الإنجليز يخشون على مدربهم من إغراءات الأندية
يأمل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، في الاحتفاظ بجاريث ساوثجيت كمدرب للمنتخب الوطني، إلى ما بعد كأس أوروبا 2020، مدركًا في الوقت نفسه، أنه قد لا يتمكن من مقاومة عامل الإغراء المالي، في حال أتيحت له فرصة تدريب أحد الأندية المحلية.
وقاد ساوثجيت منتخب "الأسود الثلاثة"، إلى الدور نصف النهائي في مونديال 2018، وذلك للمرة الأولى في البطولة العالمية منذ العام 1990، علمًا أن المنتخب الإنجليزي لم ينجح قبل المونديال الروسي في تحقيق سوى فوز واحد في الأدوار الاقصائية للبطولات الكبرى منذ 16 عامًا.
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد مارتن جلين أمام الصحافيين في ملعب ويمبلي: "لقد كان جاريث رائعًا، ونريد منه أن يبقى لما بعد 2020".
وأضاف: "أعتقد أن كلانا يريد ذلك، ولكن في حال تحدثنا عن الأمر سيكون ذلك بمثابة مباحثات لعقد، هو حاليا في إجازة، لذا سنتكلم معه عندما يعود"، مشددًا في الوقت ذاته: "لا يمكننا أبدًا أن نتنافس مع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من ناحية الراتب، والجميع يعرف ذلك".
وأشار المسؤول الإنجليزي: "ساوثجيت أحب كأس العالم وبنى إيمانه الخاص بإمكانية التقدم أكثر وهذا ما يحفزه ويحفز مساعده ستيف هولاند، أفضل ما قاله بعد خسارتنا أمام كرواتيا هو أنه لم ينه مهمته".
وقاد ساوثجيت المنتخب الإنجليزي إلى نصف نهائي مونديال روسيا، قبل الخسارة أمام كرواتيا 1-2 بعد التمديد 1-1 في الوقت الأصلي، وكانت هذه المرة الأولى التي يبلغ فيها المنتخب الدور نصف النهائي لبطولة كبرى، منذ كأس أوروبا 1996 التي استضافها على أرضه.
وعين ساوثجيت مدربًا في أواخر عام 2016، بعد فضيحة أطاحت بسام ألاردايس بعد 67 يومًا من توليه مهامه، وهو لفت الأنظار بأناقته في أرض الملعب، من اللحية المشذبة بعناية، إلى القميص الأنيق وربطة العنق، وصولا إلى علامته المسجلة، وهي سترة من دون كمين ضيقة عند الخصر.
ويقدر راتبه حاليا بحوالى 1,8 مليون جنيه إسترليني سنويا ، وقد يصل إلى 2,5 مليوني جنيه باحتساب المكافآت، وهو مبلغ يناهز ما كان يتقاضاه ألاردايس وروي هودجسون (2012-2016) لدى إشراف كل منهما على المنتخب، إلا إن هذا الراتب يبقى دون الأربعة ملايين جنيه التي كان الإيطالي فابيو كابيلو يتقاضاها لدى تدريبه المنتخب بين عامي 2007 و2012.
لكن هذه الرواتب لا تقارن بما يتقاضاه مدربو أندية كبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، مثل البرتغالي جوزيه مورينيو مع مانشستر يونايتد، والإسباني جوسيب جوارديولا مع مانشستر سيتي، واللذين يقدر راتب كل منهما بنحو 15 مليون جنيه إسترليني سنويا.
ولم يخف ساوثجايت سابقًا رغبته في العودة إلى تدريب أحد الأندية، بعدما أقيل من تدريب ميدلزبره عام 2009.