مبابي وجريزمان يخطفان الأضواء.. ومشهد التتويج يتصدر الغلافات
صحف العالم: الكأس في أيد أمينة
خصصت مجموعة كبيرة من الصحف الفرنسية والعالمية غلافات أعدادها الصادرة صباح أمس الإثنين؛ لتسليط الضوء على إضافة المنتخب الفرنسي لنجمته المونديالية الثانية بعد فوزه على كرواتيا بنتيجة “4ـ2” في نهائي موسكو، حيث حملت الغلافات مشاهد متشابهة ركّزت على احتفالات الفرنسيين بالكأس الغالية على منصة التتويج في ملعب لوزنيكي.
يوم المجد
اختارت صحيفة “لي فيجارو” الفرنسية لغلافها عنوانًا رئيسًا قالت فيه: “يوم المجد وصل”، وتناولت الفرحة الفرنسية التاريخية في صفحاتها خلال تغطية واسعة عدّت فيه أن المنتخب الفرنسي تفوق على فريق كرواتي شجاع ليحقق لقبه الثاني في كأس العالم، قبل أن تتحدث عن ما وصفته بالذكرى الأزلية لمن تابع المباراة من الشعب الفرنسي في الملعب أو المنزل أو على الشاشات الكبيرة أو في المقاهي أو في أماكن العمل أو من على قارب في الشاطئ. وبدورها، كتبت صحيفة “لا كروا” الفرنسية على صفحتها الأولى: “على عرش العالم”، واستعرضت في أحد تقاريرها القصة الجميلة لفرنسا التي بدأت قبل 6 أعوام بعد تعيين ديدييه ديشان مدربًا للمنتخب، وأن قصة هذا المدرب لن تنتهي حتى العام 2020 على أقل تقدير، حيث سيسعى منتخب الديوك للفوز بلقب اليورو بعد خسارته المخيبة أمام البرتغال في النهائي الماضي. وعن المباراة النهائية، ذكرت “لا كروا” أن الثأر الكرواتي لم يتحقق، فالمنتخب الذي حرمه من الوصول إلى النهائي عام 1998 نجح بإسقاطه في النهائي ليلة الأحد.
مجددا
اكتفت صحيفة “ليبيراسيون” بعنوان رئيس من كلمة واحدة على غلافها، حيث كتبت “مجددا” مع صورة كبيرة لهوجو لوريس وهو يرفع الكأس أمام بقية زملائه. وثمّنت الصحيفة بالمستوى الذي قدمه كل من كيليان مبابي وبول بوجبا وصامويل أومتيتي، لكنها رفعت درجة الثناء للاعب أنطوان جريزمان، واصفة إياه بروح المنتخب.
هزة أرضية
في الوقت الذي عدّت فيه صحيفة “لي باريزيان” أن الثنائي مبابي وجريزمان أصبحا مرشحين للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. وتطرقت “لي باريزيان” في صفحاتها إلى حالة الفرح التي عاشها الشعب الفرنسي، حيث تحدثت عن المد البشري الذي احتل أجمل جادة في العالم مع احتفالات عشرات الآلاف من الفرنسيين في جادة الشانزيليزيه في باريس، التي انطلقت بعد الصافرة الأخيرة لتحدث هزة أرضية من العواطف.
سعادة أزلية
وكانت صحيفة “ليكيب” الأكثر وقوفًا عند تفاصيل الإنجاز الفرنسي كونها الصحيفة الرياضية المختصة الأقوى في فرنسا، حيث كتبت في عنوانها الرئيس عبارة “سعادة أزلية” فوق صورة لاحتفالات نجوم منتخب الديوك بالكأس أثناء التتويج، قبل أن تشير إلى أن أمجاد الفرنسيين في المونديال لم تعد مقتصرة على جيل زيدان وزملائه عام 1998 بعد فوز فريق متحد باللقب الثاني على الأراضي الروسية. وثمّنت الصحيفة جميع اللاعبين في تقارير منفصلة داخل عددها، وخصصت الكثير من كلمات الشكر لجريزمان ومبابي وبوجبا ولوريس والمدرب ديشان، كما توقفت عند احتفالات اللاعبين في موسكو، التي ترافقت مع احتفالات أعرض في باريس من برج إيفل إلى قوس النصر في الشانزيليزيه مع أهازيج استمرت حتى ساعات الصباح الأولى.
أيد أمينة
واحتلت أفراح المنتخب الفرنسي الصفحات الأولى لعدد كبير من الصحف حول العالم، ومن بينها صحيفة “آس” الإسبانية التي أشارت في عنوانها الرئيس إلى فوز منتخب الديوك بمونديال الفيديو المساعد، حيث رأى ألفريدو ريلانيو رئيس تحريرها في مقاله اليومي أن العدالة غابت عن المنتخب الكرواتي الذي حارب من أجل الفوز، وأن فرنسا لم تستحق التقدم في شوط أول سجلت فيه مرتين على الرغم من تسديدها مرة واحدة، بعد هدف عكسي جاء من ركلة حرة احتسبها الحكم دون وجود خطأ، وهدف آخر من ركلة جزاء احتسبت بمساعدة الفيديو المساعد، لكنه عدّ أن الكأس ذهبت إلى أيدٍ أمينة على الرغم من تعاطفه مع الكروات. ووضعت صحيفة “سبورت” الكاتالونية على غلافها صورة لثنائي برشلونة صامويل أومتيتي وعثمان ديمبيلي خلال احتفالات لاعبي فرنسا على أرضية ملعب لوزنيكي.
النهائي الأجمل
وعدّت صحيفة “أبولا” البرتغالية أن المنتخب الفرنسي نجح في الخروج من صدمة سقوطه على أرضه أمام البرتغال في نهائي اليورو في الصيف قبل الماضي، وكتبت في عنوانها الرئيس: “تهانينا من بطل أوروبا إلى بطل العالم”، أمام صورة كبيرة لكيليان مبابي الذي عدّته مفتاح الفوز الفرنسي باللقب، كما تصدّرت صورة أفراح الفرنسيين غلافات الملحق الرياضي لجميع الصحف الإنجليزية، ومن بينها صحف “ديلي تيليجراف” و”ديلي ميرور” و”ديلي ميل”، التي عدّت أن نهائي فرنسا وكرواتيا كان الأجمل منذ فوز المنتخب الإنجليزي بنفس النتيجة على ألمانيا الغربية في طريقه نحو لقبه الوحيد عام 1966.
تقنية الفيديو
ولخصت صحيفة “أو جلوبو” البرازيلية في غلافها كل ما حملته المباراة النهائية، من فوز لوكا مودريتش بجائزة أفضل لاعب في النهائيات، وتربّع ديدييه ديشان على عرش اللاعبين، وسير كيليان مبابي على خطى بيليه الأسطورة البرازيلية، بعدما أصبح ثاني المراهقين تسجيلاً للأهداف في مباراة نهائية. وعدّت “أو جلوبو” أن فرنسا فتحت طريقها نحو اللقب بسلاحي فاعلية جريزمان وموهبة مبابي في نهائيات كان بطلها تقنية الفيديو المساعد التي تدخلت لحسم نتائج مجموعة من المباريات. ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة “إل نويفي سيليو” الكولومبية على غلافها أن فرنسا أسقطت كرواتيا بأسلوب دفاعي بحت، مستفيدة من نجاح لاعبيها في ترجمة الهجمات المرتدة لتضيف النجمة الثانية إلى القميص الأزرق.
بطل من فضة
وعلى الرغم من زوال الحلم الكرواتي في التحدي الأخير، عبّرت الصحف الكرواتية عن سعادتها بالإنجاز التاريخي الذي حققه منتخبها، ومن بينها صحيفة “جلاس إستري” التي كتبت على غلافها عنوانًا رئيسًا قالت فيه: “بطل من فضة”. وعدّت الصحيفة الكرواتية أن عامل الحظ أدار ظهره للمنتخب الخاسر الذي استقبل أول هدف عكسي في تاريخ المباريات النهائية لكأس العالم، وأول هدف بقرار من تقنية الفيديو المساعد، قبل أن يسقط ضحية هدفين قاتلين في غضون 6 دقائق خلال الشوط الثاني، لكنها ثمّنت ما قدمه الفريق الكرواتي من روح قتالية حتى الثواني الأخيرة، والجماهير الكرواتية التي وصل عددها إلى أكثر من 20 ألف مشجع في ملعب المباراة.