ـ سطر من رواية لباولو كويلو: "..وتُخلّف الأمجاد ذكريات "باطِلَة".."!.
ـ تم نقل هذا السطر، ليكون أحد فقرات "بلكونة" الجمعة الماضية، حيث ننتقي كتابًا، ننتقي منه فقرات. أحد الأحبة القراء أرسل: ".. كيف تُخلّف الأمجاد ذكريات باطلة؟!،.. في ذلك إجحاف بحق المجد"!.
ـ ظنّي وما أعتقد: اللغة الأدبية مواربَة، وهي وإنْ كانت من حيث المبنى: معادلات رياضيّة، إلّا أنها من حيث المعنى ليست كذلك أبدًا!.
ـ اللغة الأدبية ظلال. بل، ولأنّ اللغة بعمومها ظلال، فإنه يمكن القول أن اللغة الأدبيّة هي ظِلال: ظِلال!.
ـ من هنا يأتي سحرها الخلّاق، من قدرتها على كشف المعنى الخبيء، أو حتى تغييره، وكلما كانت اللغة الأدبيّة عظيمة، كلّما نجحت في أن يكون هذا التغيير أبديًّا!. وأبديًّا هنا لا تعني عدم إمكانية تقدّم لغة أدبية أخرى على المعنى لتغييره من جديد، لكنها تعني عدم إمكانيّة الرجوع إلى المعنى الأول المُزاح!.
ـ المسألة تشبه أنْ ننظر إلى شجرة، كل معرفتنا العقلية تقول أنها شجرة، ننظر إلى ظلالها، فتتأكد لنا حقيقة أنها شجرة، ثم تأتي اللغة الأدبية، كاشفةً عن ظِلال الظِّلال، وفجأة نرى رقبة زرافة!، أو فارسين يتقاتلان!، نرتبك بمتعة!، نعود لننظر إلى ظلال الشجرة، نجد الظلال زرافة، أو فارسين يتقاتلان!، نرجع إلى الشجرة نفسها، ندقق فيها النظر، نجدها زرافة، أو فارسين يتقاتلان!.
ـ ليست مهمّة اللغة الأدبيّة أنْ تقول لنا الحقيقة، مهمتها أنْ تقنعنا بأنها هي الحقيقة!. وهي لتتمكن من فعل ذلك عليها الوصول بنا إلى الاقتناع بأنّ ما قبل وجودها، بل وما عداه، ليس إلّا وهمًا، أو خداع بصَريّ!.
ـ من ناحية أخرى: "تُخلّف الأمجاد ذكريات باطلَة"!. عبارة أدبية "كاشطة" لما تحت المعنى القديم!. كثير من الأمجاد تُخلّف فعلًا ذكريات باطلة!. حين نقرأ كثيرًا من أمجاد أي أمّة سابقة، بما فيها أمّتنا، وكذلك الأمر حين نراجع مثلًا أمجادنا "القَبَليّة"، يتكشّف لنا مدى "الطّهبلة" والتضخيم والزيف والإزاحة والتغيير في كثير منها، عدد من هذه الأمجاد، هي في الغالب ذكريات باطلَة، نعم!.
ـ تم نقل هذا السطر، ليكون أحد فقرات "بلكونة" الجمعة الماضية، حيث ننتقي كتابًا، ننتقي منه فقرات. أحد الأحبة القراء أرسل: ".. كيف تُخلّف الأمجاد ذكريات باطلة؟!،.. في ذلك إجحاف بحق المجد"!.
ـ ظنّي وما أعتقد: اللغة الأدبية مواربَة، وهي وإنْ كانت من حيث المبنى: معادلات رياضيّة، إلّا أنها من حيث المعنى ليست كذلك أبدًا!.
ـ اللغة الأدبية ظلال. بل، ولأنّ اللغة بعمومها ظلال، فإنه يمكن القول أن اللغة الأدبيّة هي ظِلال: ظِلال!.
ـ من هنا يأتي سحرها الخلّاق، من قدرتها على كشف المعنى الخبيء، أو حتى تغييره، وكلما كانت اللغة الأدبيّة عظيمة، كلّما نجحت في أن يكون هذا التغيير أبديًّا!. وأبديًّا هنا لا تعني عدم إمكانية تقدّم لغة أدبية أخرى على المعنى لتغييره من جديد، لكنها تعني عدم إمكانيّة الرجوع إلى المعنى الأول المُزاح!.
ـ المسألة تشبه أنْ ننظر إلى شجرة، كل معرفتنا العقلية تقول أنها شجرة، ننظر إلى ظلالها، فتتأكد لنا حقيقة أنها شجرة، ثم تأتي اللغة الأدبية، كاشفةً عن ظِلال الظِّلال، وفجأة نرى رقبة زرافة!، أو فارسين يتقاتلان!، نرتبك بمتعة!، نعود لننظر إلى ظلال الشجرة، نجد الظلال زرافة، أو فارسين يتقاتلان!، نرجع إلى الشجرة نفسها، ندقق فيها النظر، نجدها زرافة، أو فارسين يتقاتلان!.
ـ ليست مهمّة اللغة الأدبيّة أنْ تقول لنا الحقيقة، مهمتها أنْ تقنعنا بأنها هي الحقيقة!. وهي لتتمكن من فعل ذلك عليها الوصول بنا إلى الاقتناع بأنّ ما قبل وجودها، بل وما عداه، ليس إلّا وهمًا، أو خداع بصَريّ!.
ـ من ناحية أخرى: "تُخلّف الأمجاد ذكريات باطلَة"!. عبارة أدبية "كاشطة" لما تحت المعنى القديم!. كثير من الأمجاد تُخلّف فعلًا ذكريات باطلة!. حين نقرأ كثيرًا من أمجاد أي أمّة سابقة، بما فيها أمّتنا، وكذلك الأمر حين نراجع مثلًا أمجادنا "القَبَليّة"، يتكشّف لنا مدى "الطّهبلة" والتضخيم والزيف والإزاحة والتغيير في كثير منها، عدد من هذه الأمجاد، هي في الغالب ذكريات باطلَة، نعم!.