حارس المنتخب والهلال سابقا يكشف أسرار غياب المميزين
الدعيع: الطائرات أنهت مسيرتي
لا تزال الجماهير السعودية تترقب ظهور مواهب سعودية جديدة في مركز الحراسة، الذي شهد أسماءً لافتة سجلت حضوراً مميزاً في كافة المحافل الدولية، ويأتي من أبرز تلك الأسماء أبناء الدعيع محمد وعبد الله، وسالم مروان، وشاكر العليان، وغيرهم من الحراس المميزين في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، وهي أهم فترة شهدت بروز عدد من الحراس السعوديين.عبد الله الدعيع أحد من ظهر في تلك الفترة خاصة في الثمانينيات الميلادية، وأسهم برفقة زملائه في تحقيق لقب كأس آسيا عامي 1984ـ1988 تحدث لـ”الرياضية” عن تلك الفترة، وصعوبة ظهور حراس بارزين في الفترة الجارية لعدة أسباب، كما تطرق إلى فريقه الهلال وتحضيراته للموسم الجديد، متحدثاً عن صفقاته الجديدة وأبرز التحديات التي تواجه الفريق الأزرق الموسم المقبل.
ملفات كثيرة فتحها الدعيع وإجابات كثيرة تهم الجماهير الهلالية أجاب عنها الدعيع في هذا الحوار.
01
كيف تقرأ مستقبل الهلال في الموسم المقبل من خلال سير إعداد الفريق الحالي؟
أعتقد أن الإعداد يسير بشكل مرضٍ جدا من خلال البرنامج الحالي والمعسكر الإعدادي الجارى في النمسا، والإدارة حرصت على توفير كل احتياجات الفريق على الرغم من عدم إنهاء كامل ملف اللاعبين الأجانب، لكن الفريق كله متكامل والجهاز الفني موجود من قبل بداية المعسكر خلال بداية التحضيرات في الرياض وهذا مؤشر إيجابي.
02
في ظل الاستعداد القوي والتعاقدات المميزة التي أبرمتها أغلب الأندية السعودية، ألا تعتقد أن الهلال سيواجه صعوبة في خوض موسم قوي جداً؟
كل الأندية ستواجه صعوبات في ظل هذا الإعداد، فالحراك الذي حدث جعل أغلب الأندية قوية حاليا، وهذا سيزيد من حدة التنافس في البطولات المحلية خاصة الدوري، لكن صدقني متى ما كان الهلال في حضوره وأفضل حالاته لن يكون الدوري صعباً ولن يستطيع أحد منافسته بإذن الله.
03
زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لكل نادٍ، هل ترى أنه قرار إيجابي أم سلبي على الأندية خاصة الكبيرة؟
لا تستطيع الحكم قبل بدء المنافسات، لكن بالتأكيد أن لكل قرار إيجابيات وسلبيات، ومن إيجابياته أنه سيزيد من قوة المنافسة في حال اختيار أسماء أجنبية مميزة، والأمر السلبي فيه أنه سيحد من إمكانية حجز مكان للاعب المحلي في الخارطة الأساسية.
04
ما تقييمك للتعاقدات الأجنبية التي أبرمتها إدارة الهلال حتى الآن؟
قبل التعاقدات الأجنبية لابد أن نشيد بخطوة التعاقد مع مدرب كبير كسبه الدوري السعودي وليس الهلال فقط بعد نجاح الإدارة في التعاقد مع البرتغالي خيسوس، وبالنسبة للاعبين الأجانب حتى الآن تم إضافة الثنائي بوتيا وكاريلو، وهما لاعبان مميزان خاصة الأخير، وننتظر منهما الكثير.
05
هل تؤيد خطوة التعاقد مع مدافع أجنبي آخر إلى جانب الإسباني بوتيا؟
بصراحة نعم، على الرغم من أن الهلال يمتلك حاليا عدداً من اللاعبين في هذا المركز أبرزهم بوتيا ومحمد جحفلي وعلي البليهي، إلا أن الهلال يحتاج إلى مدافع أجنبي آخر، خاصة أن الموسم طويل ويحتاج إلى وجود أكثر من لاعب في هذا المركز، ويكون لديه خاصية القائد الذي يبدأ الهجمة من الخلف، من وجهة نظري أن الهلال لديه لاعبون مميزون في الوسط الهجومي، لكنه بحاجة إلى تدعيم في الشق الدفاعي سواء المحور أو قلب الدفاع، هذا لا يقلل من قيمة الموجودين، لكن البديل الجاهز الذي لا يقل إمكانات عن الأساسي يمنحك فريقاً ذا نفس طويل يستطيع المنافسة بقوة على البطولات.
06
ما الأهداف التي ترى أن الفريق يجب أن يركز عليها في بطولات ومنافسات الموسم التي سيخوضها؟
إذا كنت تبحث عن رغبتي الشخصية، أتمنى أن يحقق الهلال كل بطولات الموسم، وهو قادر على ذلك لأنه عوّد جماهيره على المنافسة على كل بطولة يخوضها، لا يوجد لدى جماهيره هدف محدد، يريدون تحقيق كل البطولات وهذا السر الذي جعل الهلال زعيماً كل هذه الأعوام، بالتأكيد أن هناك استحقاقات مهمة مثل الدوري وبطولة دوري أبطال آسيا سيكون التركيز عليها أكبر، خاصة الأخيرة التي كان من المفترض حصول الهلال عليها مرتين في الأعوام الماضية ولَم يُوفق في ذلك، نظراً للظروف الخارجة عن إرادته مثل التحكيم في نهائي 2014، أو الإصابات في نهائي 2016.
07
كيف ترى وجود حارسين مثل علي الحبسي وعبد الله المعيوف في حماية عرين الهلال.. والتنافس الكبير بينهما؟
الهلال محظوظ بوجود المعيوف والحبسي وهو المستفيد الأكبر من التنافس الشريف بينهما، وأعتقد من فترة طويلة لم يمر على الهلال حارسان يكون لديهما هذا التنافس على حماية المرمى، وما أعنيه في كلامي أنه من المستحيل استمرار الحارس بالمشاركة أساسياً في كامل الموسم، وستأتي ظروف تبعده كالإصابة أو غيرها، كما حدث الموسم الماضي بعد إصابة المعيوف ومشاركة الحبسي، الذي قدم أداء رائعاً، أيضا الحارس الأساسي متى ما كان يعرف أن خلفه حارس قوي في الدكة سيتمسك بالخانة أكثر ويحاول أن يبدع ويطور مستواه.
08
كيف ترى مستقبل الحراسة السعودية؟
لا يوجد مؤشر إيجابي نحو ظهور مواهب مميزة في الحراس السعوديين بصراحة، وأعتقد أننا بحاجة إلى الاهتمام بقاعدة الحراس في الأندية منذ الصغر، وتفعيل دور الكشافين، والهيئة العامة للرياضة حاليا وضعت يدها على الجرح باهتمامها بالقاعدة السنية، خاصة للحراس من أجل تأهيل عدد من الحراس لخدمة الرياضة السعودية بإذن الله.
09
ودعت الملاعب السعودية بهدوء بعد تألق لافت مع الطائي والهلال والمنتخب السعودي، ولم ينظم لك حفل اعتزال، هل لديك الرغبة بذلك أسوة بزملائك الذين نظموا حفلات اعتزال أخيراً؟
بالتأكيد إن أي لاعب يتمنى التكريم، وأن يُجرى له حفل اعتزال ويجد التقدير بعد خدمة الرياضة السعودية، ولا يزال الأمل لدي بأنه سيتم تكريمي بإذن الله، خاصة أنني اعتزلت الملاعب دون أن يحدث مني أي خطأ بحق أحد، واستطعت خدمة المنتخب السعودي في الكثير من البطولات وحققت عدداً من الإنجازات معه خاصة في بطولة آسيا، ورئيس الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ قريب جداً من كل الرياضيين، وحريص على تكريمهم، ووقف مع الجميع، وأطلق مبادرة بتكريم أي لاعب لم يحظ بحفل اعتزال، وهذا كرم منه على الرغم من التزاماته الكبيرة والمهام الصعبة والعمل الشاق الذي يقوم به حاليا في سبيل تطوير الرياضة السعودية، وهو عمل يستحق الشكر بصراحة.
10
أين عبد الله الدعيع من بعد الاعتزال وحتى الآن؟
موجود، ولكن بصراحة فضلت أن أتفرغ بشكل تام للعائلة والأسرة بعد أن انشغلت عنهم في مجال كرة القدم لأكثر من عشرين عاماً، ويجب أن نمنحهم حقهم.
11
لم نشاهدك تعمل في المجال الرياضي أو في مجال التحليل عبر إحدى القنوات الرياضية.. لماذا؟
سبق أن جاءتني العديد من العروض، سواء للعمل في النادي مدرب حراس بالفئات السنية في وقت سابق ورفضت، وكذلك مجال التحليل يحتاج إلى تفرغ وتنقلات، ولا أخفيك أن لدي فوبيا من الطائرات تعرضت لها مع نهاية مشواري الرياضي بعد حادثة حصلت أثناء عودة بعثة الهلال من كوريا بعد نهائي آسيا، إذ كادت أن تقع الطائرة بنا، وهذا ما أسهم في أن أفكر جدياً في الاعتزال وعدم ركوب الطائرة منذ 16 عاماً.
12
ما أجمل مباراة لعبها عبد الله الدعيع في مشواره الرياضي؟
هناك مباراتان، واحدة مع الهلال، والأخرى مع المنتخب السعودي لا يمكن أن أنساهما وأعتبرهما من أجمل مبارياتي، وهي مباراة الهلال والترجي في نهائي البطولة العربية عام 1995م، ومباراة المنتخب السعودي أمام منتخب كوريا في نهائي كأس أمّم آسيا عام 1988 م.