|


فهد عافت
تصريحات رياضية خائبة!
2018-09-15
ـ ما لم تتحقق الإثارة داخل الملعب، فلن تتمكن الثرثرة من تحقيقها خارجه!. مساحة اللعب محدّدة: مستطيل أخضر مؤطّر بخطوط بيضاء، وشباك ورايات صغيرة، كل ما هو خارج هذه المساحة فائض عن الحدّ، لا تمريراته تمريرات، وبإمكان أصحابه التسجيل من هنا إلى نهاية الموسم دون أنْ يُحسب أي من هذه “التسجيلات” هدفًا!.
ـ أحيانًا حتى كلمة “لعب عيال” تكون ظالمة، حين لا يكون الأمر “لعبًا”، ولا يكون الأطراف “عيال”!. لعب العيال أكثر براءة، وهو هنا لا يصلح وصفًا لما نتابع، لعب العيال هنا هو المظلوم والمُعتدى عليه!.
ـ ما يحدث لا يُطاق. و”لا يطاق” هنا تعني “لا يُطاق” خبط لصق!. والأمر خطر فعلًا، ويرمي بشرر!.
ـ أمامنا احتمالان، الأول مشكلة والثاني كارثة!. الاحتمال الأول، وهو متداول كثيرًا، يتمثل في ظن الناس بأنّ ما يحدث لعبة “إعلامية”، لخلق مزيد من الإثارة!. المشكلة أن الإثارة لم تبدأ بعد للبحث عن مزيد منها!، والأشكل أنّ جهودًا حثيثة، وقرارات رادعة، عُمِل بها واتُخِذَتْ تباعًا، لتهذيب “الإعلام” الرياضي، وترتيب أدواته بما لا يسمح بمزايدات فارغة، واستعراض عضلات أجوف، وقد لقيت هذه الإجراءات ترحيبًا واسعًا، وحظيَتْ بإشادة!. والسؤال الآن: كيف يمكن لصحفي الوقوف بجانب أي تصريح “أرعن”، أو الوقوف ضده، دون التورّط بكلمات دعم محابية أو بكلمات هدم قاسية؟!. إن مجرّد نقل مثل هذه التصريحات عبث و”عبَط”، فما بالك بمصدرها؟!.
ـ تحدثنا عن المشكلة، بقي الاحتمال الثاني، وهو احتمال كارثي حقًّا: ماذا لو أنّ عددًا من الجماهير الكروية لم يظنوا الظن الأول، ولم يعتقدوا بأن ما يحدث إنما يحدث لمجرد الإثارة، وهو احتمال قائم أيضًا وبشكل كبير؟!، الكارثة في الجواب، إذ من الممكن أن تتطور الأمور في الملعب إلى ما لا تُحمد عقباه، وسيكون أذىً كبيرًا، مشاجرات جماهيرية وتشابك لا سمح الله، عندها من يتحمّل المسئولية؟!.