|


عدنان جستنية
الثمانية لا تكفي (1-3)
2018-07-27
ـ الدوري السعودي الذي سينطلق في نهاية شهر أغسطس، أصبح له وجهان وليس وجهًا واحدًا فحسب، وكلاهما على مستوى التقييم والتنظيم يمكن وضعهما في مرتبة واحدة تقريباً؛
فدوري النجوم المخصص لأندية الدرجة الممتازة يزخر بـ "8" لاعبين أجانب، إضافة إلى اللاعبين السعوديين، ونفس الشيء بالنسبة لدوري الأمير محمد بن سلمان المعروف بدوري الدرجة الأولى؛ فهو الآخر يزخر بـ "7" لاعبين أجانب وعدد من اللاعبين السعوديين المحترفين والهواة، ومن المؤكد أن لمسيري الكرة السعودية أهدافًا أخرى غير المعروفة بديهياً، وهى تطوير اللاعب السعودي وإعطاء الكرة السعودية سمعة ومكانة أفضل، على أمل أن يكون لها مكانة عالمية.

ـ هذا الطموح وحده يحتاج إلى عمل جبار وإلى قوى بشرية عاملة من ذوي الكفاءات العالية إدارياً وفنياً، ودعم مالي لا يستهان به، والملموس حالياً أن هيئة الرياضة من خلال التغييرات التي استحدثتها في بعض الأندية وهي لا تزيد على عدد أصابع اليد الواحدة، اختارت أصحاب "الخبرة" من اللاعبين ليتولوا مهمة رئاسة النادي أو رجال أعمال، ومطعم كل مجلس الإدارة بأعضاء سيكونون بطبيعة الحال عوناً للرئيس في السراء والضراء ولن يكونوا "تكملة عدد".

ـ كما أن هيئة الإدارة لم تقصر في تقديم الدعم المادي بسخاء لكل أندية الممتازة والأولى، ولكن ما هو "مخفي" ومستخبي لا نعلم عنه كإعلام وجماهير سواء على مستوى الفترة الزمنية الافتراضية لاستمرار هذا الدعم المالي أو قدرة الأندية على الوفاء بالتزاماتها المادية مع اللاعبين والعاملين بالنادي من رواتب ومكافآت شهرية، وهي مصروفات باهظة لن يغطيها دعم هيئة الرياضة.. والخوف كل الخوف أنها تتحول إلى "أعباء" مالية تزيد من مديونيات الأندية، خاصة إذا لم تكن هناك "مداخيل" كما كان معمولاً به قبل تدخل الهيئة، أو عن طريق أعضاء الشرف وشركات تتولى رعاية هذه الأندية.

ـ كل هذه الجوانب "المخيفة" تمثل حالة من"القلق" الشديد؛ لأن ما يحدث حالياً وإن كنّا حقيقة "سعيدين" جداً بالجهود التي قام بها رئيس الرياضة تركي آل الشيخ، إلا أن هناك "غموضاً" في تفاصيل لها علاقة بالمستقبل القريب، ما لم تتخذ الهيئة واتحاد القدم خطوات سريعة لفك "طلاسم" كل ما هو غامض ويدعو للقلق.
ـ كرتنا السعودية وأنديتها على عتبة مرحلة جديدة وتجربة مختلفة، ومع هذا التغير والتحول يجب أن يكون البناء على أرضية "صلبة" من الرؤية "الواضحة" في كل شيء، هذا ما أتمناه، وأرجو أن يتحقق قريباً جداً؛ فهل من مستجيب.