|


هل سقى خيسوس الهلاليين السعادة.. أم شرب النحس؟

الرياض - عبدالرحمن عابد 2018.08.20 | 12:57 am

نسي خورخي خيسوس أنه اعتزل لعبة كرة القدم منذ 30 عاما، حيث لفّ المدرب علم البرتغال حول عنقه على غرار اللاعبين، وجاب ملعب لوفتس رود محتفلا مع الجماهير بعدما فاز فريقه الهلال بكأس السوبر أمام الاتحاد البارحة السبت في لندن



خورخي المولود في مدينة أمادورا البرتغالية عام 1954، بدأ ركل الكرة في نادي إستريلا المحلي بجانب أقرانه من البيض والسمر، حيث تحتضن المدينة الساحلية أعدادا ضخمة من اللاجئين القادمين من دولتي أنغولا والرأس الأخضر، ورغم تواضع مسيرة خورخي كلاعب، إلا أن شهرته كمدرب راجت في لشبونة مع بنفيكا.



تعتبر جماهير بنفيكا خورخي ملهما وقائدا لها، بعدما استطاعت فرقة النسور من حصد 11 كأسا ذهبيا تحت إمرته، وقد لا ينسى أحدا عام 2014 الرائع بعد الفوز بكأس السوبر وبطولة الدوري والكأس، والجرح الوحيد الذي تركه خيسوس في صدور مشجعي العاصمة خسارة نهائي الدوري أمام إشبيلية في تورينو.



رحل صاحب الـ63 عاما في العام التالي إلى المعسكر المنافس متوليا تدرب سبورتينغ لشبونة، وفي افتتاحية موسم 2015، ألحق خورخي فريقه القديم هزيمة نكراء على ملعب بلدية افيرو، إذ انتصر سبورتينغ لشبونة على بنفيكا في مباراة كأس السوبر بهدف أحرزه أندري كارليو لاعب الهلال الحالي.



يتذكر الهلاليون ما حدث في لندن عاصمة الضباب قبل 4 أعوام، حينما خطف الفريق لقب السوبر من النصر، يومها دخل المدرب دونيس قلوب جميع المنتمين إلى البيت الأزرق، ولكن سرعان ما سائت النتائج لاحقا بخسارة سباق الدوري والكأس والمغادرة آسيويا، الأمر الذي عجّل بإقالة الرجل اليوناني على يد الرئيس السابق الأمير نواف بن سعد.



تؤكد التجارب أن الفوز بكأس السوبر يجلب النحس لأصحابه، ففي عام 2013 استطاع الفتح من هزيمة الاتحاد بصعوبة في مكة، بعدها فشل الفريق الشرقي من تقديم مستويات جيدة وكاد أن يهبط إلى دوري الدرجة الأولى، فقررت الإدارة إقالة مدربها التونسي فتحي الجبال.



حتى في 2014، عمت الخيبة نادي الشباب بسبب كأس السوبر، فقد فازوا به بعدما هزموا النصر بركلات الترجيح على ملعب الملك فهد بالرياض، ولكن الحصيلة البيضاء نهاية الموسم كانت إقالة 4 مدربين، البرتغاليان جوزيه مورايس وجايمي باتشيكو والألماني رينارد ستامب والمصري عادل عبدالرحمن.



آخر من أصابه نحس كأس السوبر كان فريق الأهلي عام 2016، إذ تمكن مدربه البرتغالي السابق غوميز من الانتصار على الهلال في ملعب كرافين كوتاج اللندني، ولكن الأخير تعرض إلى الإقالة بعد مرور 3 جولات فقط من بداية الدوري، بينما يبقى السؤال ما إذا كان خورخي خوسيس قادر على كسر القاعدة وإبقاء الهلاليين سعداء حتى نهاية الموسم؟.