|


فهد الروقي
«الإضافة إضافة»
2018-09-30
طبيعي جداً حالة الاعتراض التي انتابت بعض قاطني الساحة الرياضية بعد قرار إضافة ناديين أحدهما المحرق البحريني ـ أكثر الأندية في دلمون جماهيرية وبطولات ـ والآخر كويتي لم يتحدد حتى الآن على اعتبار أن هناك قاعدة في علم النفس البشرية تقول “الإنسان يخشى من المجهول”.
وللتوضيح فقط فالإنسان إن كان في طريق سفر بري فإنه يسلك الطريق الذي يعرفه ويألفه حتى وإن كان هناك طريق جديد أقصر مسافة وأقل زمناً وشيئاً فشيئاً تبدأ رحلة التأقلم مع الطريق الجديد حتى يصبح هو الأساس ويتحول الطريق القديم إلى المجهول، إضافة إلى أن هناك ثقافة سائدة في المحتمع وهي “النظرة السوداوية” في كل مناحي الحياة وأصحاب هذه النظرة أعداء لكل ماهو جديد ويريدون أن تبقى الأشياء على ماهي عليه حتى وإن كانت خاطئة وهذه الفكرة ليست بالجديدة كلياً ومعمول بها قارياً ودولياً ولا يوجد بها ما يخالف أنظمة الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الدولي كما حاول البعض الترويج لذلك، ففي القارة الصفراء تمت إضافة “أستراليا” وهي بلد يقع في قارة أخرى سواء كمنتخب أو أندية وسبق أن استضافت بطولة أمم آسيا وأنديتها سبق أن حققت دوري الأبطال وما زال الأمر مستمراً على الرغم من اعتراضات البعض في البداية وفي الدوري الأسترالي نفسه يسمح بمشاركة فريق من نيوزيلاندا.
وفي اليابان أكثر دول القارة تطوراً في كل المجالات يسمح بمشاركة فريقين في الدوري السنغافوري وسبق أن حقق بطولة الدوري السنغافوري فريق ياباني ولم تتأثر مقاعد المشاركة في دوري الأبطال.
أما على مستوى القارة العجوز فهذا الأمر مسموح به في أقوى دوري في العالم وهو الدوري الإنجليزي إذ يسمح بمشاركة سبعة أندية ويلزية في مختلف الدرجات ولعل أشهرها “كازديف سيتي وسوانزي سيتي” اللذان ينشطان في دوري الكبير وسبق لأحدهما تحقيق كأس هناك.
وعلى مستوى البطولات القارية يسمح في بطولة “كوبا أمريكا” وهي واحدة من أقوى البطولات العالمية بمشاركة منتخب من خارج دول القارة الأمريكية الجنوبية وعادة تتم إضافة المكسيك وقد سبق لليابان أن شارك بها بل إن آخر بطولة قد أقيمت خارج القارة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تسمح في دوريها بمشاركة فرق كندية ومكسيكية.
عموماً هي “تجربة” أشاد بها أغلب رجال الاستثمار والتسويق الرياضي وننتظر تفعيلها للحكم الدقيق عليها.

الهاء الرابعة
‏بعض العرب لو زل عشرين زلّه
‏والله ما تنقص قيمته واحتـرامه
‏من كثـر طيبـه ما تغـــير محلّه
‏ فعله يسده لين تفنى عظامه