|


عدنان جستنية
جيل تركي آل الشيخ
2018-08-13
- كنّا ويا ما كنّا، ويا كثر ما كنا، على مدى عقدين متتالين كنّا مع كل إخفاق تمر به الكرة السعودية على مستوى مشاركات منتخباتها في جميع البطولات الإقليمية والقارية والدولية، نسمع تصريحات “رنانة” يخفق لها القلب ارتياحاً، وتسن لها الأقلام دعماً لخطط تطويرية تم إقرارها لمرحلتين قصيرة وطويلة الأجل، سيكون لها تأثيرها الإيجابي لنهضة شاملة تشهدها الكرة السعودية.

- كنّا ويا ما كنا نسمع عن اجتماعات عقدت بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم لدراسة مشروع عودة رياضة المدارس، على ضوء هذا الخبر السار تقوم وزارة التربية والتعليم بوضع خطة خاصة لهذا المشروع، ومن ثم نشاهد مقابلات صحفية وتلفزيونية لكبار مسؤوليها ينقلون لنا “تباشير” جيل قادم من المدارس واثق الخطوة يمشي بطلاً.

- كنّا ويا ما كنّا نصدقهم، وإعلامنا ببراءة الأطفال “كان يبتهج بهذه التصريحات وتلك الاجتماعات مباركاً هذه الخطوات، لتمر الأيام والسنوات، ونجد أن “سعيد سف الدقيق”، ولم يتحقق شيء من تلك التصريحات إلا ميزانيات اعتمدت ثم صرفت، ولكن أين ذهبت وتوجهت أوجه صرفها؟ “الله أعلم”.. وهكذا “دواليك” مع كل إخفاق “نسمع نفس “المسكنات والمهدئات” ويا ليل ماأطولك.

ـ سمعنا عقب الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها منتخبنا الوطني من المنتخب الروسي في نهائيات كأس العالم، تصريح معالي رئيس هيئة الرياضة، قال فيه: “إن جيلاً قادمًا سيتم التركيز عليه منذ طفولته عبر برنامج “ابتعاث”، واطلعنا قبل أيّام على قرار صادر منه “بتعيين نواف التمياط مسؤولاً عن مشروع أطلق عليه مسمى “برنامج الابتعاث الرياضي للموهوبين”.. فهل نأخذ هذا القرار مأخذ الجد أم نجيره ونحوله إلى أشقائه..

من المسكنات والمهدئات، وبالتالي نقول “يا ليل ماأطولك”.

- تركي آل الشيخ “والحق يقال” منذ اليوم الأول لتعيينه لمسنا أنه رجل “عملي”، ومن قوم “حار يا فول”، يعني من جماعة “خلص أول بأول” ولا مجال للتقاعس، ومن تابع كل القرارات التي اتخذها ومشاريع رياضية تحولت إلى حقيقة في غضون أيّام، يلاحظ أن عملية التنفيذ لم تكن “ارتجالية” أو “سلق بيض”، إنما كل مشروع وبرنامج يظهر بصورة مشرفة من التجهيز والتنظيم والتنفيذ.

- لن أزكي تركي آل الشيخ فكثير من
“الشواهد” تغنيه عن شهادتي، ومشروعه الخاص ببرنامج الابتعاث مسألة الحكم على نجاحه من فشله ترجع إلى نواف التمياط وفريق العمل الذي سيختاره، وكلي أمل أن يرى هذا المشروع النور قريباً وفِي أحسن صورة تليق بـ”ثقة” توازي طموحات معاليه، وطن ومواطن كانا ينتظران هذه الخطوة وجيل جديد نطلق عليه “جيل تركي آل الشيخ”، ستذكره أجيال أخرى يقود الكرة السعودية إلى منصات التتويج إقليمياً ودولياً وعالمياً.