|


سعد المهدي
الموسم على خلفية المونديال
2018-08-11
يبدأ الموسم الكروي نهاية شهر أغسطس الجاري غير بعيد عن تاريخ ختام المونديال 15 يوليو، ستة أسابيع قضاها اللاعبون بين أيام للإجازة وأخرى للتحضير للموسم الجديد، وهذا يجعلنا نعتقد أن ذاكرتنا جميعًا ما زالت تحتفظ بالكثير مما جرى في المونديال، وبالتالي نتطلع إلى أن يكون له أثر واضح على طبيعة أداء الأندية وشكل التنافس.

في بعض الدوريات التي بدأت أولى جولاتها مثل فرنسا ومصر وإنجلترا، بدا وكأن شيئًا من هذا تسلل داخل خطط وأداء الفرق، بعد أن ركزت بعض الأجهزة الفنية في استقطاباتها على نوعية اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم في اللعب بالطرق والخطط المستلهمة من منافسات المونديال، وظهر على بعض اللاعبين حالة التلبس بأجواء المونديال، حتى أننا شاهدنا الطابور الذي كان يكلف غاريث لاعبي المنتخب الإنجليزي بصنعه عند كل ضربة ركنية شاهدناه في بعض مباريات الجولتين الأوليين من الدوري المصري!

كرة القدم في العالم كله واحدة لا تختلف إلا في تفاصيل ناتجة عن تفاوت قيمة اللعبة وأهميتها وتاريخها ورقعة انتشارها، وما يصرف عليها من مال من بلد لآخر، ومن ذلك فإن توفر أي عنصر من هذه سيرفع من سقف توقع ما سيكون عليه الأداء والتنافس المحلي، طبعًا ستظل الفروقات قائمة بين المنتخبات ووجودها في شرائح ومستويات تظهر بجلاء في تصنيف “فيفا” الشهري ذلك لا يمكن تجاهله!

الموسم الكروي السعودي الجديد يمتلك الكثير من عناصر النجاح النوعي الذي يختلف عنه في مواسمه التي انقضت وحققت نجاحات بلا شك، لكن نجاحه المتوقع هذا الموسم سيتجاوز حدوده التي كان يصلها بحيث يصل إلى أخرى أبعد وأشمل، وفرص ذلك مهيأة من خلال كم النجوم الذين استقطبتهم الأندية من جنسيات مختلفة ولعب بعضهم في دوريات ومنتخبات مشهورة، كذلك الأجهزة الفنية وأطقم التحكيم، وفي انتظار ضبط اللوائح والقوانين وجودة النقل التلفزيوني.

القيمة السوقية للدوري السعودي تضاعفت وعدد المسموح لهم بالمشاركة من المحترفين الأجانب حوله إلى دوري نجوم جاذب، ونسب التغطيات الإعلامية مرتفعة والمتابعات على وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة ومؤثرة وتحسن بيئة الملاعب مع دخول العائلات سيزيد عدد المتفرجين من على المدرجات، يبقى أن يدار التنافس من خلال الرابطة والاتحاد بما يتوافق مع الهدف المعلن كخطوة عملية للتقدم نحو تحقق دخول قائمة العشر دوريات الأفضل في العالم.