|


فهد عافت
سين جيم!
2018-08-28
ـ الأسئلة السيّئة لا تُنتج إجابات خاطئة فقط، أو على الأقل فإنّ هذا من أخفّ أضرارها!. المصيبة الحقيقية هي في أنّ الأسئلة السيئة، وما أن تسيطر كثرةً وامتدادًا، حتى تُنتج عقلية وآلية تفكير مرعبة، الحَسَنُ منها مهزوز ومُشوّش ومُلتبِس، والقبيح منها ثابتٌ واضحٌ جَليّ!.

ـ السؤال الخطِر.. ليس سيئًا، السؤال السّيّئ هو الخطِر!.

ـ ومن علامات السؤال السّيّئ، دفعه للجواب بما يُلاقي هوىً في النفس مُسبَق ومُضمَر، فكأنّ السائل لا يريد عارفًا بل شاهدًا!، وشاهدًا على ماذا؟!، على صحة الهوى!.

ـ السؤال المُغلَق، على حُكمٍ مُسبَق: جهل مُطلق!

ـ ومن علامات السؤال السّيّئ، طرحه لتصيِّد الردّ.. لا للإبحار فيه!.

ـ ومن علامات السؤال السّيّئ، الرغبة في تفويت عقل أو تمويت قلب!، رافعة شعار: "حطّها بلحيّة عالِمْ واطلع منها سالِمْ"!.

ـ حتى السؤال الشّرير، ليس شرًّا، فيما لو كانت نيّة صاحبه الخير، وهدف سائله الفهم والمعرفة!، و صِيغ بطريقة لا تُغلق طريقًا!.

ـ أخطَأَتْ الإجابات أم أصابت، هي علم، والعلم يخطئ ويصيب، بل من صواب العِلْم أن يُخطئ، ومن عدله أن لا يكتمل!. من واجبه أنْ لا يميل ومن حقّه أنْ لا يكتمل!.

ـ من يُقرّبه خطأه من بصيرة، أفضل بكثير، بمراحل، ممّن يقرّبه صوابه من العمى!.

ـ الجواب عِلم، السؤال فنّ!.