مدرب حراس الشباب والنصر والهلال يتحدث عن اختبار عبد الرحمن بن سعود
العيسى: وليد.. الحارس الأول
يُعد سليمان العيسى، حارس المرمى السابق، أحد المدربين السعوديين الذين احترفوا خارجياً وذلك عبر مسيرة مرت بناديي الرمثا الأردني والغرافة القطري.
العيسى الذي اعتزل الكرة في العام 2000م بسبب إصابة في غضروف الركبة تحدث في حواره مع “الرياضية” عن تجربته مع أندية الأنصار وأحد والرائد قبل الاعتزال، إضافة إلى مسيرته في تدريب الحراس خارجياً وداخلياً والتي كانت مع 5 أندية سعودية هي النصر والهلال والرائد والشعلة وسدوس.
01
حدثنا عن بداياتك في تدريب الحراس؟
هناك ندرة في المدربين السعوديين، فقررت أن أتجه لهذا العلم، ولله الحمد بشهادة الجميع تميزت ودربت عدداً من الأندية، وكانت بدايتي من نادي الشباب عن طريق جاسم الحربي، ودربت وليد عبد الله وحسين شيعان في ناشئي الشباب، وبعد ذلك اتجهت إلى نادي النصر ووجدت ناصر الجوهر مدرباً لدرجة الشباب وقدمت أوراقي وقابلت الأمير عبد الرحمن بن سعود ـ رحمه الله ـ وعمل معي مقابلة شخصية وبعد ذلك طلب مني أن أعمل على تدريب الحراس، واستمريت 7 أعوام في نادي النصر بجميع فئاته، وبعد وفاة الأمير عبد الرحمن انتهت علاقتي بالنصر، وطلبني خالد القروني ضمن طاقمه في نادي الرائد، وبعد ذلك اتجهت إلى نادي الشعلة ومن ثم سدوس، وفي يوم من الأيام جاءني عرض عن طرق الأمير بندر بن محمد في نادي الهلال لتدريب ناشئي الهلال ووافقت وعملت لمدة موسم.
02
كيف تم انتقالك للتدريب خارج السعودية؟
جاءني عرض رسمي عام 2010 من قبل مسؤولي الغرافة لتدريب الحراس هناك بعد مشاهدتهم لي عبر عدد من المقاطع ووافقت وأُعد أول مدرب سعودي احترف خارجياً وعقدي موثق من قبل وزارة الخارجية.
03
ماذا حدث بعد ذلك؟
أنهيت ارتباطي فوراً بعد الأحداث الأخيرة وعدت إلى أرض الوطن على الرغم من أن عقدي مستمر والحمد لله أحمل أعلى الشهادات التدريبية المتخصصة على مستوى الاتحاد السعودي و”فيفا” والاتحاد الأوروبي والعديد من الشهادات العليا المتخصصة في صقل الحراس وعندي دورات “ال سي وال في” مدرباً فنياً، وحاليا أحاضر في عدد من الدورات التدريبية المتخصصة في تدريب حراس المرمى، وآخرها كانت في مصر قبل رمضان الماضي.
04
كيف كانت الأوضاع في قطر؟
الأوضاع سيئة جدا جدا لا يمكن أن أعيش في دولة ضد بلدي والأمور سيئة، وفور قطع العلاقات عدت برفقة أسرتي وأدخلت أبنائي المدارس في الرياض، وبعد فترة رجعت بعد السماح عن طريق المنفذ البري للذي لديه عقود رسمية باستطاعته العودة فرجعت ووجدت فعلاً الدولة تحولت إلى دويلة ومكان صعب جدا تعيش فيه، والله يعين المواطنين القطريين.
05
هل تعرضتم لمضايقات هنالك بعد قطع العلاقات؟
نعم وللأسف شيء مؤسف ما حدث لنا من استغلال في كل شيء، الشعب القطري لا يستحق ما يحدث له، فالوضع أصبح سيئاً جدا فهناك غلاء معيشي وأسعار استهلاكية مرتفعة جدا والحياة اختلفت تماماً والأسواق خالية لا يوجد فيها أحد وصاروا يستقطبون من دولة آسيوية بتأشيرات مفتوحة للسياحة، وفيه تراجع كبير وإن استمرت في عداوتها وعدم احترامها للجيران فإنها في حالة انهيار، والشعب القطري لن يصبر على النظام الموجود حاليا، وللأسف الوافدون هم من يديرون الدويلة وهناك استياء من القطريين لهذه القرارات، وأسّر لي عدد من أصحابي المقربين هناك قبل عودتي إلى السعودية بأن هناك غضباً مما يحدث، حتى أن بعضهم لا يستطيع السفر خوفاً من الذهاب، وتسبب لهم الحكومة الحالية المشاكل، كما أن أصحاب القرار من الجنسيات المختلفة والوافدة سعداء جدا بهذه المشاكل، وتعرضت لمضايقات كثيرة منهم لأنني سعودي، بعكس المواطنين القطريين الذين يخالفون توجه حكومتهم الحالية، وهناك استغلال كبير منهم لدرجة أنني شحنت سيارتي للكويت بمبلغ يفوق الـ50 ألف ريال سعودي.
06
ما رأيك في الدوري السعودي؟
الدوري تغير كثيراً في الفترة الأخيرة وتطور للأفضل، فهناك قوة وندية وحماس ونجوم كبار قادمون للدوري، وعند محاضرتي الأخيرة في مصر الكل يتحدث عن الدوري السعودي والتطور الهائل والإثارة، ولاشك أن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة، له بصمات واضحة وعمل جبار لتطوير الرياضة السعودية.
07
مستوى الحراس السعوديين في انحدار وهناك ندرة في المتميزين.. ما السبب في ذلك؟
حقيقة يوجد لدينا حراس مرمى كثر ولديهم إمكانات كبيرة ولكن يوجد لدينا مشكلة كبيرة وهي تأسيس حارس المرمى، ولا يوجد لدينا قاعدة بالنسبة لحراس المرمى، بسبب أن هناك مدربين موجودون حاليا في الدوري في الفئات السنية ليسوا أكفاء لتدريب هؤلاء النشء، وبهذا السبب تجد أن هناك حارساً يبدع في مباراة ويخفق في عشر مباريات، يعني عدم ثبات المستوى وتدخل في مرماه أهداف سهلة جدا وهذا بسبب عدم تأسيسه منذ الصغر من المدربين المشرفين عليه.
08
رؤيتك حول قرار الاتحاد السعودي بالسماح بالتعاقد مع حراس أجانب؟
قرار صائب جدا وحكيم، ومثل ما ذكرت لك سابقاً الحارس السعودي توجد لديهم بعض النواقص ولكن عندما يأتيك حارس أجنبي فأنت تستفيد حاجتين مهمتين الأولى يشغلك الخانة ويخدم الفريق، والثانية يستفيد منه زملاؤه في التدريبات والمباريات، وهذا حل جدا مناسب وسريع.
09
كيف يتم تأهيل حراس المرمى ونشاهدهم بكل توهج يحرسون أنديتهم ومنتخب بلادهم؟
لابد أن يطبق الاحتراف بحذافيره، ويخضع اللاعب السعودي ومن ضمنهم الحارس لتدريبات صباحية ومسائية مكثفة، ونحتاج إلى عمل كبير، وأتمنى من الحراس أن يطلبوا من مدربي الحراس في الأندية تدريبات صباحية تطويرية، ويعملوا على أنفسهم، والفائدة في الأخير للاعب والنادي والمنتخب ومدربي الحراس موجودون وبعقود عالية ويجب على الأندية أن تستفيد أكبر قدر منهم.
10
ماذا عن مدربي الحراس الموجودين حاليا في السعودية؟
للأسف أن الموجودين في الفئات السنية مبتدئون وحراس سابقون، وبالعربي “مشي حالك” وهذا خطأ كبير، فعند وصول الحارس للفريق الأول يكون هناك اختلاف، فيجد مدرباً محترفاً أتى مع جهاز فني كبير وهنا تبدأ المعاناة، فالمدرب يحاول تعديل الأخطاء ويستطيع تعديل البسيط منها ولكن الكثير بسبب التأسيس لا يصلح، وهنا تحدث المشكلة، والكثير يحمل شهادات، والشهادة مجرد محتوى إذا لم تحضر دورات مكثفة وورش تدريب وتعمل على تطوير نفسك وهذا هو الأساس، والمدربون السعوديون الموجودون حاليا أفضل بكثير من الأجانب الموجودين حاليا، ولكن يحتاجون إلى تطوير، وإن شاء الله مع اللجنة الفنية الجديدة بقيادة عبد اللطيف الحسيني ينتبهون إلى هذه المشكلة ويسعون لحلها وذلك بإقامة دورات وورش على مستوى السعودية وفي جميع المناطق.
11
من الحارس الذي يعد الأول في السعودية حاليا؟
سأتحدث من نظرة فنية ومن خبرة الأفضل حاليا وليد عبد الله لسبب واحد إمكاناته الفنية والبدنية تفرق عن الآخرين ولكن يحتاج إلى عمل وأراهن على محمد العويس كحارس له مستقبل كبير وممكن يكون الحارس الأول ولكن لديه مشكلة بسيطة وهي أنه يفكر في أمور خارج الملعب ويسرح أثناء المباراة وعدم التركيز وواضح عليه وأنا متابعه منذ أن كان في الاتحاد سابقاً قبل الشباب ومن ثم سجل في الشباب والآن في الأهلي.
12
بحكم متابعتك للفئات السنية هل هناك حراس جدد من الممكن أن نشاهدهم نجوماً قريباً في الحراسة السعودية؟
حقيقة مع احترامي لجميع الموجودين حاليا يحتاجون إلى عمل كبير لمشاهدتهم نجوماً كباراً، وإلا ستكون هناك كارثة في الحراسة السعودية، نعم هناك إمكانات ولكن تحتاج إلى صقل وعمل احترافي، والآن الكرة تطورت كثيراً، فالحارس لاعب وأصبح عليه أن يكون “ليبرو” للدفاع ولا يقف في المرمى ويقتصر عمله على صد الكرات فقط، والحارس الذي لا يستطيع أن يستخدم كلتا قدميه فهو لا يستحق أن يمثل نادياً كبيراً.
13
هناك من حمّل حراس المنتخب إخفاق كأس العالم.. هل تتفق معه؟
مع احترامي لجميع من انتقد، ولكن ليس صحيحاً أن حراس المنتخب يتحملون الإخفاق، فالكرة جماعية والجميع يتحمل الإخفاق.