|


رحل عن كرواتيا لإنقاذ مزرعة والده.. تعلم في فرنسا.. ويعيش أفضل مراحل حياته

بيريسيتش صبي تابع إنجاز 1998

صورة التقطت لإيفان بيريسيتش يتحسر على ضياع إحدى الفرص الضائعة أمام الأرجنتين (الفرنسية)
موسكو ـ الألمانية 2018.07.12 | 11:58 pm

شاهد إيفان بيريسيتش مواجهة منتخب بلاده كرواتيا أمام نظيره الفرنسي في كأس العالم لكرة القدم 1998 عبر التلفاز صبيًّا.
الآن، سيتمكن جناح فريق إنتر ميلان الإيطالي من مواجهة المنتخب الفرنسي في نهائي مونديال روسيا الأحد المقبل.
ولعب بيريسيتش دورًا محوريًّا في قيادة منتخب بلاده الصغيرة للمباراة النهائية للمرة الأولى في بطولة كبرى، حيث سجل هدف التعادل وصنع هدف الفوز في مباراة نصف نهائي المونديال التي فازت بها كرواتيا على إنجلترا "2 ـ 1".
وبعد المباراة، صرح صاحب الـ 29 عامًا قائلاً: "لا يمكن لأي شخص أن يكون أسعد مني لمواجهة المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية. تحدثت مع والدتي وقالت لي إنها كانت تحلم أن كرواتيا ستواجه فرنسا والآن أصبح الحلم حقيقة".
صعد بيريسيتش من أكاديمية الشباب في نادي هايدوك سبليت الكرواتي،
لكنه تركها للانضمام إلى فريق سوشو الفرنسي وهو يبلغ 17 عامًا.
وخلال تصريحاته، لم يشأ الدخول في تفاصيل ذلك القرار، وتحدث فقط عن أزمة عائلية، لكن أفيد بأنه كان قد اتجه إلى سوشو لإنقاذ مزرعة الدجاج الخاصة بوالده. لم يلعب الكرواتي مع الفريق الفرنسي، لكنه قال: "تعلمت الكثير هناك".ومنذ عام 2009، قضى عامين مع فريق كلوب بروج البلجيكي، ومثلهما في بوروسيا دورتموند وكذلك فولفسبورج الألمانيين. وخلال تلك الفترة نال لقب هداف الدوري البلجيكي، وفاز بلقب الدوري والكأس الألمانيين.
وفي عام 2015، انتقل إلى إنتر ميلان.
ويتمتع بيريسيتش حاليًا بأفضل لحظاته على المستوى الدولي.
وكان المنتخب الكرواتي دون المستوى في السابق، ولم يتمكن من عبور دور المجموعات في آخر ثلاث بطولات كأس عالم بعد حصوله على المركز الثالث في مونديال 1998.
لكن المونديال الروسي شهد فوز الكروات بمبارياتهم الثلاث في مرحلة المجموعات، وتغلبهم على الدنمارك ثم روسيا ثم إنجلترا، فباتوا أول منتخب يتمكن من قلب تأخره بهدف في ثلاث مباريات في الأدوار الإقصائية.
ورأى بيريسيتش بعد الفوز على إنجلترا بهدف زميله ماريو مانزوكيتش في الأشواط الإضافية، أن "المباراة كانت صعبة للغاية ومهمة لبلد صغير مثل كرواتيا".
وأوضح: "أظهرنا شخصية مثلما حدث في المباريات السابقة عندما تأخرنا بهدف، لم نكن بهذه المرونة من قبل". وعن إحرازه هدف التعادل، قلل من الأمر بالقول: "لا يهم من يسجل، المهم أن يفوز المنتخب الكرواتي".
ويسود شعور كبير بالفخر أوساط اللاعبين الكروات بعد تخطي إنجاز أقرانهم عام 1998.
ويستذكر بيريسيتش مونديال فرنسا: "قبل 20 عامًا، كنت في بلدي وأشجع كرواتيا مرتديًا قميص المنتخب. كان بإمكاني فقط أن أحلم باللعب للمنتخب الكرواتي وتسجيل هدف مهم".