ـ الإنترنت، محركات البحث، وكل هذه المُسمّاة بمواقع التواصل، تخلط الحابل بالنابل على نحو مريب!. هذا العالم الافتراضي ما لم يُخرج من جِرابه حيلة قادرة على التصحيح، وما لم يفعل ذلك بسرعة قبل فوات الأوان، فالدنيا مُقبلة على ظُلم متسيّب، لا حدود لمخاطره!.
ـ أول من يُمكن ضربهم في الصميم هم الأدباء!. يحدث هذا عيني عينك كل يوم، غير أن الكارثة لم تَحِل بعد!. هي ودون شك ستَحِل مع إغلاق آخر دار نشر ورقية!. مع نهاية الكتاب المطبوع ورقيًّا!.
ـ والمسألة لا تتعلّق بعاطفة خاصة تجاه الكتاب الورقي يا أحبة، لكنها تتعلّق بإطاره كمرجع يمكن اللجوء إليه للتأكد من أن فلان من الأدباء قال هذا الكلام تحديدًا في كتابه المعنون بكذا، وفي السياق الفنّي المطروح والمكشوف في الكتاب نفسه!.
ـ لنراجع فقط، المرّات التي قرأنا فيها مقولة منسوبة لأديب شهير، يحدث ذلك كل ساعة أو أقل!، والمصيبة ليست في الكذب فقط، بل في الاجتزاء!، في القطف السريع والركض به إلى عوالم تويتر والإنستجرام والفيس بوك والسناب شات والواتس آب، وغيرها!.
ـ المسألة ليست في سوء النوايا فقط، فحتى حسن النوايا لا يكفي مع الجهالة والسطحية وقلّة الفهم!.
ـ "إذا انقطع الأمل فعلينا أن نعاشر اليأس معاشرة حسنة"، يأخذ أحدهم العبارة السابقة وينسبها لنجيب محفوظ!. هل كتبها نجيب محفوظ؟!، الجواب الخطر: نعم!، لكنها ليست له!، هل سرقها من أحد؟!، الجواب الخطر: لا!، لكنها ليست له!. لمن إذن؟!،.. للمرأة التي هي إحدى شخصيات مسرحيته "النجاة"!.
ـ يا رجل، أقلقتنا، هي لنجيب محفوظ إذن!. لا، والله، للمرأة!، ولن ينتظر أحد سماع بقية كلامك: يا سادة، المقولة مشغولة بشاعرية مسرحية عذبة، لكنها ليست رأي نجيب محفوظ ولا رؤيته بالضرورة!.
ـ تسكت، لا تلاحقهم بحجتك أكثر حتى لا يملّوك، حتى لا تبدو "غثيثًا" وتُزحم الطريق!، فتتوالد المقولات، تسكت أيضًا، خاصة حين تكون العبارات عامّة وغير مؤذية، بل وربما جميلة، تقرأ منسوبًا لنجيب محفوظ: "الفعل يتغيّر معناه بتغيّر فاعله"!، "الحرية أفضل من الأمن نفسه"!، "لا أقبل اصطياد صداقة تحت وطأة ظروف قاهرة"، إلخ..، و تمشّيها!، تقول في نفسك: "تمشي" وتمشّيها!.
ـ فجأة يصبح نجيب محفوظ نصير تعليم الجنس في المدارس: "إني من أنصار تعليم الجنس في المدارس"!. يصير عدائيًا وضد تعليم المرأة: "لا أقبل بحال أن تكون كاملة التعليم، حسبها التعليم الابتدائي"!. ويكون الأوان قد فات وبكثير على إمكانية سماع صوتك: يا ناس هذه أقوال "الأحمر" في "المطاردة"!. طيّب!.
ـ أول من يُمكن ضربهم في الصميم هم الأدباء!. يحدث هذا عيني عينك كل يوم، غير أن الكارثة لم تَحِل بعد!. هي ودون شك ستَحِل مع إغلاق آخر دار نشر ورقية!. مع نهاية الكتاب المطبوع ورقيًّا!.
ـ والمسألة لا تتعلّق بعاطفة خاصة تجاه الكتاب الورقي يا أحبة، لكنها تتعلّق بإطاره كمرجع يمكن اللجوء إليه للتأكد من أن فلان من الأدباء قال هذا الكلام تحديدًا في كتابه المعنون بكذا، وفي السياق الفنّي المطروح والمكشوف في الكتاب نفسه!.
ـ لنراجع فقط، المرّات التي قرأنا فيها مقولة منسوبة لأديب شهير، يحدث ذلك كل ساعة أو أقل!، والمصيبة ليست في الكذب فقط، بل في الاجتزاء!، في القطف السريع والركض به إلى عوالم تويتر والإنستجرام والفيس بوك والسناب شات والواتس آب، وغيرها!.
ـ المسألة ليست في سوء النوايا فقط، فحتى حسن النوايا لا يكفي مع الجهالة والسطحية وقلّة الفهم!.
ـ "إذا انقطع الأمل فعلينا أن نعاشر اليأس معاشرة حسنة"، يأخذ أحدهم العبارة السابقة وينسبها لنجيب محفوظ!. هل كتبها نجيب محفوظ؟!، الجواب الخطر: نعم!، لكنها ليست له!، هل سرقها من أحد؟!، الجواب الخطر: لا!، لكنها ليست له!. لمن إذن؟!،.. للمرأة التي هي إحدى شخصيات مسرحيته "النجاة"!.
ـ يا رجل، أقلقتنا، هي لنجيب محفوظ إذن!. لا، والله، للمرأة!، ولن ينتظر أحد سماع بقية كلامك: يا سادة، المقولة مشغولة بشاعرية مسرحية عذبة، لكنها ليست رأي نجيب محفوظ ولا رؤيته بالضرورة!.
ـ تسكت، لا تلاحقهم بحجتك أكثر حتى لا يملّوك، حتى لا تبدو "غثيثًا" وتُزحم الطريق!، فتتوالد المقولات، تسكت أيضًا، خاصة حين تكون العبارات عامّة وغير مؤذية، بل وربما جميلة، تقرأ منسوبًا لنجيب محفوظ: "الفعل يتغيّر معناه بتغيّر فاعله"!، "الحرية أفضل من الأمن نفسه"!، "لا أقبل اصطياد صداقة تحت وطأة ظروف قاهرة"، إلخ..، و تمشّيها!، تقول في نفسك: "تمشي" وتمشّيها!.
ـ فجأة يصبح نجيب محفوظ نصير تعليم الجنس في المدارس: "إني من أنصار تعليم الجنس في المدارس"!. يصير عدائيًا وضد تعليم المرأة: "لا أقبل بحال أن تكون كاملة التعليم، حسبها التعليم الابتدائي"!. ويكون الأوان قد فات وبكثير على إمكانية سماع صوتك: يا ناس هذه أقوال "الأحمر" في "المطاردة"!. طيّب!.