مزدحمة هي قائمة اللاعبين الذين غابوا بسبب الإصابة.. لكن قلة منهم تنتظر الجماهير عودتهم كما ينتظر الأطفال عودة آبائهم من رحلة سفر طويلة..
لا يمكن أبداً ألا يكون البرازيلي المدعو إدواردو في الطليعة والمقدمة.. من مثله لا تعرف حروف اسمه مكاناً يدعى في لغتنا نحن العرب بالهامش.. سقط على أرض الملعب في نهائي أبطال آسيا فتجرعت القلوب الزرقاء الألم واعتصرت أعينهم بحزن الفقد والبرازيلي يخرج مصاباً بالرباط الصليبي الوجع الذي يغيب عادة اللاعب شهوراً مدداً.. عاد أمس الأول وكان الهلال في شوق لرؤيته ولقائه.. لم يترك اللقاء مجرد تحية وسلاماً.. أعادهم إلى سيرته الأولى حينما هز شباك النصر في نفس المناسبة ونفس الملعب.. جاء إدواردو رجل المواقف الذي طوقه الهلاليون بشارة قيادتهم فأعاد المشهد ووضع بصمته في شباك الاتحاد ومهد الطريق إلى الذهب والسوبر كما فعل أول مرة.. إنه إدواردو الذي لا يملك إلا أن يعيد التاريخ، فليس التاريخ وحده الذي يعيد نفسه.. إدواردو يفعلها أيضاً.