نائب رئيس الحزم يكشف مخططاتهم لمنافسات الكبار
الشارخ: صعدنا بالصدمة النفسية
الرجل الثاني في الهرم الإداري خالد الشارخ، نائب رئيس نادي الحزم، الذي يعد عاشقًا ومحبًا لناديه منذ أعوام طويلة، يمتاز بالهدوء والرصانة، ما أكسبه محبة الحزماويين، يمتلك قدرة كبيرة على قراءة المشهد الرياضي، ما جعله حاضرًا في غالبية إدارات النادي في العقدين الأخيرين، يرى الشارخ أن الحزم يواصل في كل عام كتابة التاريخ الجديد لهذا النادي العريق، ويعتقد أن الحزماويين متى ما كانوا على قلب رجل واحد فسيكونون رقمًا صعبًا في دوري النجوم السعودي، كاشفًا أنه يثق بعودة مباريات الفريق إلى الرس بفضل وقفة تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة.
01
هل كانت العودة لدوري المحترفين مخططًا لها منذ الموسم الماضي؟
بكل تأكيد، حيث إننا قبل انطلاقة الموسم الماضي بأربعة أشهر وضعنا الهدف وسعينا لتحقيقه عبر توفير كافة الأدوات المساعدة لذلك، خاصة بعد التعاقد مع الحبيب بن رمضان، المدرب التونسي، الذي طلب لاعبين محددين وبالاسم، وتم جلبهم بفضل الله ثم وقفة أبناء المالك، وبعدها تم تحديد المعسكر الخارجي في تركيا، ولعبنا مباريات ودية مع فرق قوية، ومن ثم بدأت تظهر شخصية الفريق، وعرفنا أنه من الممكن الذهاب بعيدًا بهذه التوليفة.
02
هل كاد الصعود أن يضيع من بين أيديكم نهاية الدوري الموسم الماضي؟
المسألة دائما ما تكون تراكمية، وكل مباراة في الدوري تعد جزءاً مهماً، لذلك أقول لك لم يكد أن يضيع الصعود؛ لأن المسألة مرتبطة ببعضها بعضا، وعلى الرغم من “الدروب الكبير” للفريق، خاصة في الجولات الأخيرة نهاية الموسم إلا أننا تجاوزنا كل ذلك بفضل تماسك الفريق ووقفة الإدارة برئاسة أخي عبد الله المقحم، وكذلك أعضاء الشرف، وعلى رأسهم فهد المالك وابنه سلمان، والقرار الصعب الذي اتخذناه بتغيير الجهاز الفني، ووقفة الجماهير الحزماوية معنا كل ذلك أسهم في عودة الاتزان للفريق في الجولتين الأخيرتين وتمكنا من العودة إلى دوري المحترفين السعودي.
03
هل الصعود ينسب للمدرب الحبيب بن رمضان أم لعبد الوهاب الحربي؟
كلاهما عملا واجتهدا وقدما كل ما يمكن تقديمه من أجل تحقيق الإنجاز، وأسهما مساهمة كبيرة في إعطاء النصائح الفنية، التي جلبت للفريق الانتصارات وتحقيق النقاط المطلوبة، وللأمانة، إن تغيير الحبيب بن رمضان كان لإحداث الصدمة النفسية والفنية للفريق على الرغم من ثقتنا في إمكاناته مدربا، إلا أن التغيير كان مطلوبًا وبشكل فوري بعد التعثر في 5 مباريات متتالية.
04
ماذا كانت أجواء المباراة الأخيرة أمام المجزل؟
بكل صراحة كانت لحظات صعبة على الجميع، ونحن كنا مثل الذي اجتهد وينتظر نتيجة عمله، والحمد لله كانت الفرحة مضاعفة وعارمة وتضاهي فرحة الصعود الأول للدوري الممتاز عام 2005 بسبب صعوبة المنافسين وحجم التحديات الكبرى التي واجهناها في كافة جولات الدوري، الذي يعد غامضًا وصعبًا على الجميع، أضف إلى ذلك أن المنافسة ازدادت شراسة بعد إعلان تأهل الثالث والرابع للملحق، وهو ما زاد الأمور صعوبة على الجميع، حيث بقينا في حالة تأهب طوال الجولات الأخيرة وحتى بعد نهاية الصافرة الأخيرة لمباراتنا أمام المجزل، انتظارنا لدقيقتين كان الأصعب في تاريخ الحزم الحديث والحمد لله أننا وُفقنا في النهاية.
05
ولماذا لم ينجح الثنائي لاعب المواليد عبد الفتاح وزميله البرازيلي دوجلاس؟
كلا اللاعبين نجمين معروفين، وقدما مستويات مذهلة قبل القدوم إلى نادي الحزم، وكانا مطلباً لجميع الأندية خاصة في دوري الأمير محمد بن سلمان، لكن التوفيق لم يحالفهما مع الحزم، ولَم يظهرا بالمستوى المأمول، والدليل على أنهما نجمان مميزان، ذهاب عبد الفتاح إلى التعاون وتعاقد الشعلة مع دوجلاس ونحن عوضنا ذلك بالتعاقد مع الغيني باتو في الوقت المناسب من الدوري، واستطاع تسجيل 10 أهداف في 9 مباريات.
06
مع نجاح الغيني باتو لماذا لم نشاهده في فترة التعاقدات الحالية مع اللاعبين الأجانب؟
لكل دوري أدواته الخاصة، وهناك نوعية من اللاعبين تتألق في دوري وتختفي في آخر، وصحيح أن باتو نجم وهداف، لكن الطموح في دوري النجوم السعودي كبير ونوعية اللاعبين الأجانب الموجودين في الدوري تتطلب المزيد من الدقة في الاختيارات، لذلك نجد أن غالبية الفرق في الدوري ومع تبقي شهر على بدء الدوري إلا أنها لم تكمل خانات اللاعبين الأجانب بسبب التروي في الاختيار، حيث المنافسة بين الفرق ستكون صعبة وقوية.
07
كيف ترى إعدادكم لفريق الحزم قبل انطلاق الموسم الجديد؟
النجاح في التعاقد مع الجهاز الفني بقيمة الروماني دانيال آيسايلا والطاقم المرافق له سواء نيكولاي كوستنتين مساعد المدرب، أو كورنيه جورج مدرب اللياقة، الذي سبق أن خاض عدة تجارب مع الشباب والتعاون، وأيضا جبرييل كيالتشا محلل فيديو، ودميترو استنجاكو مدرب الحراس، وكذلك اختيار النمسا معسكرًا خارجيًّا للفريق، والتعاقد مع اللاعبين الأجانب، كل ذلك أعطى للجميع دفعة معنوية كبيرة وتفاؤلاً حول المرحلة المقبلة.
08
نوعية الاختيارات في اللاعبين الأجانب كيف تراها في نادي الحزم؟
مثلها مثل غالبية الأندية الأخرى سواء من ناحية القيمة الفنية أو كذلك من ناحية الاختيارات في المراكز أو الجنسيات، عندما نأتي لمركز الحراسة نجد الجزائري مليك عسلة، الذي يعد من أبرز الحراس على مستوى الكرة الجزائرية، كذلك اللاعب الدولي السوري يوسف قلفا، الذي ينشط في الوسط، كذلك الكولومبي جون باجوي، وأيضا البرازيلي ألميدا روديلفو، كذلك النجم البرازيلي مورالها، الذي يلعب في مركز المحور، تبقى لنا ثلاث خانات في مركز قلب الدفاع وكذلك في خانة رأس الحربة.
09
كيف تقيّم صفقات اللاعبين المحلية لنادي الحزم؟
نجوم نراهن عليهم، يكفيك أن اللاعب مجاهد المنيع خرج من الهلال بالإعارة وهذا يدلل على حسن الاختيار، كذلك زميله المهاجم محمد الصيعري، الذي أتى من الاتفاق بنظام الإعارة وذلك يدلل أيضًا على تمسك أنديتهم بهم ورفضها لفكرة تنسيقهم، وأيضا اللاعب الموهبة جعفر عبد الوهاب القادم من نادي الشباب وهو من أميز اللاعبين في منطقة الوسط، كذلك الحارس عبد الرحمن دغريري، الذي قدم من الفيحاء وكان حارسًا أساسيا مع الفريق لما يقارب الـ18 مباراة.
10
بالنسبة للاعبي الحزم الذين تم تجديد عقودهم، هل هناك من غادر والحزم يحتاجه؟
الحزم بحاجة إلى كافة نجومه الذين أسهموا في الإنجاز الموسم الماضي، لكن نظام “الثمانية لاعبين أجانب وخمسة لاعبين دون سن 23 عاما وخانتين للمواليد و5 استثمارية” جعل من الصعوبة التجديد لهم جميعًا، وتم اختيار المناسب منهم والبقية نقول لهم شكرًا من القلب، وعلى رأسهم سلطان النمري وأحمد الزعاق ومؤيد الطليحي للأعوام الجميلة، التي قضوها مع النادي، وأخلصوا فيها لشعار الفريق وكأنهم جزء لا يتجزأ منا.
11
كيف ترى قوة المنافسة بين فرق دوري المحترفين الموسم المقبل؟
ستكون صعبة على الجميع، ولن ينجو أي فريق من الخسارة، ومقولة الفريق الذي لا يخسر انتهت، وهي مرحلة لن تعود، حيث شاهدنا في الأعوام الأخيرة فوارق فنية بسيطة بين الفرق، وبعد القرار الأخير بوجود ثمانية لاعبين أجانب أعتقد أن الفوراق الفنية أصبحت ضئيلة، وعلى الرغم من كل ذلك لن نشاهد بطلًا جديدًا في الدوري، فيما ستكون الإثارة في الصراع على الهبوط التي أتوقع أن تصل إلى ذروتها في الجولات الأخيرة من الدوري، ولذلك الداخل للدوري مفقود والخارج مولود.
12
ما رأيك بجدول مباريات الدوري قبل وبعد التعديل؟
بكل أمانة أنا مع إعادة جدول الدوري وتعديله بما يتوافق مع المصلحة العامة لكافة الفرق والجماهير لضمان منافسة عادلة وقوية، والتعديلات التي طرأت على الجدول كانت أفضل من المرة الأولى التي صدر فيها، وإن كنا في الحزم نتطلع لأن تكون مبارياتنا على أرضنا وبين جماهيرنا وكلنا ثقة في تركي آل الشيخ في النظر إلى موضوعنا وإعادة الأمور إلى نصابها ولا سيما بعد القرار الأخير بطرح مناقصة توريد وتركيب مدرجات لنادي الحزم.
13
كيف ترى الدعم الذي تحظى به الرياضة والرياضيون من تركي آل الشيخ؟
دعم لا محدود على كافة المستويات ومختلف الأطر سواء معنويًّا أو ماديًّا وبالاهتمام بنشر الألعاب المختلفة مثل الشطرنج والمصارعة والبلوت وسباقات السرعة وأيضًا الأنشطة العائلية التي تدقمها الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وأيضًا تصحيح الديون، التي كانت الأندية غارقة في وحلها، وتصحيح مسار العديد من الإدارات والقرارات التاريخية، التي كان خلفها وأمامها رجل الرياضة الأول تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، كل ذلك سيعود بالنفع على الرياضة على المدى القريب والبعيد بإذن الله.
14
هل مشاركة الأخضر السعودي في كأس العالم لامست الطموح؟
لن أركب الموجة مع من ركب وأقول إننا اجتزنا مرحلة المشاركة إلى مرحلة المنافسة، والدليل خروج منتخبات عالمية من الدور الأول، لذلك أعود وأقول مجرد المشاركة كانت إنجازًا، وإذا غضضنا الطرف عن مباراة روسيا فنحن قدمنا مباراة كبيرة أمام الأوروجواي، وتمكنا من كسب الديربي العربي أمام مصر، لذلك كانت المحصلة بأن هذه المشاركة تعد ثاني أفضل مشاركة على مدى كؤوس العالم للسعودية.
15
هل توجد ضغوط عليكم في إدارة النادي مع اقتراب انطلاق المنافسة؟
للأمانة، الإخوة في مجلس الإدارة برئاسة عبد الله المقحم يبذلون جهدا جبارا منذ استلامهم مهمة الإدارة، والضغوط ليست موجودة بحكم الأجواء الصحية التي يدار بها النادي ووقفة أعضاء الشرف والمحبين، وأيضًا وقفة نواف المهدي، القانوني، الذي كان قريبًا من الفريق خلال الموسمين الماضيين فلهم جزيل الشكر.