فضيحة التسريبات الصوتية تهز الأوروجواي.. ولجنة تسوية تقود الاتحاد
تدخّل «فيفا».. القصة الكاملة
قرَّر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التدخُّل في إدارة اتحاد الأوروجواي للعبة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من تفجُّر فضيحة التسريبات الصوتية، التي أدانت عددًا من أعضاء مجلس إدارة الأخير بالتورط في قضايا ابتزاز، وأخذ رشاوى مالية، وارتكاب مخالفات أخرى.
ودفعت الفضيحة ويلمار بالديز، رئيس اتحاد الكرة في الأوروجواي، إلى الاستقالة من منصبه، في 31 يوليو الماضي، كما أحالت مجموعة من القيادات والصحفيين إلى الوقوف في ساحات القضاء، شهودًا أو متهمين.
وفيما يلي نسلط الضوء على أهم التفاصيل الخاصة بقرار "فيفا" التدخُّل في شؤون اتحاد الأوروجواي لكرة القدم:
01
لماذا قرَّر "فيفا" التدخل؟
عدَّ "فيفا" العملية الانتخابية الخاصة باختيار رئيس جديد لاتحاد الأوروجواي لكرة القدم مخالفة لاشتراطات الشفافية، سواء المنصوص عليها في لوائحه، أو لوائح اتحاد أمريكا الجنوبية للكرة "كونميبول".
وقرَّر "فيفا" تعيين لجنة "تسوية" لإدارة اتحاد الكرة في الأوروجواي حتى 28 فبراير المقبل.
02
كيف سيعمل اتحاد الأوروجواي؟
يعمل اتحاد الأوروجواي لكرة القدم، منذ 31 يوليو الماضي، من خلال إدارة مؤقتة برئاسة إدجار ويلكر، نائب الرئيس السابق، فيما يضطلع ثلاثة أعضاء آخرين في المجلس التنفيذي، الذي كان يعمل مع بالديز، بإدارة ملفات أخرى.
03
ما جرائم الفساد التي يتم التحقيق فيها؟
قرَّرت النيابة العامة في الأوروجواي التدخُّل، أواخر يوليو الماضي، عندما تلقَّت مجموعة من القيادات والصحفيين تسجيلات صوتية من والتر ألكانتارا، رجل الأعمال الأوروجوياني، الذي قال: إن بالديز أضرَّ بمصالحه في مناقصة خاصة بإنارة أحد ملاعب كرة القدم.
وفي 7 أغسطس الجاري تقدَّم بالديز بشكوى جنائية ضد ألكانتارا، واتَّهمه بابتزازه.
وتضمَّنت التسجيلات الصوتية أسماء قيادات أخرى في الاتحاد الكروي في الأوروجواي، تورطوا أيضًا في هذه الفضيحة، التي لم تتضح تفاصيلها بعد.
04
ما الآثار الأخرى لقرار "فيفا"؟
رفضت أغلبية أندية بطولة الدوري في الأوروجواي قرار "فيفا" بالتدخُّل في أعمال اتحاد الكرة المحلي، كما قرَّرت القيادات المسؤولة حاليًّا عن إدارة الاتحاد الاستئناف ضد القرار أمام "كونميبول" و"فيفا".
من جانبها، تراقب حكومة الأوروجواي ما يحدث بقلق بالغ، فقد أعلنت ماريا خوليا مونيوز، وزيرة التعليم والثقافة في الحكومة، رفضها التام تدخُّل "فيفا"، لأن اتحاد الكرة هيئة مدنية تخضع لرقابة وزارتها، على حد قولها.
05
كيف سيؤثر هذا التدخل في منتخب الأوروجواي؟
حتى الآن لم يتضح بعد مدى تأثير هذا القرار على منتخب الأوروجواي الأول لكرة القدم، فقد كان هذا الفريق بمنزلة جزيرة معزولة وسط هذا التخبط المؤسسي الكبير الذي تمر به الكرة في الأوروجواي بفضل مشروع التطوير الذي يديره أوسكار تاباريز، المدير الفني للفريق، منذ العام 2006، لكنَّ تابريز لا يمتلك حاليًّا عقدًا ساريًا مع اتحاد الأوروجواي لكرة القدم، لذا فإن التجديد له سيعتمد على ما ستؤول إليه الأمور في هذا النزاع.