ـ يبدو لي أن كل إنسان يحب أن يكتب شعرًا، وأنه حاول ذلك، لستُ متأكدًا، لكنني أظن أن كل الناس، وبالتأكيد معظمهم، كتبوا شعرًا، أو ما يظنونه شعرًا، وأنه قد راق لهم ما كتبوه، طربوا له، وبه أُعجبوا!.
ـ فيما بعد لا يُكمل معظم هؤلاء الطريق، تلهيهم الحياة وينشغلون بأعمالهم، عدد منهم يظل في الفن لكنه يسلك مسالك أخرى مثل الرسم أو التمثيل أو كتابة القصص، غير أنّ الجميع، يتذكّر أنه كان شاعرًا في يوم ما، في لحظة سابقة!، ولعلّ هذا هو السبب الأهم في إحساس كل إنسان بقدرته، بحقه وبواجبه، على تقييم الشعر وإعطاء الأحكام النهائية فيه!.
ـ في كل الفنون تقريبًا، ما عدا الشعر، تبدو المسألة مسألة أذواق، ويبدو التسامح جليًّا في تقبّل الذوق الآخر، وكذلك التواضع الكريم!، حيث وبسهولة يمكن لنا تذكّر أو تخيّل الحالات التي قلنا فيها، أو يمكن لنا أن نقول فيها دون حرج أو شعور بنقص، بأننا غير متخصصين في هذا المجال، وليس لدينا من التعمق فيه ما يسمح بغير آراء عاطفية، ومشاعر قد لا تلامس ما هو أكثر من السطح!.
ـ يحدث ذلك كثيرًا في علاقتنا بالرسم والموسيقى وحتى في الرواية، ويظل الشعر استثناءً!. كلّنا نفهم فيه ونعرفه جيدًا، وآراءنا فيه ناضجة وشبه قطعية، كل واحد منا يرى أنّ حكمه صائبًا لدرجة يستغرب معها عدم تعميم هذا الحكم، ويستنكر وجود رأي مخالف له فيما ذهب إليه!. ذلك أننا جميعًا شعراء، على الأقل كلنا كنا شعراء في لحظة ما!.
ـ إذا كان هذا موقف الناس عامةً من الشعر، فما بالك بالشعراء فعلًا، والمقصود بـ"فعلًا" هذه: الذين كتبوا ويكتبون دائمًا، ولديهم عدد وافر من القصائد، هؤلاء بالتأكيد أكثر حماسةً وتصلّبًا في آرائهم ونظرتهم وموقفهم ورؤيتهم للشعر، وهم على ثقة مفرطة بصحة أحكامهم أكثر من بقية الخلق!. ولذلك لا يكاد يكون على الأرض شاعر لم يُعجب ويفخر بشعره، ويصرّح بذلك عيني عينك!.
ـ ومن ملاحظات العرب القديمة، أن الناثر يعرف حَسَنه من رديئه. الشاعر لا!.
ـ مشكلة الشعر قريبة جدًا من مشكلة كرة القدم، الهواية فيها تُعَدُّ موهبة!. ونحن الذين لعبنا في الحواري، نعرف جيدًا، أنّ كل واحد منّا تقريبًا، يظن بنفسه ظنونًا تقرّبه من ماجد عبد الله أو محمد نور، فيما لو أتيحت له الفرصة، ولم تمنعه الظروف!.
ـ فيما بعد لا يُكمل معظم هؤلاء الطريق، تلهيهم الحياة وينشغلون بأعمالهم، عدد منهم يظل في الفن لكنه يسلك مسالك أخرى مثل الرسم أو التمثيل أو كتابة القصص، غير أنّ الجميع، يتذكّر أنه كان شاعرًا في يوم ما، في لحظة سابقة!، ولعلّ هذا هو السبب الأهم في إحساس كل إنسان بقدرته، بحقه وبواجبه، على تقييم الشعر وإعطاء الأحكام النهائية فيه!.
ـ في كل الفنون تقريبًا، ما عدا الشعر، تبدو المسألة مسألة أذواق، ويبدو التسامح جليًّا في تقبّل الذوق الآخر، وكذلك التواضع الكريم!، حيث وبسهولة يمكن لنا تذكّر أو تخيّل الحالات التي قلنا فيها، أو يمكن لنا أن نقول فيها دون حرج أو شعور بنقص، بأننا غير متخصصين في هذا المجال، وليس لدينا من التعمق فيه ما يسمح بغير آراء عاطفية، ومشاعر قد لا تلامس ما هو أكثر من السطح!.
ـ يحدث ذلك كثيرًا في علاقتنا بالرسم والموسيقى وحتى في الرواية، ويظل الشعر استثناءً!. كلّنا نفهم فيه ونعرفه جيدًا، وآراءنا فيه ناضجة وشبه قطعية، كل واحد منا يرى أنّ حكمه صائبًا لدرجة يستغرب معها عدم تعميم هذا الحكم، ويستنكر وجود رأي مخالف له فيما ذهب إليه!. ذلك أننا جميعًا شعراء، على الأقل كلنا كنا شعراء في لحظة ما!.
ـ إذا كان هذا موقف الناس عامةً من الشعر، فما بالك بالشعراء فعلًا، والمقصود بـ"فعلًا" هذه: الذين كتبوا ويكتبون دائمًا، ولديهم عدد وافر من القصائد، هؤلاء بالتأكيد أكثر حماسةً وتصلّبًا في آرائهم ونظرتهم وموقفهم ورؤيتهم للشعر، وهم على ثقة مفرطة بصحة أحكامهم أكثر من بقية الخلق!. ولذلك لا يكاد يكون على الأرض شاعر لم يُعجب ويفخر بشعره، ويصرّح بذلك عيني عينك!.
ـ ومن ملاحظات العرب القديمة، أن الناثر يعرف حَسَنه من رديئه. الشاعر لا!.
ـ مشكلة الشعر قريبة جدًا من مشكلة كرة القدم، الهواية فيها تُعَدُّ موهبة!. ونحن الذين لعبنا في الحواري، نعرف جيدًا، أنّ كل واحد منّا تقريبًا، يظن بنفسه ظنونًا تقرّبه من ماجد عبد الله أو محمد نور، فيما لو أتيحت له الفرصة، ولم تمنعه الظروف!.