من يصدق أن العالم اليوم ينتظر أن تتوج كرواتيا بكأس العالم، كيف حدث ذلك وهل من الضروري أن نعرف كيف؟ من تقع عليه المسؤولية أولا لشرح ما جرى وتفسيره: هل على الاختصاصيين وخبراء كرة القدم؟ أم كل يدلو بدلوه؟ لنسمع من جديد “تمارين الصباح و ملاعب الحواري والمدارس والأكاديميات والاحتراف الخارجي والتعصب والمجاملات وعقلية اللاعب العربي”.. الخ، نحن نوقف دوران هذه الإسطوانة، ثم نعيد تشغيلها متى دعت الحاجه لأسباب لا علاقة لها باللعبة لذا لا يتغير شيء!
لا يتغير شيء؛ لأننا لم نقل شيئًا مفيدًا أو صحيحًا، لم يصدر عن مختصين ولم يسمعه مختصون، الكل راضي بأن يكون الطرح والنقاش هكذا؛ لأنه لا يلزم أحدا بعمل محدد أو يربط إنجازه بمستوى وزمن معلومين، وهي أفضل مساحة يتحرك بها الكل “بناء وهدم وبناء..”، وهكذا محلك سر لكرة القدم العربية التي كانت ضيف شرف ممل في المونديال دون أي إشارة أن هناك تغيير منتظر معلن.
العرب الذين فشلوا في إعطاء صوره لافتة لمستويات منتخباتهم، تسابقوا للإعلان عن نيتهم التقدم بملفات طلب استضافة المونديال! ياللهول، هم يرون أن استضافة المونديال بكراسة شروطها الطويلة والثقيلة أسهل من الإعلان عن برنامج وطني لنشر وتطوير اللعبة! دائمًا نفشل في تحديد أولوياتنا، نضع العربة أمام الحصان ونمني أنفسنا بالسير بل والوصول المريح والآمن!
سأترك حصان العرب مؤقتًا، وأعود للحصان الأسود في المونديال المنتخب الكرواتي ومباراة النهائي في مواجهة المنتخب الفرنسي، وهي مباراة معقدة جدًا حتى حين قراءتها على الورق كذلك هي على صعيد الاهتمام الجماهيري، الذي لا ينتمي لأحدهما، حيث انقسم بينهما وكل له مبرراته الفنية والعاطفية ولم أسمع أحدا من المحللين والإعلاميين توقع نتيجة المباراة بشكل قاطع وواثق نظرًا لصعوبة فك اشتباك التكافؤ على كل الأصعدة.
نهائي روسيا 2018 لمتعة المشاهدة وحيرة النقاد والمختصين في كيف ستكون وتنتهي عليه، لكن كرواتيا يقف إلى جانبها اهتمام الغالبية العظمى بأن يكون هناك بطل تاسع لمسابقة مضى عليها أكثر من ثمانين عامًا لم يحقق لقبها سوى ثمانية منتخبات، كذلك لتكتمل الحالة الكرواتية بنجاح ليمكن استخلاص دروسها، ولو تسألني عن أسوأ ما في خسارة كرواتيا للنهائي؟ لأجبت: أنه سيفرح بها العاجزون عن التغيير، حيث ستكون في نظرهم مغامرة وانتهت وعلى الجميع نسيانها وتجاهلها!
لا يتغير شيء؛ لأننا لم نقل شيئًا مفيدًا أو صحيحًا، لم يصدر عن مختصين ولم يسمعه مختصون، الكل راضي بأن يكون الطرح والنقاش هكذا؛ لأنه لا يلزم أحدا بعمل محدد أو يربط إنجازه بمستوى وزمن معلومين، وهي أفضل مساحة يتحرك بها الكل “بناء وهدم وبناء..”، وهكذا محلك سر لكرة القدم العربية التي كانت ضيف شرف ممل في المونديال دون أي إشارة أن هناك تغيير منتظر معلن.
العرب الذين فشلوا في إعطاء صوره لافتة لمستويات منتخباتهم، تسابقوا للإعلان عن نيتهم التقدم بملفات طلب استضافة المونديال! ياللهول، هم يرون أن استضافة المونديال بكراسة شروطها الطويلة والثقيلة أسهل من الإعلان عن برنامج وطني لنشر وتطوير اللعبة! دائمًا نفشل في تحديد أولوياتنا، نضع العربة أمام الحصان ونمني أنفسنا بالسير بل والوصول المريح والآمن!
سأترك حصان العرب مؤقتًا، وأعود للحصان الأسود في المونديال المنتخب الكرواتي ومباراة النهائي في مواجهة المنتخب الفرنسي، وهي مباراة معقدة جدًا حتى حين قراءتها على الورق كذلك هي على صعيد الاهتمام الجماهيري، الذي لا ينتمي لأحدهما، حيث انقسم بينهما وكل له مبرراته الفنية والعاطفية ولم أسمع أحدا من المحللين والإعلاميين توقع نتيجة المباراة بشكل قاطع وواثق نظرًا لصعوبة فك اشتباك التكافؤ على كل الأصعدة.
نهائي روسيا 2018 لمتعة المشاهدة وحيرة النقاد والمختصين في كيف ستكون وتنتهي عليه، لكن كرواتيا يقف إلى جانبها اهتمام الغالبية العظمى بأن يكون هناك بطل تاسع لمسابقة مضى عليها أكثر من ثمانين عامًا لم يحقق لقبها سوى ثمانية منتخبات، كذلك لتكتمل الحالة الكرواتية بنجاح ليمكن استخلاص دروسها، ولو تسألني عن أسوأ ما في خسارة كرواتيا للنهائي؟ لأجبت: أنه سيفرح بها العاجزون عن التغيير، حيث ستكون في نظرهم مغامرة وانتهت وعلى الجميع نسيانها وتجاهلها!