|


بدر السعيد
لا لتشويه الدوري!
2018-09-08
خلال الأسبوع الماضي برز أكثر من موضوع رياضي نالت النصيب الأكبر من الاهتمام والمتابعة والطرح الجماهيري والإعلامي على حد سواء كان من أبرزها حضور اسم رجل الرياضة الأول معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي أمضى عامه الأول في خدمة رياضة الوطن رئيساً لأهم كيانين رياضيين هما الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية، إذ تسابق الرياضيون بمختلف ميولهم وتخصصاتهم في استعراض إنجازات الرجل وأرقامه على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ثمة موضوع آخر “نشط” الحديث عنه طيلة الأيام الثلاثة الماضية إعلامياً وجماهيرياً بدرجة كبيرة تصاعدت وتيرتها بشكل لافت. كان محوره هو “فرضية” استمرار منافسات الدوري من دون مشاركة اللاعبين الدوليين المشاركين في بطولة آسيا في يناير القادم. تعالت الأصوات المطالبة باستمرار الدوري قابلتها أصوات معاكسة في الاتجاه. بينما بقي الصوت الأهم صامتاً وهو يشاهد هذا الانقسام الواسع في شكله ومضمونه. تابعت كغيري ذلك الطرح سواء رغبة البعض في حفظ حقوق الأندية للاستفادة من مقدراتها وأدواتها، أو البعض الآخر الذي لا يريد توقف الدوري ويرغب في المنافسة “المنقوصة” بنزالات سيكون الخاسر الأكبر فيها هو الداعم الأكبر لمنتخب وطنه!
كيف لجهة مسؤولة أن تقوض بنيان التطور الذي سعى له رئيس الهيئة العامة للرياضة وتبنى خلاله ملف إنهاء التزامات الأندية ثم دعمها بأسماء كبيرة ذات ثقل فني ونوعي كبير للرفع من مستوى المنافسة على الدوري. ليختم هذه العطايا والدعم بتسمية الدوري باسم الرجل الذي كان خلف كل هذا التطور سيدي محمد بن سلمان.
المنتخب الوطني والدوري المحلي هما أبرز وأهم المنتجات التي تقدمها وترعاها الاتحادات الوطنية لكرة القدم لسوق العمل الرياضي. ولا أعتقد أن هناك اتحاداً محترفاً سيسمح لجهة ما أن تشوه قيمة الدوري وشكله بتجريد جزء منه من اللاعبين الدوليين، فما بالك أن يكون ذلك الاتحاد هو صاحب القرار في هذا الشأن!
أحبتي في اتحاد الكرة ورابطة الدوري السعودي للمحترفين. أنتم على يقين بما يعنيه التوجه العام نحو رفع مستوى الدوري السعودي. وأنتم أكثر المعنيين والمكلفين بأدوار العمل التي ستوصله بحول الله تعالى ليصبح ضمن أفضل عشرة دوريات كروية على مستوى العالم. أليس هذا ما تم الإعلان عنه والسعي باتجاهه؟ أليس هذا من حق وطن ومواطن وضعت فيهم القيادة كامل ثقتها ورهانها؟ إذن كونوا كذلك واجعلوه دورياً احترافياً بكل أبجدياته وتطبيقاته!
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.