استند بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم والصادر قبل يومين وتأكيده على استمرار منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين أثناء منافسات كأس آسيا للمنتخبات يناير المقبل إلى أمرين هما إصدار جدول الدوري والإعلان عن عدم توقفه قبل انطلاقة الموسم والسماح للأندية بإشراك المحترف الأجنبي الثامن أثناء مشاركة اللاعبين السعوديين مع منتخب بلادهم.
وكلا الأمرين حقيقة غير مقنعين تماماً، فأما الأمر الأول وهو الإعلان عن جدول الدوري مسبقاً وإعلام الأندية بذلك فيدحضه تغيير الجدول مرتين الأولى بسبب مطالبات بعض الأندية والجدل الجماهيري الحاصل حول كيفية لعب بعض الفرق مباريات متتالية على أرضها عكس فرق أخرى، والمرة الثانية بعد تغريدة لمعالي المستشار يطلب فيها النظر في توقيت لعب الفرق الكبيرة في الوقت نفسه وعدم مقدرة محبي الدوري السعودي داخل الوطن وخارجه من مشاهدة كل المباريات، ولذلك فعذر الإعلان مسبقاً عن جدول الدوري غير منطقي فالتعديل والتغيير سبق أن حصلا وقد يحدثان لاحقاً.
أما بالنسبة إلى السماح للأندية السعودية بمشاركة اللاعب الأجنبي الثامن أثناء كأس أمم آسيا فهذا الأمر الذي يمن به اتحاد القدم في بيانه لا يحقق العدل والمساواة بين الأندية السعودية فما فائدة السماح لكل الأندية بهذه الميزة مقابل تفاوت عدد اللاعبين السعوديين المنضمين إلى المنتخب؟! فكيف لنا أن نقارن بين نادٍ يستدعى منه أكثر من عشرة لاعبين وآخر لا يستدعى منه ولا لاعب أو اثنان أو ثلاثة وحتى تصل للنادي الأكثر ضخاً للمنتخب الوطني أياً كان هذا النادي فلا أحد يعلم عن قائمة بيتزي مدرب المنتخب قبل انطلاق البطولة بأكثر من ثلاثة أشهر.
قد يعتقد البعض أن هذا الطرح لمصلحة نادٍ ما وهو أمر اعتدنا عليه في الوسط الرياضي ولكنها الحقيقة فكيف نسمي دوري هذا العام استثنائياً باسم ولي العهد السعودي الذي قدم ما لم يقدم من قبل في تاريخ الرياضة السعودية ثم نجعل من هذا الدوري محل لمز وغمز ومحل تشكيك للناجحين وتبرير للفاشلين فمهما قال اتحاد القدم فسيبقى التشكيك والتبرير قائمين حتى نهاية الموسم وسيزدادان بعد إعلان بطل الدوري، سوى في حالة واحدة حين يحصد اللقب أكثر الفرق تضرراً من هذا القرار ويبقى في الدوري أيضاً أكثر المتضررين من الأمر نفسه.
لنحافظ على هذا الموسم الاستثنائي اسماً ومسمى ونعطيه حقه من عدالة المنافسة التي تليق بما قدم لكرة القدم السعودية هذا الموسم من دعم هائل وتصفير لديونها ومشكلاتها.
وكلا الأمرين حقيقة غير مقنعين تماماً، فأما الأمر الأول وهو الإعلان عن جدول الدوري مسبقاً وإعلام الأندية بذلك فيدحضه تغيير الجدول مرتين الأولى بسبب مطالبات بعض الأندية والجدل الجماهيري الحاصل حول كيفية لعب بعض الفرق مباريات متتالية على أرضها عكس فرق أخرى، والمرة الثانية بعد تغريدة لمعالي المستشار يطلب فيها النظر في توقيت لعب الفرق الكبيرة في الوقت نفسه وعدم مقدرة محبي الدوري السعودي داخل الوطن وخارجه من مشاهدة كل المباريات، ولذلك فعذر الإعلان مسبقاً عن جدول الدوري غير منطقي فالتعديل والتغيير سبق أن حصلا وقد يحدثان لاحقاً.
أما بالنسبة إلى السماح للأندية السعودية بمشاركة اللاعب الأجنبي الثامن أثناء كأس أمم آسيا فهذا الأمر الذي يمن به اتحاد القدم في بيانه لا يحقق العدل والمساواة بين الأندية السعودية فما فائدة السماح لكل الأندية بهذه الميزة مقابل تفاوت عدد اللاعبين السعوديين المنضمين إلى المنتخب؟! فكيف لنا أن نقارن بين نادٍ يستدعى منه أكثر من عشرة لاعبين وآخر لا يستدعى منه ولا لاعب أو اثنان أو ثلاثة وحتى تصل للنادي الأكثر ضخاً للمنتخب الوطني أياً كان هذا النادي فلا أحد يعلم عن قائمة بيتزي مدرب المنتخب قبل انطلاق البطولة بأكثر من ثلاثة أشهر.
قد يعتقد البعض أن هذا الطرح لمصلحة نادٍ ما وهو أمر اعتدنا عليه في الوسط الرياضي ولكنها الحقيقة فكيف نسمي دوري هذا العام استثنائياً باسم ولي العهد السعودي الذي قدم ما لم يقدم من قبل في تاريخ الرياضة السعودية ثم نجعل من هذا الدوري محل لمز وغمز ومحل تشكيك للناجحين وتبرير للفاشلين فمهما قال اتحاد القدم فسيبقى التشكيك والتبرير قائمين حتى نهاية الموسم وسيزدادان بعد إعلان بطل الدوري، سوى في حالة واحدة حين يحصد اللقب أكثر الفرق تضرراً من هذا القرار ويبقى في الدوري أيضاً أكثر المتضررين من الأمر نفسه.
لنحافظ على هذا الموسم الاستثنائي اسماً ومسمى ونعطيه حقه من عدالة المنافسة التي تليق بما قدم لكرة القدم السعودية هذا الموسم من دعم هائل وتصفير لديونها ومشكلاتها.