أبواه ولدا في كرواتيا.. رحل قبل الحرب وارتدى قميص سويسرا
راكيتيتش ترك قلبه يختار

سيكون المنتخب الكرواتي على موعد مع ملحمة كروية، اليوم الأربعاء، حين يواجه نظيره الإنجليزي في المربع الذهبي لمونديال روسيا، ويرجع الفضل بشكل كبير في هذا إلى رزانة إيفان راكيتيتش خلال ضربات الجزاء الترجيحية.
لولا لجوء راكيتيتش في 2007 للتحول إلى المنتخب الكرواتي بدلاً من اللعب باسم سويسرا، بلد ميلاده، لما شارك الآن مع المدرب زلاتكو داليتش في كأس العالم.
وهاجرت عائلة راكيتيتش إلى سويسرا قادمة من البوسنة قبل اندلاع الصراع في البلقان.
ولعب راكيتيتش مع منتخب سويسرا للناشئين تحت 17 عامًا ومع منتخب الشباب تحت 19 و21 عامًا، لكن كان هناك دائمًا شعور بأنه يلعب مع الفريق الخطأ.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية في 2015، تحدث راكيتيتش لاعب وسط برشلونة الإسباني عن انتقال عائلته لسويسرا، قائلاً: "والدي كرواتي لكنه ذهب إلى المدرسة في البوسنة، ووالدتي أيضًا كرواتية لكنها عاشت في البوسنة".
بعيدًا عن الصراع الذي اندلع في 1991 بات راكيتيتش واحدًا من المواهب الواعدة في سويسرا، حيث مثّل المنتخب على مستوى الناشئين.
استمر الأمر على ما هو عليه حتى لعب مع منتخب سويسرا للناشئين تحت 17 عامًا، في مواجهة كرواتيا.
وصعد راكيتيتش للعب في صفوف المنتخب السويسري للشباب تحت 21 عامًا، لكنه تحول للعب في المنتخب الأول للبلد التي ولد فيها أبواه، وقال لصحيفة "إل بايس": "جعلت قلبي هو من يختار".
وإذا كانت الجماهير الكرواتية تشعر بالامتنان، فإن الامتنان سيكون أكبر بالنسبة لقرار راكيتيتش، بعد الفوز على الدنمارك في دور الستة عشر وروسيا في دور الثمانية بواسطة ضربات الجزاء الترجيحية، حيث سجل راكيتيتش ضربة الجزاء الأخيرة في كلتا المباراتين.