أول سعودية تدخل اتحاد القدم.. ومؤسِّسة فريق اليمامة.. تتحدث عن دور المرأة الرياضي
أضواء: جاهزة للمهمة الدولية
تعد أضواء العريفي أول سعودية تدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، عضوا في لجنة المسؤولية الاجتماعية، كما أنها عضو في الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، ومستشار في الهيئة العامة للرياضة، علاقتها بالرياضة بدأت منذ فترة طويلة، بعد أن أسست نادي اليمامة النسائي، الذي يعد أول نادٍ سعودي نسائي.
العريفي أكدت في حوارها مع “الرياضية” اعتزازها بالتطورات الكبيرة التي تشهدها الرياضة السعودية، مشددة على أن المرأة السعودية قادرة على الحضور بقوة في المشهد الرياضي، تمامًا كما يحضر الرجل.
01
ماذا يعني لكِ كونكِ أول سعودية تدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
أشعر بالفخر ليس لكوني أول سيّدة تنضم إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم فحسب، بل لتزامن هذا القرار مع حزمة من التغييرات في القطاع الرياضي بما يضمن إشراك أكبر قدر ممكن من المجتمع السعودي في ممارسة الرياضة واتخاذ نمط حياة صحّي ممتع ومنتج بالوقت نفسه. وأنا واحدة ضمن فرق عمل نعمل كمنظومة متكاملة، سواء في الهيئة العامة للرياضة أو اتحاد كرة القدم أو في المجتمع الرياضي النسائي، نسعى جميعًا إلى تعزيز الجانب الرياضي في كل الجوانب الرياضية والاجتماعية في السعودية، وكعضو في لجنة المسؤولية الاجتماعية في اتحاد كرة القدم نتشرف بخدمة كل فئات المجتمع من رجال ونساء وذوي الاحتياجات الخاصة من جميع الفئات العمرية.
02
ما دوركِ في تحقيق أهداف الاتحاد؟
أنا موجودة في لجنة المسؤولية الاجتماعيّة في اتحاد كرة القدم، حيث أعمل برفقة زملائي في الاتحاد على تنويع مشاركة المجتمع في اللعبة، أرى أن للمرأة دورًا مهمًا في هذا الإطار.
03
هل من الممكن أن تسجل أضواء العريفي حضورًا في لجان الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الدولي؟
تمثيل السعوديّة هو شرف كبير يطمح له كل سعودي وسعوديّة، ومتى ما رأت القيادة في الاتحاد السعودي ترشيحي لإحدى اللجان القاريّة أو الدوليّة، فأنا على أتم الاستعداد لخدمة وطني من خلال الرياضة التي أحبها.
04
حضور العوائل السعودية في الملاعب يعد حدثًا استثنائيًّا.. وبما أنكِ من منسوبي اتحاد الرياضية المجتمعية.. كيف تصفين الأمر؟
بكل تأكيد نحن سعداء بردود الفعل الإيجابيّة التي تركها هذا القرار في الأجواء العامة لملاعب كرة القدم السعودية، فالأسرة السعوديّة بكل مكوناتها تحب الرياضة ونسعى دائمًا إلى تقديم المزيد في هذا المجال.
05
المتابع يدرك الدور الذي تؤديه الأميرة ريما وفريقها الذي أنتِ جزء منه.. فالحضور النسائي بدا أكثر وضوحًا في الرياضة السعودية.. ما خطتكم والبرنامج الذي تعملون عليه؟
الأميرة ريما بنت بندر جعلت من إدارة المشاركة المجتمعيّة خليّة عمل لا تهدأ، فهنالك الكثير من البرامج والمشاريع التي تم الإعلان عنها مسبقًا، وبدأنا فعليًّا نلمس أثرها في حراك الرياضة المجتمعيّة في السعودية. والمفرح هو أننا ما زلنا في بداية المسيرة، فالبرامج المقبلة تحمل في طياتها الكثير من النقلات النوعيّة التي تهدف إلى تحقيق الأهداف الرياضيّة لرؤية المملكة 2030، وهي رفع نسبة الممارسة المجتمعيّة للرياضة إلى 40 في المئة، وتحقيق التميّز الرياضي لأبناء وبنات السعودية في مختلف الألعاب.
06
أسست أول فريق كرة قدم نسائي في الرياض باسم فريق اليمامة.. كيف تقيّمين هذه التجربة؟
هي تجربة ثرية بكل تأكيد، واجهت من خلالها العديد من اللحظات الجميلة إضافة إلى بعض التحديات. ولكن في شكل عام كان من الجميل أن ننجح أنا وصديقاتي بتحقيق حلم طالما راودنا، فممارسة لعبة كرة القدم قادتنا إلى تأسيس نمط حياة صحي، منضبط وآمن في الوقت نفسه، وهو ما نودّ أن نترجمه إلى مشاريع عمل تنعكس على أكبر شريحة ممكنة داخل المجتمع السعودي بما يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا وشريعتنا.
07
هل توجد فرق لكرة القدم النسائية؟ وهل ممارسة اللعبة صعبة بالنسبة للنساء؟
نعم هناك فرق نسائيّة أخرى في أكثر من منطقة داخل السعودية، وليس من الصعب على النساء ممارسة أي نوع من الرياضة طالما وجدت الرغبة، الإخلاص والتدريب المستمر.
08
على الرغم من أن هناك مهتمات في المجال الرياضي فإن الكثيرين تفاجؤوا بحجم الإقبال على الرياضة وحضور المباريات.. ماذا تقولين في ذلك؟
المجتمع السعودي بكل فئاته يعشق الرياضة؛ ما سيجعل المهمة أسهل بمشيئة الله، ولعل السماح بدخول العائلات للمباريات قدم نموذج تزايد الجماهير والتفاعل بطريقة مناسبة، وكانت النتيجة ما شاهدناه جميعًا.
09
هل هناك خطة تمكّن المرأة
من ممارسة الرياضة بشكل رسمي تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة أو تأسيس أندية نسائية؟
نحن نعمل لكل فئات المجتمع من رجال ونساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وهدفنا خدمة جميع هذه الشرائح، وجعل الرياضة أسلوب حياة مستمر لأبناء وبنات السعودية جميعًا.
10
اليوم هناك سعوديات أنيطت بهن مسؤوليات غير معتادة مثل رزان بكر في عضوية مجلس إدارة اتحاد البولينج وهيفاء الصباب مديرة تنفيذية لاتحاد الرياضة المجتمعية وغيرهما.. هل ظروف النجاح مهيأة لهن في هذه التجربة الأولى؟
ما نشهده من دعم من قبل حكومتنا الرشيدة أولاً بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ومن ثمّ من إدارة الهيئة العامة للرياضة بقيادة المستشار تركي آل الشيخ ونائبه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، والإشراف المباشر من قبل الأميرة ريما بنت بندر، إلى جانب التفاعل الكبير الذي نشهده من المجتمع السعودي، كل ذلك يجعل سبل النجاح مهيأة بكل تأكيد.
11
ما الأماكن التي من الممكن أن تسجل المرأة السعودية حضورًا وتفوقًا فيها؟
تستطيع المرأة، كحال الرجل تمامًا، أن تسجل النجاح تلو النجاح في أي مكان متى توفرت الرغبة لذلك، فالمرأة السعوديّة ولله الحمد حظيت بثقة ودعم حكومتنا الرشيدة للمشاركة في قطاعات السياسة والاقتصاد والتمثيل الخارجي، وأكدت نجاحها على صعيد العديد من الملفات المهمّة، ولا ينتابني أي شك بأنها قادرة على النجاح كذلك في القطاع الرياضي.
12
كان بعضهم يعتقد أن دخول السيدات للحقل الرياضي مرفوض.. لكن على العكس
تمامًا كان الأمر مقبولا.. ما رأيك؟
كل الآراء محل احترام وتقدير، وكما تفضلت فالمجتمع السعودي رحّب بذلك وعلى نطاق واسع، وهذا ما أثلج صدورنا ويحفزنا باستمرار على بذل المزيد. نحن في مركب واحد كأسرة واحدة تطمح إلى النجاح بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، فالرياضة أسلوب حياة بكل ما فيها من جوانب إيجابية.
13
كيف يمكن للمرأة أن تساهم في تحقيق الأهداف المرسومة في “رؤية 2030” من خلال الرياضة؟
أودّ أن أؤكد دائمًا أن المرأة والرجل والكبير والصغير أو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، جميعهم جزء لا يتجزأ من أي نجاح نطمح إليه.
فمن خلال ممارسة الرياضة واتخاذ منهج صحي وآمن للحياة سوف نساهم جميعًا في صناعة أجيال قادمة تحب العمل والانضباط والإنتاجيّة، وهذا بكل تأكيد لن نستطيع أن نحققه من دون تكاتف كل مكونات المجتمع السعودي.