|


هيا الغامدي
«لندن».. السوبر «إدواردو».. كريم!
2018-08-20
فاز الهلال بالسوبر، ما الجديد؟! فريق رائدٌ وبطلٌ! أسبقيةٌ وأولوياتٌ. أكمل حصيلته المحلية “الدوري” بالسوبر، وأغلق بابًا، ويستعد لفتح باب الموسم الجديد بمستجدات جديدة إداريًّا وفنيًّا وعناصريًّا!

نأتي إلى كلاسيكو السعودية “ديربي الغضب” بين الناديين الأكثر نجاحًا في البطولات السعودية “الهلال، والاتحاد”، كيف كان تعاملهما مع المباراة؟!

خيسوس “الجديد” اصطاد دياز “الخبير”، أربكه بالضغط، و”ربشه” بالسرعة، والتمريرات، والقراءة الدقيقة. دياز مارس سلبياته المعتادة بـ “الصحيان في وقت متأخر”!

دياز مدرب منحوس، سبق وخسر مع الهلال في كلاسيكو 2016/2017، وعلى الرغم من “هياطه” بادَّعاء معرفة الهلال، إلا أنه لا يعرف مدربه وتفكيره!

الاتحاد خذله الانسجام واللاعبون الجدد. تسعة عناصر تشارك لأول مرة في مباراة رسمية. لم يسعفهم الوقت “المباريات التجريبية” والرسمية للتفاعل هارمونيًّا مع بعض!

الهلال على الرغم من غياب أهم عناصره للإصابة: الفرج، الحافظ، العابد، الخيبري، وعطيف إلا أنه تجلَّى في سماء لندن بدرًا كاملًا!

جميل ذلك التناغم بين “السوبر” إدواردو والقادم الجديد من ديار زايد الخير “عموري” الذي كان يعاني من “فرط الحركة” والذكاء والديناميكية، وتفاعل مع زملائه وكأنه معهم منذ سنين، وبين إداوردو وسالم من جهة أخرى!

أحسنت إدارة الهلال بالتمسك باللاعب، والوقوف بجانبه لحين عودته من الإصابة، لأنه لا يُعوَّض! تشعر وأنت تتابعه بأنه لا يلعب بأقدامه فقط، بل وبـ “قلبه وروحه” معًا، وهذا يخلق له أجنحة إضافية للطيران بحرية!

إدواردو أعاد الفرح للمرة الثانية بـ “السوبر”، وفي لندن تحديدًا بعد موسم 2015 أمام النصر!

ريفاس أعاد اكتشاف نفسه من جديد مع خيسوس بعد أن كان قريبًا من المغادرة. البرتغالي رأى فيه ما لم يرَ فيه غيره، وكقناعة شخصية أبقاه. ريفاس أحد أبرز نجوم لندن بهدفه “السوبر”!

تعامل إيجابي من الإدارتين سامي الجابر، ونواف المقيرن!

خبرة سامي بكل المناصب لاعبًا وإداريًّا ومدربًا ورئيسًا، سترجِّح كفته مع فريقه هذا الموسم كثيرًا إذا سخَّرها لخدمة فريقه الذي عشقه منذ الصغر!

هذا الذكاء والحب إذا ما اجتمع مع دهاء وحنكة المدرب خيسوس، فسيُحدث الفارق في الدوري والبطولات السعودية والآسيوية!

أعجبني في الاتحاد المغربي كريم الأحمدي، وبحق كان كريمًا مع فريقه على الرغم من أنه نجمٌ جديدٌ. أتمنى له التوفيق!

متابع ألهمني باستفهام:
إذا كان التسويق للاعب السعودي أبرز أهداف إقامة السوبر في لندن، فكم لاعبًا سعوديًّا لعب المباراة بالمقارنة مع الأجنبي؟!

وإذا كان التعريف بالكرة السعودية هدفًا آخر، فإن أغلب الجمهور الحاضر “جمهور نخبة” من السائحين السعوديين، والطلاب المبتعثين، فأي أهداف حققنا؟!