت الأفضل لعودة كبيرة بعد سباتهم 28 عامًا. الوصول إلى هذا الدور والمقعد المهم يتطلب مهام أعظم، والأهم هل سيفاجئوننا برتبة يستحقونها في هذا المونديال؟!

أربعة على الطريق، بنكهة “اليورو”، الثقافة الكروية الجديدة تكسب، الكرة الجماعية الشاملة تنتصر! مَن ينتقل إلى الحلقة الأخيرة؟! مَن يهزم الحظ والظروف وقرارات الميدان؟! صعبٌ التوقُّع...