|


د. حافظ المدلج
الدورة الرباعية
2018-09-11
أكتب مقالي قبل يوم من نشره إذ تشترط هيئة التحرير إرساله قبل الخامسة عصراً. وأحاول الالتزام بذلك قدر المستطاع، إذ كنت خارج الوطن حين أرسلت عصر الجمعة الماضي مقال السبت بعنوان "أفكار بلاتيني" الذي كان عن دوري الأمم الأوروبية، وقد كتبت في المقال مؤكداً ثقتي بأن القائمين على المنتخب سيضاعفون الجهد لحجز وجدولة مباريات ودية دولية قوية مع ندرة الأيام المتاحة بعد إقرار هذا الدوري الذي سيشغل معظم أيام "فيفا".
وبعد إرسال المقال بساعات قرأت القرار الهام الذي حقق التطلعات باستضافة "الدورة الرباعية".
في شهر أكتوبر القادم ستستضيف المملكة العربية السعودية دورة دولية تضم إلى جانب منتخبنا البرازيل والأرجنتين ومنتخباً رابعاً سيتم الإعلان عنه، ولعل أغلب ردود الفعل الإيجابية ركزت على التفاؤل برؤية نجوم المنتخبين الكبيرين اللذين سيضيئان سماء الوطن في "كلاسيكو العالم" الذي انتظر العالم طويلاً ليراه كنهائي استثنائي لكأس العالم، وربما تمنى البعض "البرتغال" كمنتخب رائع ليجتمع رونالدو وميسي ونيمار في "الدورة الرباعية".
إلا أن ارتباط "برازيل أوروبا" في ذلك الموعد بمباراة "البرتغال وبولندا" ضمن دوري الأمم الأوروبية سيحول دون ذلك، وربما يكون الخيار الأوروبي محدوداً لارتباط أغلب المنتخبات، ليبقى الخيار الآسيوي والإفريقي والأمريكي هو المتاح في هذا الوقت القصير، وقد يكون المنتخبان الإماراتي والمصري أقرب المرشحين بحكم العلاقات الرياضية المميزة، ويميز الخيار الإماراتي التقارب الكبير بين البلدين والذي سنعايش أبهى صوره بعد أيام في اليوم الوطني السعودي، مع إمكانية لقاء المنتخبين في المراحل النهائية من كأس آسيا التي ستقام مطلع 2019 في الإمارات، بينما يميز الخيار المصري قوة المنتخب والكثافة الجماهيرية لعشاق محمد صلاح ورفاقه الذين سيضيفون رونقاً جميلاً على "الدورة الرباعية".

تغريدة tweet
أمس يصادف الذكرى السابعة عشرة للجريمة الإرهابية التي أطاحت ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك والمعروفة بـ "حدعش سبتمبر"، وقد دخلت الترند الأمريكي في تويتر ولم أتفاجأ بأن العشرة هاشتاقات الأولى جميعها عن هذا الحادث الأثيم، فاحتل الصدارة هاشتاق #NeverForget "لن ننسى أبداً" بنصف مليون تغريدة تلاه #Sptember11 بأكثر من مئة ألف تغريدة وهكذا، وكأن المجتمع الأمريكي يؤكد أهمية تذكير العالم بتلك الجريمة التي رسختها الأفلام والكتب وجميع وسائل الإعلام في ضمير ووجدان العالم كأحد أبشع الجرائم، وعلى منصات التذكير نلتقي.