|


مهارات هجوم بلجيكا تقتنص المركز الثالث

الرياضية – محمد عصام 2018.07.14 | 07:27 pm

انتصر المنتخب البلجيكي على خصمه الإنجليزي، بهدفين نظيفين، ليحصل على الميدالية البرونزية، ويسجّل أفضل مشاركة مونديالية لبلاده. دخلت بلجيكا بطريقة أكثر توازنا، بعودة الظهير توماس مونييه إلى الرواق الأيمن، مع خروج مروان فيلايني، لصالح الشاب تيليمانس، في حين أجرى ساوثجيت العديد من التعديلات على التشكيلة الإنجليزية، بتغيير ثلاثي الوسط كاملا، وإعطاء الفرصة لإيريك داير، لوفتيس تشيك، وفابيان ديلف، مع دخول داني روز على الجبهة اليسرى أساسيا.
بدى المنتخب البلجيكي أفضل حالا منذ البداية، بعودة المميز مونييه، مع إعطاء الحرية كاملة للثلاثي هازارد، لوكاكو، ديبروين، وحمايتهم دفاعيا بمجهودات الشادلي، فيتسل، وتيليمانس، لذلك أبدع هازارد وديبروين في التواصل من العمق، وصناعة الفرص بين خطوط الإنجليز باستمرار، مع ميل لوكاكو لليمين، ليتيح المجال كاملا للنجم ديبروين للتحرك كصانع لعب الفريق. جاء الهدف الأول عن طريق تمريرة طولية نحو لوكاكو، سحب بها الدفاع، ليمرر لناصر الشادلي على اليسار، الذي أرسل عرضية نحو أقصى اليمين، حيث وضعها مونييه في الشباك.
جاء تكتيك المنتخب الإنجليزي مغايرا، حيث اعتمد على الهجوم من الأطراف، بتواجد تربييه يمينا، وروز يسارا، مع حماية دفاعية من فابيان ديلف، وداير على الأطراف، ولكن مع تفوق الوسط البلجيكي، فشل الإنجليز في ترجمة الاستحواذ إلى فرص حقيقية، رغم اجتهادات سترلينج بالعودة لمساندة الوسط، والسماح بتحركات هاري كين في العمق.
دخل منتخب الأسود الثلاثة الفترة الثانية بتغييرين، حيث دفع باللاعب جيسي لينجارد بدلا عن داني روز، لمزيد من السرعة في وسط الميدان، وإعطاء صبغة مباشرة للفريق، بالإضافة إلى راشفورد بدلا من سترلينج، للضغط على الدفاع البلجيكي، ومزيد من الدعم الهجومي في العمق، بجوار هاري كين. تحسنت إنجلترا نسبيا في الشوط الثاني، بمزيد من الفرص، خصوصا عبر الكرات الثابتة والرأسيات، لم تحسن استغلالها لتسجيل التعادل، مع تألق دفاعات بلجيكا المنظمة في إبعاد الكرات.
سحب روبيرتو مارتينيز روميلو لوكاكو لصالح مهاجم نابولي ميرتينز، مما أعطى مرتدات بلجيكا سرعة أكبر في التنفيذ، لتهدد مرمى بيكفورد في أكثر من مناسبة، حتى جاء هدف قتل المباراة في الدقيقة الثانية والثمانين، بتمريرة من كيفين ديبروين نحو هازارد، أنهاها في الشباك، مسجلا ثالث أهدافه في البطولة، لتسقط معنويات الإنجليز، وتمر الدقائق المتبقية بلا أحداث، معلنة نهاية مشوار المنتخبين في البطولة، وانتصار ثان لبلجيكا على إنجلترا في المونديال، اقتنصت به المركز الثالث.