غيّر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من طريقة احتساب النقاط التي يصنف بموجبها ترتيب المنتخبات بالاعتماد على إضافة أو حسم النقاط بحسب نتائج المباريات بدلا من احتسابها كمتوسط نقاط لفترة زمنية معينة ومن ذلك تم اعتماد التصنيف الجديد الذي صدر بعد المونديال بموجبه.
هذا التغيير الذي لاقى موافقة مجلس "فيفا" قبل بدء المونديال بعد أن تم اختباره لعامين قفز بالمنتخب الكرواتي عشرين مركزاً ليحتل الترتيب الرابع، وأعاد ألمانيا خمسة عشر مركزاً للوراء، هذا مقنع جدا ليجعلك تطمئن لسلامة التعديل الذي أحدث على نظام التصنيف، وبدا أكثر منطقية حتى دون أن نفهم المعايير التي اعتمد عليها، إذ يكفي أن كرواتيا لعبت نهائي المونديال وألمانيا خرجت من دوره الأول!
وبقدر ما إن القناعة تتجه إلى أن التصنيف لا يعكس الحقيقة الأكيدة لكنه مؤشر مهم لمدى تطور أو تراجع المستوى، وتزداد أهميته أكثر في تحكمه بوضع جداول المباريات القارية والعالمية أو انتدابات اللاعبين، وتدخله في قيمة العقود والسير الذاتية، إنما أيضا لا يمكن جعله مرجعاً أكيداً وثابتاً على تقدم الكرة في بلد على آخر، كذلك لا يمكن إنكاره أو تجاهله ولو على الأقل كحاضر ربما يصبح مستقبلاً.
إذا أردت ألا تصدق أن الكرة في بلجيكا التي جاء منتخبها في التصنيف الجديد ثانياً أفضل كروياً من الأرجنتين وألمانيا وإسبانيا والبرازيل فعليك أن تتصالح مع الواقع، وتعطي مزيداً من الوقت لإصدار الحكم الأكيد، فلربما ما جرى في مونديال روسيا تغيير أكيد في موازين القوى، نتيجة دخول تغيير في طرق اللعبة، وصناعة اللاعب وأساليب التنافس، لو لم يجرِ ذلك سابقاً لما دخلت إسبانيا وفرنسا وكرواتيا في خط المنافسة على كأس العالم منذ 1998، وهو ما لا يمنع أنه ما يحدث الآن، ولم لا؟!
لكن السؤال المهم: لو تم تخييرك بين أن يكون لديك انتشار واسع للعبة كرة القدم، وملاعب على مستوى عالٍ، وأكاديميات، وساحات شعبية، ومسابقات قوية بأنظمة ولوائح، وحضور جماهيري جيد، ونقل تلفزيوني عالي المستوى، وبين أن تتقدم على مستوى التصنيف بتخطيط ينجح في التعامل مع معايير التصنيف جيدا.. ما الذي ستختاره؟ من المنطق ستختار الأول، لأنه ببساطة إن لم يؤدِ بطبيعته لتحقيق هدف التصنيف، يكفي أنه أعطى اللعبة وعشاقها حقهم الكامل.. كرة القدم في أصلها رياضة ترفيه ومتعة للجميع!.
هذا التغيير الذي لاقى موافقة مجلس "فيفا" قبل بدء المونديال بعد أن تم اختباره لعامين قفز بالمنتخب الكرواتي عشرين مركزاً ليحتل الترتيب الرابع، وأعاد ألمانيا خمسة عشر مركزاً للوراء، هذا مقنع جدا ليجعلك تطمئن لسلامة التعديل الذي أحدث على نظام التصنيف، وبدا أكثر منطقية حتى دون أن نفهم المعايير التي اعتمد عليها، إذ يكفي أن كرواتيا لعبت نهائي المونديال وألمانيا خرجت من دوره الأول!
وبقدر ما إن القناعة تتجه إلى أن التصنيف لا يعكس الحقيقة الأكيدة لكنه مؤشر مهم لمدى تطور أو تراجع المستوى، وتزداد أهميته أكثر في تحكمه بوضع جداول المباريات القارية والعالمية أو انتدابات اللاعبين، وتدخله في قيمة العقود والسير الذاتية، إنما أيضا لا يمكن جعله مرجعاً أكيداً وثابتاً على تقدم الكرة في بلد على آخر، كذلك لا يمكن إنكاره أو تجاهله ولو على الأقل كحاضر ربما يصبح مستقبلاً.
إذا أردت ألا تصدق أن الكرة في بلجيكا التي جاء منتخبها في التصنيف الجديد ثانياً أفضل كروياً من الأرجنتين وألمانيا وإسبانيا والبرازيل فعليك أن تتصالح مع الواقع، وتعطي مزيداً من الوقت لإصدار الحكم الأكيد، فلربما ما جرى في مونديال روسيا تغيير أكيد في موازين القوى، نتيجة دخول تغيير في طرق اللعبة، وصناعة اللاعب وأساليب التنافس، لو لم يجرِ ذلك سابقاً لما دخلت إسبانيا وفرنسا وكرواتيا في خط المنافسة على كأس العالم منذ 1998، وهو ما لا يمنع أنه ما يحدث الآن، ولم لا؟!
لكن السؤال المهم: لو تم تخييرك بين أن يكون لديك انتشار واسع للعبة كرة القدم، وملاعب على مستوى عالٍ، وأكاديميات، وساحات شعبية، ومسابقات قوية بأنظمة ولوائح، وحضور جماهيري جيد، ونقل تلفزيوني عالي المستوى، وبين أن تتقدم على مستوى التصنيف بتخطيط ينجح في التعامل مع معايير التصنيف جيدا.. ما الذي ستختاره؟ من المنطق ستختار الأول، لأنه ببساطة إن لم يؤدِ بطبيعته لتحقيق هدف التصنيف، يكفي أنه أعطى اللعبة وعشاقها حقهم الكامل.. كرة القدم في أصلها رياضة ترفيه ومتعة للجميع!.