علمتنا الصحراء القوة والتحدي والصبر على المكاره وطول البال.. وعلمناها الكرم والشجاعة والمرجلة والشهامة والوفاء.. أعطتنا النخيل الباسقات التي تشبه أرواحنا من الداخل.. وأعطيناها صبغة وجوهنا الحنطية التي تشبه تضاريسها وجبالها ورمالها..
إنها علاقة الإنسان بالمكان في كل تجلياتها وتفاصيلها الصغيرة والكبيرة.. الجزيرة التي سكنها العرب منذ آلاف السنين وعرفتهم وعرفوها فاقترن اسمها بهم فكانت جزيرة العرب.. ومنها عرف العالم كله العرب وطبائعهم وخصائصهم وملامح وجوههم.. وواحدة من خصائص العربي الساكن هذه البقعة المهمة من جغرافيا العالم.. أنه لا ينعم في الصيف بالطقس اللطيف ويواجه هبوب الحرارة القاسية والشمس الساطعة منذ ساعات الصباح الباكرة.. يتشكى الناس من درجة الحرارة المرتفعة لكن الإنسان خلق عجولاً.. وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.. وسبحان الذي قسم الأرزاق وقسم الخلق أجمعين.
تقول الأخبار المتداولة والقادمة من عالم الغرب إن الحر يفتك بالناس هناك.. هذه كيبيك التي تعد واحدة من أجمل المدائن الكندية، ويمتد شتاؤها أغلب أوقات السنة تشهد وفاة ما يزيد على خمسين شخصاً الأسبوع الماضي بسبب موجة حر ضربت المدينة المنعمة بالأنهر والغابات.. وبالطبع أن درجة الحرارة بذاك الارتفاع المذهل والكبير بالنسبة لهم لم تلامس حتى نقطة الأربعين.. لم يتحمل الناس وفقاً لطبيعة حياتهم وتركيبة أجسادهم هذا الحر البسيط فماتوا.. ورحم الله أمواتنا وأموات المسلمين.. هذا يعيدنا لذات المربع.. هي طبعاً حكاية تلوكها الألسنة فيما يخص الفوارق الإنسانية والجسدية بين العرب وغيرهم.. كثيرون يرون أن أهالي غرب الكرة الأرضية يملكون مميزات أكثر يحسدهم عليها الحاسدون.. لكن مدينة كيبيك الكندية مثلا لا حصراً قدمت دليلاً جديدًا وبسيطًا على أن الجوهرة لا يعرف ثمنها وقيمتها إلا من يفتقدها.. العرب جبلوا وعلمتهم الحياة والشمس والصحراء التعامل مع الحر والبرد على حد سواء وهذه ولا شك نعمة.. وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.. إنها واحدة من فضائل كثيرة تجعل من أرض العرب مكاناً لائقًا بالحياة لأنها تضمن الاستمرار.. والحياة مستمرة.. لا أحب حكمة "الجزء الفارغ من الكوب"، لكنني قد اضطر لتذكرها عندما أتحدث عن مقارنات تجمعنا ـ نحن العرب ـ مع أولئك الذين لا يشبهوننا كمن ماتوا في كيبيك.. إنها الحياة وجزؤها الممتلئ بالماء..!
إنها علاقة الإنسان بالمكان في كل تجلياتها وتفاصيلها الصغيرة والكبيرة.. الجزيرة التي سكنها العرب منذ آلاف السنين وعرفتهم وعرفوها فاقترن اسمها بهم فكانت جزيرة العرب.. ومنها عرف العالم كله العرب وطبائعهم وخصائصهم وملامح وجوههم.. وواحدة من خصائص العربي الساكن هذه البقعة المهمة من جغرافيا العالم.. أنه لا ينعم في الصيف بالطقس اللطيف ويواجه هبوب الحرارة القاسية والشمس الساطعة منذ ساعات الصباح الباكرة.. يتشكى الناس من درجة الحرارة المرتفعة لكن الإنسان خلق عجولاً.. وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.. وسبحان الذي قسم الأرزاق وقسم الخلق أجمعين.
تقول الأخبار المتداولة والقادمة من عالم الغرب إن الحر يفتك بالناس هناك.. هذه كيبيك التي تعد واحدة من أجمل المدائن الكندية، ويمتد شتاؤها أغلب أوقات السنة تشهد وفاة ما يزيد على خمسين شخصاً الأسبوع الماضي بسبب موجة حر ضربت المدينة المنعمة بالأنهر والغابات.. وبالطبع أن درجة الحرارة بذاك الارتفاع المذهل والكبير بالنسبة لهم لم تلامس حتى نقطة الأربعين.. لم يتحمل الناس وفقاً لطبيعة حياتهم وتركيبة أجسادهم هذا الحر البسيط فماتوا.. ورحم الله أمواتنا وأموات المسلمين.. هذا يعيدنا لذات المربع.. هي طبعاً حكاية تلوكها الألسنة فيما يخص الفوارق الإنسانية والجسدية بين العرب وغيرهم.. كثيرون يرون أن أهالي غرب الكرة الأرضية يملكون مميزات أكثر يحسدهم عليها الحاسدون.. لكن مدينة كيبيك الكندية مثلا لا حصراً قدمت دليلاً جديدًا وبسيطًا على أن الجوهرة لا يعرف ثمنها وقيمتها إلا من يفتقدها.. العرب جبلوا وعلمتهم الحياة والشمس والصحراء التعامل مع الحر والبرد على حد سواء وهذه ولا شك نعمة.. وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.. إنها واحدة من فضائل كثيرة تجعل من أرض العرب مكاناً لائقًا بالحياة لأنها تضمن الاستمرار.. والحياة مستمرة.. لا أحب حكمة "الجزء الفارغ من الكوب"، لكنني قد اضطر لتذكرها عندما أتحدث عن مقارنات تجمعنا ـ نحن العرب ـ مع أولئك الذين لا يشبهوننا كمن ماتوا في كيبيك.. إنها الحياة وجزؤها الممتلئ بالماء..!