|


يورجن كلوب يفتح صفحة بيضاء.. والتفاؤل يسود الردز

ليفربول.. حان وقت الحصاد

صورة التقطت للألماني يوجين كلوب مدرب ليفربول الذي يبحث عن لقبه الأول مع الأحمر بعد خسارته 3 نهائيات في 3 مواسم ماضية(أرشيفية)
تقرير: محمود وهبي 2018.08.02 | 10:29 pm

تأخذ الأندية الأوروبية خطواتها الأولى على درب المنافسة في الموسم الجديد خلال فترة التحضيرات الصيفية إذ تبحث الأجهزة الفنية عن الحلقات الفارغة لمعالجة أخطاء الأمس قبل أن تتحرّك في زوايا فترة الانتقالات لانتقاء العناصر الجديدة القادرة على تدعيم الفريق. وفي هذا السياق حقق ليفربول انتصاراً كبيراً قبل خوضه لأي مباراة رسمية في الموسم الجديد فالنادي الذي اشتاق للوقوف على المنصات والاحتفال بالألقاب تحرّك في كل الاتجاهات خلال الفترة التحضيرية وعمل بذكاء لترتفع درجة التفاؤل في كواليس النادي إذ أصبحت لدى المدرب يورجن كلوب قائمة متكاملة من اللاعبين ليصبح على الورق الفريق الأوفر حظاً لمنافسة حامل اللقب مانشستر سيتي محلياً مع آمال برحلة مميزة جديدة في دوري أبطال أوروبا.
- نجاح الميركاتو
كشّر ليفربول عن أنيابه في فترة الانتقالات الحالية وتحرّك في اتجاهات كثيرة لسدّ الثغرات التي عاناها في المواسم الماضية وتعاقدت إدارة ليفربول مع الحارس البرازيلي أليسون الذي أصبح الحارس الأغلى في التاريخ بعد انتقاله من روما بقيمة 62,5 مليون يورو في صفقة كانت بغاية الضرورة بالنسبة إلى الفريق الذي شكّل فيه هذا المركز نقطة ضعف واضحة في الموسم الماضي، خاصة بعد الأخطاء الكارثية للحارس الألماني لوريس كاريوس في نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد وعزّز المدرب كلوب من خياراته في خط الوسط عبر تعاقده مع الثنائي الغيني نابي كيتا والبرازيلي فابينيو إضافة إلى الجناح السويسري زيردان شاكيري الذي سيمنح المزيد من العمق للهجوم الناري المتمثل في الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو. وأنفق ليفربول 182 مليون يورو حتى الآن على صفقاته الجديدة في الصيف الحالي في ظل الحديث عن احتمال حدوث صفقات أخرى في قادم الأيام.
- نحس كلوب
حقق المدرب يورجن كلوب آخر لقب في مسيرته عام 2014 عندما قاد نادي بروسيا دورتموند نحو الفوز بكأس السوبر الألماني وعجز عن ملامسة أي لقب بعد ذلك منذ انتقاله إلى مدينة ليفربول في العام التالي، ففي موسمه الأول مع ليفربول اكتفى كلوب بالمركز الثامن في ترتيب الدوري الإنجليزي وتعرّض للهزيمة في اثنتين من المباريات النهائية مع سقوطه في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية ونهائي الدوري الأوروبي وتحسّنت نتائج ليفربول نسبياً في الموسم الثاني لكلوب على صعيد الدوري مع صعوده إلى المركز الرابع لكنه أخفق مرة أخرى في مسابقات الكؤوس إضافة إلى غياب الردز عن المنافسات الأوروبية في ذلك الموسم وعاش كلوب أفضل فتراته في تجربته الإنجليزية في الموسم الماضي على الرغم من الخروج المبكر لليفربول من مسابقات الكؤوس لكنه قاد فريقه نحو المباراة النهائية في دوري الأبطال بعد رحلة مميزة قبل السقوط أمام ريال مدريد كما ضمن التأهل إلى البطولة الأوروبية الأغلى عن الموسم الحالي بعد احتلاله للمركز الرابع في ترتيب الدوري.
- الحلقة المفقودة
خسر ليفربول في شهر يناير الماضي نجمه البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي حط رحاله في برشلونة خلال الميركاتو الشتوي وهو اللاعب الذي ترك حلقة فارغة هامة للربط بين خطّي الوسط والهجوم علماً بأنّ التحركات المكثفة للنادي في فترة الانتقالات الحالية لم تنجح في سد هذه الحلقة بشكل كامل. ومن المتوقع أن يلجأ ليفربول إلى إتمام صفقة خامسة في الميركاتو الحالي لتأمين فريق متكامل في جميع الصعد وذلك عبر التعاقد مع الفرنسي نبيل فقير الذي ارتبط اسمه بالانتقال إلى الأنفيلد وكان فقير أحد أبرز النجوم في الملاعب الفرنسية خلال الموسم الماضي إذ سجل 20 هدفاً مع 7 تمريرات حاسمة في 32 مباراة لعبها في المسابقات المحلية إضافة إلى 3 أهداف وتمريرة حاسمة في مسابقة الدوري الأوروبي.
- دكة متكاملة
بعد حملة التعاقدات في الفترتيْن الشتائية الماضية والصيفية الحالية أصبح لدى ليفربول عمود فقري مؤلف من 4 عناصر في جميع الخطوط مع أليسون في حراسة المرمى وفيرجيل فان ديك في الخط الخلفي ونابي كيتا في خط الوسط، ومحمد صلاح في المقدمة. وجاءت التعاقدات لتقوّي دكة البدلاء في قائمة يورجن كلوب إذ كانت الدكة نقطة ضعف واضحة لدى ليفربول في الموسم الماضي وقد لخصت المباراة النهائية لدوري الأبطال هذا الضعف بعدما عجز آدم لالانا عن سد الفراغ الذي ولده خروج صلاح عقب إصابته. ويمتلك كلوب اليوم حلولاً كثيرة في قائمة متكاملة من اللاعبين ولا سيما في خط الوسط مع وصول كيتا وفابينيو ووجود أسماء مثل هندرسون ووينالدوم وميلنر ولالانا وتشامبرلين.
كما أنّه يمتلك ورقة رابحة تُدعى زيردان شاكيري القادر على إراحة أو تعويض الثنائي صلاح وماني في خانتي الجناح الأيمن والأيسر.
- تمديد العقود
بعيداً عن نجاحه في تعزيز صفوفه قبل بداية الموسم الجديد حقق ليفربول انتصارات أخرى في المكاتب خلال الأشهر القليلة الماضية مع حملة تمديدٍ لعقود أبرز نجومه بدءاً من المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي وقع في شهر إبريل الماضي على عقد جديد يمتد حتى عام 2023 ووصولاً إلى النجم المصري محمد صلاح الذي ربط نفسه بالنادي حتى العام نفسه.
وأشارت عدة تقارير أخيراً إلى اقتراب الجناح السنجالي ساديو ماني من السير على الخطى نفسها لتمديد فترة بقائه مع الردز حتى عام 2023 أيضاً. ونجحت الإدارة عبر هذه التحركات بالتمسك بأبرز عناصر الخط الأمامي للفريق وإبعاد احتمالات مغادرتهم لليفربول في الفترة المقبلة.
وكان ليفربول قد تعاقد في شهر ديسمبر الماضي مع المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك الذي شكّل نقطة الأمان الأساسية في حسابات كلوب خلال النصف الثاني من الموسم الماضي علماً بأنّه يرتبط مع الردز بعقد يمتد حتى عام 2023.